عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-2019   #4

 
الصورة الرمزية ودق السماء

 عضويتي » 229
 سجلت » Jun 2019
 آخر حضور » 08-31-2020 (07:06 PM)
مشَارَڪاتْي » 9,194
مواضيعي » 10
عدد الردود » 9184
الاعجابات المتلقاة » 339
الاعجابات المُرسلة » 333
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 التقييم : 3522
 معدل التقييم : ودق السماء has a reputation beyond reputeودق السماء has a reputation beyond reputeودق السماء has a reputation beyond reputeودق السماء has a reputation beyond reputeودق السماء has a reputation beyond reputeودق السماء has a reputation beyond reputeودق السماء has a reputation beyond reputeودق السماء has a reputation beyond reputeودق السماء has a reputation beyond reputeودق السماء has a reputation beyond reputeودق السماء has a reputation beyond repute
 MMS ~
MMS ~

ودق السماء غير متواجد حالياً

افتراضي خواطر** ودق السماء


















شرع الباب لمنفذ داخل القلب متحسس أطرافه الأربع ...هشة أضعف من أن تستند عليها روح أخري ....منهكة وعليها آثار آثار كثيرة تتوغل إلى عمق الألم ..هناك كنت أراه يقبع بدواخلها في كل ثناياها يبعث إبتسامة منطفئة مكممة الفاه تئن وتصرخ ...لامست جدرانه بحذر خشية أن تتساقط ...خطوت خطوات بسيطة تعثرت في جرح قديم ينوح كطفل ضائع منزويا كمن يخشي الإقتراب ردد بصوت ذى صدى " غريب " إرحل إرحل ...لم ألتئم بعد ...رددها بصوت قاتم أشبه بالإختناق ...مددت يدي لأصافحه وأملس على خده المكتظ بدمع فار .. في البدئ ركلة خوف وتوجس... لم أعر لها إنتباها إستكملت ما بدأته... واذ به يهدأ ويستكين ويغط في نوم عميق
..
وفي زاوية أخرى حلم مغرد بلحن وردي منثور في الهواء بسلاسة يعيد ترتيبه في حقيبة قزحية إبتسمت إبتسامة خفيفة و مراقبة وطيدة لحركاته السحرية ...إسترعى إنتباهي أعينه مسلطة على الجدران الهشة ... في مقدمه كنت ...أفأحال العمى بينا فلم يستطع أن يرأني؟! ... تنهدت بدهشتي كيف بإستطاعته أن يكرر خطواته بإعاقته هذه ....مضيت مع الكتمان خشية إفساد لحظاته ..
"ما شاء قلبي أن يعذب ولكن العابرين أهلكوه " ما شاء قلبي أن يعذب ولكن العابرين أهلكوه " صوت عذب مسترسل بهدوء داخلي لم يكن مصدره القلب ذاته بل من وراء جدار ...بإنصات إستمعت لغناء متقطع.... يذهب إيابا ثم يعووود ...ما شاء قلبي أن يعذب لكن العابرين أهلكوه
..
من وراء الجدار يشعر بمقدمي أذني المتجسسة تلاها توقف عن الغناء ...صوت ذو نبرة مليئة بالشجن مغطاة بسنابل من العذاب متهالكة أحبالها ...تراجعت خطوات للخلف...مستطردا قال
.."ما شاء قلبي أن يهب نفسه لكن لمعة أعينهم فاقت كل شئ ... لم يقوى ...لم يقوى سوى أن ينظر دون إحتماء" ...
تنفست بعمق وحيرتي تكسوني كيف أخفف عنه وطأة الشعور...وفي لحظة سهو مني عصفت بي رياح قوية خارج القلب ...لحظة مصحوبة بكلمة " عاااااابر "








قلم:سارة محمد
ودق السماء