07-16-2020
|
#2
|
|
رَأى منْ بعيدٍ،
ب ليلٍ أعشىَ،
بصيص نورٍ قصيْ،
انفطرَ لهُ شعاع الأمل ..
سرى منْ خلفِ تلالٍ نائيةٍ،
كأن به رَمَقٌ ومشتهىً،
لحفنةِ ودٍ أو كِسْرةَ أملٍ،
تحوي جَوىً، عندَ اغترابه ..
حفنةٌ أو كسرة حتىَ،
فيها عّوضٌ عنْ غيابه ..
هجعَ ثاوياً تحتَ نافذةٍ مكسورةٍ،
خارتْ قواه منْ السيرٍ والتعبٍ ،
بدا خائفا مرتجا بهِ وجلٌ
كأنهُ لأجيءٌ مِنَ ويلَ حربٍ
جلسَ تحتَ شباكَ الأماني،
أسندَ صُلْبَا عَلىَ جذعِ نخلةٍ،
ندّتْ منْ فوقه السّماءُ بالودقٍ
سقطتْ حباتِ البَرَدْ،
علىَ جسدٍ أنهكه التَعبَ ..
ومن ويلٍ يصُكْ أضلعا ..
رَأى منْ بعيدٍ،
بصيص نورٍ قصيْ،
فانفطرَ من الروحِ شعاع الأمل ..
وفقك الاله
|
|
.
|