07-28-2021
|
#6
|
|
ديوان شعر حيال الاسدي
ثَرْثَرَةُ مَحْمُوم
نَامَ الخَلِيُّ وَ سِــرُّ حَالِهِ يُسْـرُ
وَ مَا حَنَّ عَلَيَّ مِنْ لَيْلِي شَطْرُ
سَأُقَطِّعُ أَوْصَالِي إذَا ارْتَجَفَــتْ
شَوْقاً إلَيْكِ وَ خانَهَــا الصَبْـرُ
وَ نَزْفُ العَيْنِ مِلْــــحٌ دَوَاؤُهُ
فَلا يَبْقَــى لِقَطْرِهَـا عُــذْرُ
وَ مُرُّ الصَبْرِ شَهْـــدٌ مَذَاقُـهُ
لِعِزَّةِ النَفْــسِ هُوَ الخَمْـــرُ
لا خَيْرَ فِي حُبٍّ تَقَطَّـعَ حَبْلُـهُ
وَ شِيْمَـةُ المَحْبُوْبِ هِــيَ النُكْرُ
قَصَائِدُ شَوْقٍ بَاكِيَاتٌ كَثِيْــرَةٌ
عَلَى بَابِكِ النَشْوَان آلَمَهَـا الزَجْرُ
وَ فُتَاتُ سُكَّرِهَا تَنَاثَــرَ لَوْعَـةً
يُقَابِلُهُ فِي عُرْفِ فَاتِنَـــةٍ مُـرُّ
مَنْ لِلَهْفَةِ الشَوْقِ يَرْحَـمُ عُرْيَّهَـا
إذَا ضَــنَّ فِي إيْوَائِهَــا صَدْرُ
وَ قُبُلاتُهَا السَكْرَى تَرَاجَـعَ شَهْدُهَا
إذْ لَمْ يُسَبِّحْ بِهَــا شَاكِراً ثَغْـرُ
وَ لَوْعَـةُ الوَجْـدِ بَالَـغَ هَمُّهَــا
إذْ لَمْ يَعُـدْ فِي سِـرِّ لَيْلِهَـا بَدْرُ
مَالِي أَرَى الوِدَّ أَدْبَـرَ بَاكِيــاً
وَ لَمْ يَهْنَــأْ بِرَبِيْعِـهِ العُمْـرُ
لَوْ كُنْتِ لا تَوَدِّينَ مُواصَلَتـِـي
فَمِنَ البِدَايَةِ حَــقَّ لَكِ العُـذْرُ
تَتَرَبَّعِيْنَ عَلَى تَاجِ مَشـــَاعِرِي
وَ لَكِ فِي عِزِّ مَضــَارِبِي خِـدْرُ
مَا ذِقْتُ مِنْ طِيْبِ المَشَاعِـرِ جُرْعَةً
وَ أَوْغَـلَ فِي جُـلِّ عَلاقَتِنَا الهَجْرُ
وَ نَحنُ أَهْلٌ وَ قَوْمٌ وَ صَبْرُ نَخْلَـةٍ
فَمَا بَالُ مَوَدَّتِنَا دَرْبُهَـــا وَعْـرُ
سَقَى اللهُ أَيَامَ وَصْــلٍ وَ رَحْمَـةٍ
لا أَظُنُّ سَيَجُودُ بِمِثْلِهَــا الدَهْـرُ
وَ سَتَبْقَى الرُّوْحُ فِي مِحْرَابِكِ أَلَقَـاً
الَى أَنْ يَجْمَعَ شَتَاتَنَــا حَشْــرُ!!
(حصرِي)
حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي
|
|
كُلُّ مَا أكْتُبُهُ هُوَ مِنْ نَزْفِ قَلَمِي الخَاص
|