02-17-2021
|
#3
|
|
ديوان شعر حيال الاسدي
بُلُّورَةُ سُكَّر

بُلُّورَةُ سُكَّرٍ أَذوْبُ فِي خَمْرِ الرُضَابِ
جَذِلاً أُسَائِلُها لَمْ أَحْضَ بِجَــوَابِ
غَجَريَّةُ الأَرْدَافِ هِيَ قَاتِلَتِــــي
تُطْبِقُ عَلَى الشِرْيَانِ بِشَهْوَةِ الأَطْيَابِ
يُزِيْدُهَا نَزَقُ الطُفُوْلَــةِ فِتْنَـــةً
والصَدْرُ شامِخٌ يَلْهَثُ بِالقِبـــابِ
وَعَبَقُ جِلْدِها عِطْـــرٌ يَفــوحُ
والجِسْمُ يَفْضَحَهُ بَوْحُ الثِيــــابِ
أَفْنَيْتُ عُمْري هَائِمـاً مُتَغَــرِّبـاً
وَ بِغَيْرِ حُبِّهَا مَا أُذِّلَ رِكَابِــــي
هِيَ خَزائِنُ نَشْوَةٍ عَامِـــــرَةٍ
وَ لَهـَا أَسْلَمْتُ بَقِيَـةَ الشَــبَابِ
وَقَد لامَنِي فِي حُبِّهـا (أَسَـــدٌ)
لِذا أَبْرَأُ مِنْ سُنَنِ الأعْـــرابِ
فالعِشْقُ لا يَرْتَضِي لِثَوْرَتِـهِ حَـداً
حَتّى لَو كانَ حُكْمُ عَشائِرٍ وَأَنْسابِ
نَزَلَتْ جيوشُها بَعَقْـرِ مَضَـارِبِـي
وَأَنْسَتْنِي عِزَّ الأهْـلِ والأحْبــابِ
مالِي غَيْرُ هَواهَـــا مَآثِــــرٌ
أُخالِفُ بِذا صَحْبِـي وَأَتْــرابِـي
ولا فَخْرَ لِي بَعْدَها بِكُــلِّ غَــزْوَةٍ
وَلتُمْعِن الأيامُ فِي عُسْــرٍ وَصِعــابِ
حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي
|
|
كُلُّ مَا أكْتُبُهُ هُوَ مِنْ نَزْفِ قَلَمِي الخَاص
التعديل الأخير تم بواسطة حيال محمد الأسدي ; 07-16-2021 الساعة 06:04 AM
|