07-09-2021
|
#4
|
|
ديوان شعر حيال الاسدي
إنْشِطارَاتٌ بَيْنَ يَدَيّ الأَمِيْرَةِ - 1

(1)
وَ تَأْتِيْن
فَرْحَةَ عُرْسٍ
وَ حَلاوَةَ تِيْن
ضَفِيْرَتُكِ
خُيُوْطُ شَمْسٍ
وَ جَبِيْنُكِ
لُهَاثُ لُجَيْن
تَحْمِلُكِ العُيُوْنُ
دَمْعَةً
وَ بِكُلِّ أَنَاقَةٍ
تَتَوَهَجِّيْن!!
(2)
شَعْبٌ أَنَا
تَارِيْخِيَ دَمْعُ
خُبْزِيَ عِشْقٌ
وَ حُزْنِيَ زَرْعُ
لِيَ الوَجْدُ رِئَةٌ
وَ الصَبْرُ هُوَ الضِرْعُ
وَهْمٌ هِيَ انْتِصَارَاتِي
وَ انْكِسَارَاتِيَ لِيَ طَبْعُ
(3)
فِي زَحْمَةِ الخَيْبَاتِ
ضَاعَ وَطَنِي
وَ احْتَلَّنِي اليَأْسُ
وَ جَوْرُهُ هَدَّنِي
وَ تَرَفَّقَ الرَّحْمَنُ
بِلَوْعَتِي
فَكُنْتِ لِي وَطَنِي
(4)
كُنْتُ
وَ كَانَتْ
فُسْحَةُ الأَمَلِ
تُضِيْئُهَا مُنْيَةٌ
قَامَتْ عَلَى عَجَلِ
تَرَبَّعَتْ فِي ثَنَايَا الرُّوْحِ
فَطَيَبَّتْ مُرَّهَا بِالعَسَلِ
تَبَسَمَتْ
تَنَفَّسَ صُبْحُهَا
فَأَرْغَمَ اللَّيْلَ
أَنْ يَنْجَلِي
(5)
أَحْلامٌ
وَ أَحْلامْ
تَفْتَرِشُ الرُّوْحَ
وَ تُذْكِي
جَذْوَةَ الوِحَام
وَ طِفْلٌ شَقِيٌّ
مَا عَرَفَ الفِطَام
يَزْرَعُ اللَّيْلَ أَنِيْناً
وَ النَّاسُ نِيَام
تَعَالِي
عَانِقِيْنِي
وَ اجْمَعِي
فَوْضَى الحُطَام
وَ خُذِي اللَّمْسَ لُغَةً
وَ دَعِي
مُفْرَدَاتِ الكَلام
طِفْلٌ أَنَا
أَضَاعَهُ اللَّيْلُ
فَكُنْتِ لَهُ عِزَّ المَرَام
(6)
دَعِي الشِفَاهَ
تَلْحَسُ شَهْدَهَا
بِلا خَوْفٍ
وَ لا وَجَل
وَ الرَعْشَةُ الرَعْنَاءُ
تَرْفِدُ الرُّوْحَ
بِصَافِي العَسَل
(7)
هَذِي العُيُوْنُ جَائِعَةٌ
يُؤَجِّجُ جُوْعَهَا الشَبَق
وَ أَنْتِ سِحْرُ حَوَاسٍ
يَجُوْدُ دَمْعاً وَ أَرَق
إخْفِي المَفَاتِنَ رَحْمَةً
لِقَلْبٍ بِالجَحِيْمِ احْتَرَق
فِي الوَجْنَتَيْنِ نَارٌ
أَشْعَلَتْ حَتَّى الشَفَق
وَ ضَفَائِرٌ مِنْ عَسْجَدٍ
تَدَلَّتْ عَلَى قَدٍّ سَمَق
وَ تَدْوِيْرَةُ النَهْدِ ظَالِمَةٌ
كُلُّ إغْرَاءٍ بِهَا التَصَق
وَ جِيْدٌ أَخْجَلَ المَرْمَرَ
مِنَ المَهَا وَ صْفاً سَرَق
هُوَ جِسْرٌ وَ دَرْبُ نَشْوَةٍ
عَلَيْهِ جَمْعُ القُبُلاتِ مَرَق
(8)
أَنَا
شَهْقَةُ نَايٍّ
وَ حُلْمُ سَفَر
يَسْكُنُنِي وَطَنٌ
مَالِي بِهِ مُسْتَقَر
تَسَاؤُلِي نَزْفٌ
مَا حَنَّ لَهُ وَتَر
يَحْكُمُنِي فِرَارٌ
وَ انْعِدَامُ مَفَر
وَ فَرْضُ غُرْبَتِي
اِحْتِكَامُ قَدَر
حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي
|
|
كُلُّ مَا أكْتُبُهُ هُوَ مِنْ نَزْفِ قَلَمِي الخَاص
|