عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-2019   #2

سقف الكفاية
 
الصورة الرمزية الوافي

 عضويتي » 88
 سجلت » Dec 2018
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (10:05 PM)
مشَارَڪاتْي » 7,010
مواضيعي » 9818
عدد الردود » -2808
الاعجابات المتلقاة » 8914
الاعجابات المُرسلة » 16711
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Male
 التقييم : 61488
 معدل التقييم : الوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond repute
 اوسمتي :

وسام عيد الحب 31000 

الوافي متواجد حالياً


اوسمتي

افتراضي






رمضان كريم احبتي في الله الغالين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشرفني ان اكون اول ضيف ببرنامج الاخ الغالي ابو خليفه

راح تكون اجواء الطرح قبل عشرين عام من الان
حيث فترة شباب يافع وحب استطلاع ومخزن للذكريات التي وصمت مواقف كثيرة فيها الجمال والمحبة
ومن هذه المواقف شهر رمضان الكريم...
انا منحدر من عائلة فلاحية من اصحاب البساتين اي بساتين النخيل المتاخمة لنهر الفرات وعشت في وسط فلاحي ايام المواسم نسوق الرطب والتمر الى السوق ونبيعه وكذلك الخضار وما تنتج هذه البساتين من انتاج زراعي الذي يتخللها العنب والرمان ..
وكان اغلب الفلاحين في هذه المناطق هم من الحسا والقطيف حيث يشكلون نسبة 80% من المجتمع الزراعي حصرا في هذه المنطقة وهم لا يتباعدون فيما بينهم ..فكانت علاقتي وطيدة مع شبابهم كما اهلينا مع اهلهم ولكن عندهم خصوصية بالعلاقات والزواج لا يعطون الا لابناء جلدتهم وعادة ما يكونوا حذرين بالعلاقة مع الناس.. وتمتد بساتينهم على ضفتي نهر الفرات بمسافة من اربعين الى خمسين كيلو متر وهم يشتهرون بادامة الخضار للاسواق ..
اما الاجواء الرمضانية لاتختلف كثيرا عن اي عادات للمسلمين من حيث اوقات العبادة كانت مرنة وبسيطة وليس عندنا جوامع للخطبة او صلاة التراويح ..فكل اسرة في بيتها تؤدي واجب العبادة وبعد ساعتين نخرج على (السدة) بتشديد حرف "الدال" وهذه السدة الترابية تفصل النهر عن البساتين عند حدوث موسم الفيضان وعادة ما يكون في الشهر الرابع والثالث من كل سنة ودائما بيوتنا ملاصقة للسدة حيث يكون ماء النهر بمتناول الاسرة للغسيل والسباحة وصيد السمك بواسطة الشباك او السنارة ..
ونعود الى الاجواء الرمضانية ..تبداء الجلسات باستضافة احد الجيران نشرب الشاي والقهوة ويحكي لنا كبير الديوان وعادة مايكون عمره قد تجاوز السبعين يحكي عن حياته وعن اهله ايام كان في منطقته بالسعودية او العراق مثلا عن ذكرياته ومغامراته الشبابية وكانه بطل فيلم لهذا اليوم ههه وكيف كانت عاداتهم فيكون الحديث عندنا لذيذا وكاننا نعيشه بتفاصيله ثم ننهض نتمشى على شاطئ النهر كيلوات من الامتار مابين ظلام النخيل وضوء النهر العاكس مافي السماء من نجوم واضوية الكهرباء نمرح ونتبادل الاحاديث وقسم اخر يذهبون لصيد السمك حيث هدوء الماء وخروج الاسماك للسطح وبعد ذلك للسحور ثم الصلاة والنوم.. اتمنى ان اعطيتكم فكرة ومعلومة اضافة لصلب الموضوع وتقبلوا تحياتي ورمضان كريم.