03-28-2019
|
#5
|
|
في الذكرى الرابعة لغياب صفصافة الحزن
كيف تلقى أعضاء المنتدى نبأ وفاة صفصافة الحزن، وما هي ردات الفعل؟
كانت صفصافة الحزن تشارك في كثير من المنتديات الأدبية ـ أقول الأدبية ـ اذ كانت أشبه بعمود فقاري وركيزة وقاعدة أساسية ونموذجا يقتدى به في السماحة والأخلاق، ومكسب مادي ومعنوي، ولأن لها كريزما واكسون جيني جاذب في التعامل والتخاطب مع الآخرين، وتشفير خاص يكسبها المحبة والرضى الى جانب كل ذلك امتلاكها أكثر من موهبة فنية وثقافية إبداعية .
في الساحة الإعلامية بالصدفة تحولت منتدى أدبية الى غير ذلك، اشبه بثكنة عسكرية، فكثرت فيها القيادات الإدارية والإشرافية، والرتب والمناصب السامية، والمنافسة والشد والجذب بين الطاقم الإداري أنفسهم فأداروا ظهورهم للمنتدى، وخرقوا السفينة. وقبل الغرق حدث لغز اختفاء القديرة حوراء، ثم حدثت الهزة فيما بعد .
أظن أنه يوجد ارتباط علائقي بين ما حدث في المنتدى من قبل ومن بعد ، وبترك حوراء له لان حوراء أكبر من أن يسقط اسمها في براثن التعنت والخلافات والمشكلات الخاصة، وبكل تأكيد من يعرف خلق ونبل القدوة حوراء يدرك أنها ليست طرف في أي خلاف أو مشكلة تحدث في نادي أدبي . هذا سبب ، والسبب الأخر لأنها كانت تنأى بتعبها وأحزانها وما يجول في خاطرها الى ركن بعيد . لكي لا تتسبب في حزن لأحد . قلب بسعة السموات من الطيبة والنقاء .
الحدث التلقائي : أنه لم تأبه المنتديات الصغيرة بغياب القديرة صفصافة الحزن، لأنهم كانوا يفكرون في أنفسهم فقط وما يقدم لهم من أوسمة شرفية. وغير ذلك .
الحدث المتعمد : أن واحدة من المنتديات التي ذكرتها في البداية ، بكل أسف حاولت الإدارة ثني وإسكات الجميع وإغلاق الموضوع لكي لا يتم التحدث فيه كثيرا، تخوفا من العجز والإخفاق الذي قد يصيب الأعضاء، نتيجة التأثر، وبالفعل حدث ما كان متوقعا بغياب الصفصافة، أنه وقبيل نهاية العام 1915 م هدأت حركة المنتدى ومن بعد شلت الحركة وسقطت المنتدى وذهب الفريق بأكمله.
رافق لغز هذا الاختفاء الغريب في نفس التوقيت لغز آخر باختفاء الكاتبة ليليان اربيلا والكاتب الوعد الصادق، لكن الأخيرين ليسا على نفس الدرجة من التأثير مقارنة بصفصافة الحزن .
فحاولت أن أسأل حسني البورزان واستنطاقه لمعرفة أسباب غياب هؤلاء الكتاب وغيرهم عن الساحة الأدبية فأجاب : إذا أردنا أن نعرف ماذا في ايطاليا يجب أن نعرف ماذا في البرازيل،
اهههههـ
السر و الصدمة : ماذا لو أخبرتكم أن صفصافة الحزن تعيش بيننا. و لم تمت .. ولهذا وقفة اخرى ...الى اللقاء ..
|
|
.
|