03-04-2019
|
|
|
الله يرحمهم
كانت الناس تنتظر المطر بفارغ الصبر لتفرح مع الارض بنزوله من السماء وينبت به العشب الاخضر ويطلع الفقع الذي تحبه الناس ويسقي الشجر والمدر وتصبح الدنيا ربيعا والجو بديعا وتباشر كل الناس واستبشروا بهذا الغيث الذي اتى بالبسمة على شفاه العالمين ؟؟فغرق الحفر من السيول الجارفة واستكن الناس ببيوتهم لايخرجون الى الشعبان والبران الا شلل الشباب الذين لايعرفون خطر المطر ونهاياته المؤلمة التي لاتسعد احد......... خرج الاب الشاب مع اثنين من ابناءه واخوه الصغير اخذهم ابوهم بسيارته الصغيرة ليتجول بهم حول الشعبان الجارية خارج حدود الحفر وليشاهد هو وابناءه غدران الماء العذب تسيل بها الشعبان فعاد الناس الا هو وابناءه واخوه فبحث عنهم اهلهم واقاربهم وكل الاجهزة الامنية ولم يجدوهم فطفق الكل يبحث عنهم من اهلهم ومن اصدقائهم لكن لاجدوى ومرت الايام دون ان يرجع الابناء مع والدهم كان الاب العود تمطر عيونه دمعا وقلبه الحزين يسيل الما يروي بدموعه الارض ويقطع قلوب الناس من حوله حتى ان مدير الشرطة لم يتحمل الموقف وبكى لبكاء والدهم العود ومرت الايام دون ان يظهر خبرعنهم حتى كثرت الاشاعات حول اختفائهم والاقاويل الكثيرة والتكهنات كالعادة وبعد 26 يوم وبيوم الامس اعلن الدفاع المدني والشرطة توصلهم لنهاية العايلة المنكوبة ووجدوهم غرقى باحدى الكسارات شمال الحفر ووجدوهم داخل السيارة موتى لان بيبان سيارتهم اغلقت ولم يستطيعوا فتحها ومات هؤلاء الصبية مع والدهم ورحلوا الى عالم ارحب من عالمنا هذا وقد حزنت كثيرا عليهم مع الكثير وخاصة على الاطفال لكن هذه ارادة الله ومشيئته ولاراد لقضاءه ولله مااعطى وله مااخذ الا انني بصفتي رجل قانون اضع اللوم على الشركات صاحبة الكسارات التي لم تطبق النظام كماينبغي على هذه الكسارات فوجب تحميلها المسئولية كاملة والزامها بدفع الدية الشرعية لورثة الغرقى والوم ايضا والد الاطفال الله يرحمه لعدم الحرص على روحه وارواح اطفاله واقترابه من الشعبان والكسارات التي ان امتلآت بالماء لاتعرف رسومها ولاحدودها فهي حفر عميقة ولايوجد حولها احفاد مما سهل سقوط السيارة داخلها مع ركابها ولااستبعد الجناية والله اعلم والفحص الطبي على الجثث سيثبت سبب الوفاة وستظهر الحقيقة فدم المسلم لايذهب هدر رحم الله الاموات الذين غرقوا بكسارات الحفر وصبر اهلهم ومثوى المتوفين الجنة مع الابرار وهم شهداء باذن الله كمااخبرنا بذلك رسولنا العظيم(ا الشهداء خمسة المطعون والمبطون والمحروق والغريق وصاحب الهدم -)
مع تحياتي
بقلمي
|