عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-09-2023
سقف الكفاية
الوافي متواجد حالياً
Iraq     Male
اوسمتي
وسام عيد الحب 31000 
لوني المفضل Darkolivegreen
 رقم العضوية : 88
 تاريخ التسجيل : Dec 2018
 فترة الأقامة : 2267 يوم
 أخر زيارة : منذ ساعة واحدة (11:30 AM)
 الإقامة : بلاد سومر
 المشاركات : 7,017 [ + ]
 التقييم : 61488
 معدل التقييم : الوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

اوسمتي

افتراضي كون الإِسلام يهدم ما قبله وكذا الهجرة والحج




حديث ابْنِ عَبَّاسٍ (أَنَّ ناسًا مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ كانُوا قَدْ قَتَلُوا وَأَكْثَروا، وَزَنَوْا وَأَكْثَرُوا، فَأَتَوْا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم فَقالُوا: إِنَّ الَّذي تَقُولُ وَتَدْعُو إِلَيْهِ لَحَسَنٌ لَوْ تُخْبِرُنا أَنَّ لِما عَمِلْنا كَفَّارَةً؛ فَنَزَلَ (وَالَّذينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ)، وَنَزَلَ: (قُلْ يا عِبادِي الَّذينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ).

الشرح:
في هذا الحديث بيان أن الإسلام يجب ما كان قبله من الكبائر والذنوب لأن حقيقته التوبة من عبادة الأوثان واستحلال المعاصي والدخول في عبادة الله وطاعته والتزام شرعه وهذه الحسنة العظيمة تزيل وتلغي سيئة الشرك وما كان دونه من الجرم والإثم من باب أولى. وقد ورد في النصوص المحفوظة أن أعمالا جليلة أخرى تكفر الذنوب كالهجرة إلى الله وقصد حج بيت الله وفعل الفرائض وصوم رمضان. ولما استشكل بعض المشركين لما أسلموا واهتدوا عما عملوه من العظائم هل لذلك كفارة خاصة كان الجواب أن إسلامهم وكفهم عن الذنوب عن صدق وإخلاص وإرادة ما عند الله كاف في تكفير السيئات التي ازدلفوها حال كفرهم ونزلت من الآيات ما تؤيد هذا المعنى ولا يلزمهم فعل شيء آخر. فإذا أسلم الكافر اكتفي بإسلامه ولم يطالب بأداء كفارة مهما فعل من الجرائم حال كفره لأن الإسلام يمح ما وقع قبله من الذنوب والمعاصي وهذا فيه تيسير وترغيب للكفار في الدخول في هذا الدين العظيم الذي يركز على أعمال الحاضر والمستقبل وينسى للمذنب أعمال الماضي. وقد دلت الآية الأولى مع ما بعدها على أن من تاب من الشرك و فعل الكبائر طاعة لله محا الله سيئاته الماضية وجعل مكانها حسنات. ودلت الآية الثانية على أن من تاب لله حقا ونصح في توبته غفر الله جميع ذنوبه مهما عظمت وكثرت لأن الله يقبل التوبة ويفرح بها فرحمته واسعة فلا يقنط ولا يجزع من رحمة الله وليكن عظيم الرجاء بالله. فليبشر كل من دخل الإسلام بالثواب العظيم والمغفرة التامة عن كل ما صدر منه في كفره إذا صدق مع الله واحتسب الثواب وآمن بوعد الله فهنيئا له حياة كريمة في حياته ومماته.



كلمات البحث

خواطر ، اشعار ، ادب ، تصميمات ، مقالات





;,k hgYAsghl di]l lh rfgi ,;`h hgi[vm ,hgp[




 توقيع : الوافي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس