08-05-2019
|
|
شمعات تغار
شمعات تغار
ذات مساء ...
جاء يسألني ...
لما عشقها مازال ...
يسري في صيفي والشتاء ...
وربيعه وخريفه ...
وفي كل الأشياء ...
لما يطويني ذكراها ...
هكذا طي ...
برحابة ضي ... مفتون مشتاق ...
ويرسو ويستقر ...
ويغلق دونها كل الأجواء ...
وكيف يطببني ...
إذا أعياني أمري ...
وأنشق عني ...
وأسهب في إغواء ...
وكيف يشرح صدري ...
في ونين ألمي ...
ووحشة عمري ...
ووحدته الصماء ...
وكيف وكيف وكيف !!!...
وأقولها ...
كيف لا ...
وأنا أهواها ...
منذ شب طوقي ...
حتي شاب شيبي في حناياها ...
وأمعن في إرساء ...
كنت ... ومازلت ...
أتنسمها ... في رئتاي ...
كالعبير في الهواء...
وتغمرني بإحساس ...
لم تلده دنياي ...
إذا طابت ...
وأستطابت ...
وزهزهت في ليلاي ...
وقالت قولها البكر ...
وأنطلقت في سماء الفكر ...
وحلقت في خلاياي ...
تسكب أفنان الندرة ...
برقة نبرة ... هماسة ...
شجية ... كالناي ...
وأرخت ستائر النهار ...
وأبقت علي شمعات تغار ...
من حسنها الوضاء...
كيف لاأعشقها ونجوانا ... كان ِ...
يتعاطانا قطرة قطرة ...
بمهالة ...
نشوانة ... عذباء ...
هذة الأنثي ...
التي خلقت ... من رحم البراء ...
كيف لا ...
وما زال عشقها ينمو ...
وتنبت أغصانه ...
في زوايا الروح ...
وفي نبض الإحياء ...
فتحي عيسي
|
|
|
|