المليون ~ رد

الصدقة تطهر المال
وتنميه وتكفر الذنوب
وتطفئ غضب الرب
فاجعل لك نصيبا من الصدقة يوميا
ولو بالقليل
فإنها باب من أبواب الرحمة.

الروح الشفيفة
ترتجف للنسمة
لكنها تصمدُ في وجه العاصفة

نغزل الأوهام خيوطًا منطقية
نرتب الفوضى بعشوائية محسوبة
ثم نتعجب من متاهة صنعناها بأيدينا..
لا تستغربوا فنحن بشر!

ترحل الأفراح كالعصافير المهاجرة
تلوح لنا بجناح الذكرى
وتترك في كفوفنا ريشا من أمل باهت
ثم تمضي...
فنلتحف الحنين
ونؤنس جراحنا بأغنية من زمن كان فيه القلب يزهر

ويبقى الحزن كضوء خافت
يسكن زوايا أرواحنا
يلون النبض بلون رمادي
ويهمس لنا كل مساء:
"كانوا هنا... وكان للفرح وطن"

وشمت أنجلينا ظهرها بوهم مقدس
تزينه طلاسم عشق، وأمل لا يمس
قالوا لها: "سيبقى، سيكون لك أبدا"
فآمنت.. كطفلة تحضن الحكايات قدسا

تحملت ألم الإبرة.. لا لزينة، بل لرباط
ظنت أن سحر الحب لا يخذل
لا ينفك
لا يباط
كريح جاحدة.. مرت من هناك
نقض العهد وسار..
تاركا الحبر جرحا بلا سياق

فهل للحبر أن يقيد قلبا لا يعرف الوفا؟
وهل لوشم على الظهر أن يمنع الخطى؟
ها هي أنجلينا
تتوشح بالصمت والعبرة
تحمل الندبة لا على الجلد..
بل في الروح المكسورة.

نكتب على جدار الزمن:
أن الأحلام لا تموت
وأن القلب وإن كسر.. يعود ينبض من جديد
نكتب أن الصبر ليس ضعفا
بل طريق العظماء
وأن من زرع الوفاء.. جنى الحب
نكتب على جدار الزمن أن الذكرى لا تمحى
وأن كل لحظة صدق تترك أثرا لا ينسى
نكتب أن في كل غروب وعد بشروق
وفي كل وجع حكمة.. وفي كل انتظار لقاء

نكتب..
عل من مر من هنا.. يتعلم أن لا شيء يضيع عبثا
وأن الزمن.. مهما دار
ينصف النية الطيبة.

تغفو بين
أجفاننا صور لهم
وكل شيء يحيطنا
فيه عطرهم
هناك كلمات لم نقولها بعد
في صفحات ايامهم
تاجل كل شيء
فتضخم الشوق . وتخم الصبر
بالصفعات القاتلة

ولانزال نتشبث به

وب( الأمل )~