01-16-2020
|
#339
|
|
اعذرونى تكملة القصيدة
فَسِـرَّاً يمدحـوا بالشِعـر ِ قَتْلـي
ويرتعبـونَ إنْ سمعـوا بيـانـي
وعنـي أخبـروا العـذالَ قولـي
ومـا التحذيـرُ تُشبهـهُ التهانـي
إذا مـا المكـرُ أنجاكُـمْ زمـانـاً
فما بالمكر ِ تنجـوا مـن لسانـي
ومنكم مَـنْ رآنـي فـي هـدوءٍ
وفي غضبي ؛ أمِنْكُمْ من رآني ..؟
سأخبرُكُمْ : أنا في خيـر ِ حـال ٍ
فموتوا ؛ لنْ تَـرَوا أبـداً هوانـي
سأحيـا فـي نعيـم ٍ مـا حييتـم
وحتى تحسبوني مثـلَ جـان ِ ..!
وأنثىً من نعيـم ِ الأرض ِ جـاءتْ
ومنها صـرتُ مَسلـوبَ الكيـان ِ
أتتنـي بالدُجـى تمشـي ببُـطءٍ
وكانَ الموتُ أسـرعُ مـا أتانـي
أتتني في ظـلام ِ الليـل ِ حتـى :
أضاءَتْ من مَلاحَتِهَـا مكانـي ..!
لهـا عيـنٌ تُطيـحُ بكليوبـاتـرا
وتُزهقُ أنفُسَ الغُنـج ِ الحسـان ِ
وبسْمة ُ ثغرهـا إكسيـرُ سِحـر ٍ
خسـرْتُ لثغرهـا حـالاً رهانـي
تُشيـرُ لنجمـةٍ بالأفْـق ِ لاحـت
فيُطفئُ ضوءَها ضوءُ البنـان ِ ..!
إذا سارتْ يصيـرُ الرمـلُ ماسـاً
كـأنّ حذاءهـا صُنْـعَ الجُمـان ِ
لهـا أثـرٌ بخطوتـهـا عظـيـمٌ
تُقبّلُ خَطْوَهـا كـلّ الغوانـي ..!
ووَجْنتهـا إذا مـا شِئـتَ وصفـاً
بمُختصـر ٍ : كزهـرةِ أقحـوان ِ
وإنْ همَسَتْ رأيتَ الليـلَ يُصغـي
كـأنّ حروفهـا وتـرَ الكـمـان ِ
مُدامـة ُ قولهـا تُنشيـكَ حتـى :
يَمُـرّ العُمـرُ تحسبـهُ ثـوانـي
وخصرٌ من دقيق ِ العُـودِ يبـدو :
ثقيـلَ الـردفِ تَحْسَبُـهُ قَنـانـي
وخصلة ُ شعرها كالليل ِ ؛ كـلا :
ظلامُ الليل ِ في الخصـلاتِ فـان ِ
وتلبـسُ مـنْ حريـر ٍ لا يُسمّـى
وتسمعُ عنهُ في وصفِ الجِنان ِ ..!
ومـا ذهـبٌ عليهـا أو حـلايـا
وإنْ كانا ؛ هُمـا يتنافسـان ِ ..!
ألا واللهِ مــن يَنـظـرْ إليـهـا
ليَحْسَـبُ أنّ مِـنْ خَبَـل ٍ يُعانـي
ولا عينيـهِ صَــدّقَ إن رآهــا
وأقسـمَ أنهـا بعـضُ الأمـانـي
هيَ الأولى على الثقليـن ِ حُسنـاً
وما بزمانها في الحُسن ِ ثاني ..!
.. ماجد عبد الرحمن ..
|
|
|