11-13-2024
|
|
تفسير: (قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث)
♦ الآية: ﴿ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ
فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (71).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي:
﴿ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ ﴾ مُذلَّلةٌ بالعمل ﴿ تثير الأرض ﴾ تُقلبها للزراعة أَيْ: ليستْ تقلِّب لأنَّها ليست ذلولاً ﴿ ولا تسقي الحرث ﴾ الأرض المهيَّأة للزِّراعة ﴿ مسلَّمة ﴾ من العيوب وآثار العمل
﴿ لا شية فيها ﴾ لا لون فيها يُفارق سائر لونها
﴿ قالوا الآن جئت بالحقّ ﴾ بالوصف التّام الذي تتميَّز به من أجناسها فطلبوها فوجدوها ﴿ فذبحوها وما كادوا يفعلون ﴾ لغلاء ثمنها.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل":
﴿ قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ ﴾: مُذَلَّلَةٌ بِالْعَمَلِ، يُقَالُ: رَجُلٌ ذلول بيّن الذل ودابة ذلولة بَيِّنَةُ الذُّلِّ، ﴿ تُثِيرُ الْأَرْضَ ﴾: تَقْلِبُهَا لِلزِّرَاعَةِ، ﴿ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ ﴾، أَيْ: ليست بسانية،
﴿ مُسَلَّمَةٌ ﴾: بَرِيئَةٌ مِنَ الْعُيُوبِ، ﴿ لَا شِيَةَ فِيها ﴾: لَا لَوْنَ لَهَا سِوَى لَوْنِ جَمِيعِ جِلْدِهَا، قَالَ عطاء: لا عيب فيها، قال مُجَاهِدٌ: لَا بَيَاضَ فِيهَا وَلَا سَوَادَ، ﴿ قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ﴾، أَيْ: بِالْبَيَانِ التَّامِّ الشَّافِي الَّذِي لا إشكال فيه، وَطَلَبُوهَا فَلَمْ يَجِدُوا بِكَمَالِ وَصْفِهَا إِلَّا مَعَ الْفَتَى فَاشْتَرَوْهَا بِمَلْءِ مَسْكِهَا ذَهَبًا، ﴿ فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ ﴾: مِنْ غَلَاءِ ثَمَنِهَا، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ: وَمَا كَادُوا يَجِدُونَهَا بِاجْتِمَاعِ أَوْصَافِهَا، وَقِيلَ: وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ مِنْ شِدَّةِ اضْطِرَابِهِمْ واختلافهم فيها
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|