09-11-2024
|
|
|
دموع صامتة
....لم كبح جماح تفكيري او اكبح تصرفاتي ورعونتي لم لا افعل ما اريد
هذا كان تفكيري قبل سنة من اليوم
لم أكن استمع انا اريد ان افعل اريد ان اتحقق من كل شيئ بنفسي لا تهمني قواعد ودائما اقول القواعد وجدت لتكسر كنت فتاة شقية بل مستهترة
قلتها بنفسي وانا انظر من نافذة المشفى حيث يرقد جسدي بلا حراك مثبت بالكثير من الاجهزة لا شيئ يتحرك الا جهاز التنفس الذي ينقر بشكل رتيب لا يتغير لقد مضت الى الان سنة وانا هنا ترى هل سيتحرك جسدي جلست بجوار جسدي اتأمل وجهي لقد شفيت الندوب التي كانت تملأه
اذكر ذلك اليوم كان نهاية كانون بوقت احتفالات الميلاد رفعت بصوتي على والدتي لانها رفضت ان اخرج مع صديقاتي للاحتفال ليلا لم اكتف برفع الصوت بل بادرت الى الخروج بعد اخذ مفتاح سيارتها ولكن ما ان خرجت وانا العن هذه الحياة التي تقيدني الى الارض تفرض علي عادات وتقاليد امقتها حتى وجدت نفسي على نقالة بيضاء ورجال الاسعاف يركضون بي وأمي نعم لمحتها كانت تصرخ ايه ايه فقط تصرخ وترتجف عيناها كانت خائفة اردت ان اقول لها مابالك يا امي لم الغضب انا اعتذر لكن لم اتكلم لم اقدر وها انا اسرح بفكري الى ابعد الحدود للاسف دون جسدي ودون عيني انا فقط منذ سنة احلق فوق الرؤوس دون ان يشعر بي أحد اتحدث دون ان اسمع
جاءت امي اليوم واخبرها الطبيب انه لا امل ابنتك ميته سريريا منذ سنة مضت اريحيها وارفعي أجهزة الدعم عنها لكن رفضت وضمتني بين ذراعيها وهمست لي لن اتركك لن اتركك اطمئني مازال هناك أمل ستستيقظين يوما ضمتني حتى اني شعرت بقبلاتها كنت اقف بجانب النافذة ابكي بحرقة ليت الوقت يعود ليته يعود فقط لأقبلك امي واطلب منك الغفران .
منقولة
|