منذ 9 ساعات
|
|
جرحُنا فلسطين
فلسطين ليست مجرد وطن جغرافي، إنها الجرح المفتوح في قلب كل حر، والصرخة الساكنة في ضمير كل إنسان. هي الحكاية التي لم تنتهِ، والمأساة التي تتجدد كل يوم، والعنوان الأسمى للوجع العربي والإسلامي.
منذ أن دُنس ترابها، وفُرض عليها الاحتلال، لم تهدأ الدماء، ولم تُغلق أعين الأمهات الثكالى، ولم تجف دموع الأطفال. فلسطين تعيش في دوامة من القهر، لكنها لم تركع، ولم تتنازل عن كرامتها.
كل شبرٍ منها ينزف، كل حجر فيها يقاوم، وكل طفل يولد هناك، يحمل في عينيه قضية وفي قلبه وعدًا بالتحرير. جُرحت فلسطين بأيدٍ كثيرة، بعضها ظاهر وبعضها خفي، بعضهم يرفع شعارات التضامن وبعضهم يطعنها من الخلف.
الجرح الفلسطيني لا يتسع لمزيد من الخذلان، ولا يحتمل المزيد من الصمت. الصمت خيانة، والتبرير مشاركة في الألم، فليس هناك حياد في قضايا الحق.
ورغم هذا الجرح، تبقى فلسطين شامخة، كبرياءها لا يُكسر، وأملها لا يموت. فكم من جراحٍ أنجبت فجرًا، وكم من دمعةٍ سبقت النصر.
فلسطين جرحُنا، لكنها أيضًا حلمنا.
|