منذ يوم مضى
|
|
من هو الملك الذي رفض وعد بلفور
من هو الملك الذي رفض وعد بلفور
الملك الذي رفض وعد بلفور هو الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.
شهد التاريخ مواقف عديدة للملك عبد العزيز فيما يخص القضية الفلسطينية على اعتبار أنها أهم القضايا العربية حينها، وكان من أبرز ما تجسد في مواقفه الرافضة وعد بلفور وتقسيم الأراضي الفلسطينية هو ما أفضح به خلال لقائه روزفلت الرئيس الأمريكي، مستهجنًا الموقف الأمريكي من قيام الكيان الإسرائيلي بموجب وعد بلفور.
نوه الملك عبد العزيز على ضرورة عودة اليهود إلى المكان الذي طردوا منه قائلاً: “اليهود اللاجئين الذين طُردوا من ديارهم في أوروبا، يجب أن يعودوا للعيش في الأراضي التي طردوا منها”، وقد رصدت المجلة الأمريكية “لايف” وثيقة تؤكد تصريح للملك عبد العزيز الذي وصفته بأحد أقوى الرجال في العالم عبرها قال فيه: “إن الاحتلال الصهيوني ظُلم للعرب والمسلمين.. وليس لإسرائيل حق في دعواهم بشأن فلسطين”.
منذ ذلك الحين لم تتغير مواقف المؤسس تجاه القضية الفلسطينية كقضية السعودية الأولى، بدا ذلك من الدفاع المتكرر عن فلسطين كبلد عربي شقيق منذ البداية والرفض لقرارات تقسيم فلسطين واحتلالها، فضلاً عن المبادرات المتلاحقة للتهدئة واسترداد الحق المسلوب كان أبرزها موقفه الثابت في مقولته الشهيرة التي وجهها لجنود جيش الإنقاذ التي قال فيها: “أبناء فلسطين أبنائي.. فلا تدخروا جهدًا في مساعدتهم وتحرير أراضيهم” موصياً السعوديين المتطوعين لإنقاذ فلسطين من براثن اليهود إثر الإعلان عن مخطط الاستيطان في فلسطين. [1]
جهود ملوك المملكة العربية السعودية في قضية فلسطين
الملك سعود.
المَلك فيصل.
المـلك خالد.
المَـلك فهد.
الملِك عبد الله.
المَلِك سلمان.
بدأت جهود القادة السعوديين لدعم قضية فلسطين منذ عهد الملك المؤسس الذي وضع الثوابت وحدد النهج السعودي المتبنى من الملوك السعوديين اللاحقين من أبنائه كما يلي:
الملك سعود بن عبد العزيز: ناصر القضية الفلسطينية منذ كان ولياً للعهد وتعهد ببذل الأموال والأنفس في سبيل تحرير فلسطين، فكان أول من جعل النفط أداة ضغط لصالح القضية الفلسطينية خلال العدوان الثلاثي بالعام 1956.
الملك فيصل: رفض محاولات أمريكا في إقناعه بالرجوع عن قرار قطع الإمدادات النفطية وإزلال وزير الخارجية كيسنجر دعماً للقضية الفلسطينية، كما تبنى حملة لحشد الدعم الدّولي المناهض للكيان الإسرائيلي.
المـلك خالد: كانت بدايات دعم لفلسطين خلال مرافقة الملك فيصل للندن بسنة 1945م للمشاركة بمؤتمر فلسطين، وكانت رؤيته أن السلام العادل يبدأ بالانسحاب من الأراضي العربية المحتلة وأولها القدس الشريف، والاعتراف للفلسطينيين بحقوقهم المشروعة الثابتة.
المَلك فهد: تبنى سياسة مناصرة الحق الفلسطيني خلال مشروع “الملك فهد للسلام” الذي بات نقطة تحول لاحقة في مسار القضية الفلسطينية، فتم تبنيه كخطة للسلام العربي سنة 1982م تقضي بانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية وقيام فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.
الملك عبدالله: الذي قاد دبلوماسية المملكة المعتدلة تجاه فلسطين في وقت حرج في وقت حرج انقسم فيه الشارع الفلسطيني وتناحرت قواه، فقدم مبادرة السلام التاريخية بالشرق الأوسط التي تقتضي الاعتراف بدولة فلسطين حتى حدود 1967 وانسحاب إسرائيل مقابل السلام.
الملك سلمان: كان له مواقف باكرة منذ توليه اللجان الشعبية لمساعدة المجاهدين وعوائل الشهداء الفلسطينيين عقب النكسة في يونيو 1967م، واستمر بعهد بالتمسك بمبادرة السلام العربية كحل عادل للقضية الفلسطينية.
وعد بلفور والملك عبدالعزيز
سبق وعد بلفور قيام الدولة السعودية الثالثة بحوالي الـ 15 عام، إلا أن موقف المؤسس اللاحقة أكدت الاستهجان بأثر رجعي لهذا الإجراء البريطاني اليهودي.
أعلن جيمس بلفور وزير خارجية بريطانيا وعد بلفور في مطلع العام 1917، والذي نص على دعم بلاده لتأسيس وطن قومي لليهود بمسمى إسرائيل، وكان ذلك في وقت سابق لتأسيس المملكة العربية السعودية بشكلها الحالي بقرابة العقد ونصف من الزمن وبالتزامن مع معارك التوحيد التي قادها الملك المؤسس، كما سبق أيضًا إعلان قيام سلطنة نجد بسنة 1921 بـ 4 سنوات.
|