عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-03-2021
سقف الكفاية
الوافي متواجد حالياً
Iraq     Male
اوسمتي
وسام عيد الحب 31000 
لوني المفضل Darkolivegreen
 رقم العضوية : 88
 تاريخ التسجيل : Dec 2018
 فترة الأقامة : 2266 يوم
 أخر زيارة : منذ 23 دقيقة (06:35 AM)
 الإقامة : بلاد سومر
 المشاركات : 7,000 [ + ]
 التقييم : 61488
 معدل التقييم : الوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

اوسمتي

افتراضي هل يُـنْـسب الشر إلى جل جلاله ؟




هل يُـنْـسب الشر إلى جل جلاله ؟ هل يُـنْـسب الشر إلى جل جلاله ؟

الشر في المفعول (المخلوق) وليس في فعل الله ـ
وكما سبق وبينَّا أن الشر ينقسم إلى قسمين، وهما: شر محض، وشر نسبي: فيه الخير وفيه الشر: كالبلاء: هو شر مِن وجـه مِن ناحية الآلام والأحـزان، وهو خير من وجه آخر؛ لأن البلاء تُـرفع به الدرجات، وتُـكـفـر به السيئات، وكذلك قطْع يد السارق فيه خير من وجه وشر من وجه ..... إلخ ([37]).
فالله ـ لم يخلق شرًا محضًا، فبالنسبة إلى فعله أ فلا يُنسب إليه الشر،فكل ما قدره جل جلاله من جهة فِعله فلا شر يُنسب إلى فعله، بل كله خير، وأما من جهة الـمُـقَدَّر عليه -وهو المخلوق-: ففيه خير وفيه شر؛ فربنا أ لم يخلق شرًا محضًا، وباعتبار فِعل جل جلاله وحكمته: فيُعد هذا خيرًا محضًا، ولكن قد يكون هذا الخير شرًا بالنسبة لبعض الناس كما ضربنا المثل فى هذا الباب؛ فربنا ـ مُنزَّهٌ عن الشر المحض الكُلى
( فِعلًا وخَلْـقًا ) ومُنَزَّهٌ عن الشر النسبي ( فِعلًا، لا خَلْـقًا )
والشر صار شرًا؛ لانقطاع نسبته إلى جل جلاله لكن إذا نُسبَ إلى جل جلاله فعلًا فهو خير.
(( الترجيح )):
الراجح } فى نظرى والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم، إن كان صوابًا فمن الله، وإن كان خطأً فمنى ومن الشيطان، والله ورسوله بريئان } :
أن جميع المعاني السابقة صحيحة }في الأصل} والمعنى الأدق والأشمل والذي يتضمن التنزيه الكامل هو المعنى الرابع (الشر ليس في أفعاله وإنما في مفعولاته ومخلوقاته) وإليك بيان ذلك:
أ ــ فالشر ليس إلى جل جلاله يعنى: لا يُتقربُ إلى الله بالشر
هذا وإن تضمن تنزيه الله ـ عن التقرب بالشر إليه، لكن لا ينفي أن يكون فعله فيه شر } تعالى الله عن ذلك }
ب ــ والشر ليس إلى جل جلاله يعني: لا يصعد الشر إليه
هذا وإن تضمن تنزيه الله عن صعود الشر إليه لكن، لكن لا ينفي أن يكون فعله فيه شر } تعالى الله عن ذلك }
ج ــ والمعنى الأشمل والأدق الذي يتضمن التنزيه، الموافق للفظ المعصوم الصادق المصدوقه، ( والشر ليس إليك ) فإنه يتضمن تنزيه الله عن نسبة الشر إليه بوجه من الوجوه، لا في أسمائه، ولا في صفاته، ولا في أفعاله؛ ولكن في مخلوقاته ومفعولاته ([38])
لأن فِعل الله ـ كله خير، وإنما الشر في مفعولات الله كما بينه المحقق المحرر ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، وغيرهم رحمهم الله.
فلا منافاة بين كل هذه المعاني، وكلها معانٍ صحيحة يشملها الحديث.

هل يُـنْـسب الشر إلى جل جلاله ؟ هل يُـنْـسب الشر إلى جل جلاله ؟



كلمات البحث

خواطر ، اشعار ، ادب ، تصميمات ، مقالات





ig dEJkXJsf hgav Ygn [g [ghgi ?




 توقيع : الوافي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس