منذ 5 ساعات
|
|
القراءة
واللغة من وجهة نظري هي احد اسرار الله عز وجل وهي سر من اسراره..فكثرة التعرض لنشاط القراءة يحول اللغة الاولى والمنطوقة على لسانك ولغتك الام الى عمق بياني وتعبيري رهيب تستطيع من خلاله البيان والتعبير بجودة عالية وكما قال الرسول (ص) "ان من البيان لسحرا"
ومنطقيا معروف ان البيان والفصاحة اللغوية تأتي من كثرة المخزون اللغوي وكثرة الكلمات التي تتعرض لها وتخزن في عقلك الباطن بداخل ذاكرتك والتي بدورها تستعملها في التعبير عن اشياء تريد التحدث بها مع نفسك او حتى مع غير
..فالحديث بينك وبين نفسك يكون باللغة واللغة تتكون من كلمات والكلمات علمها الله عز وجل لأبينا آدم(وعلم ادم الاسماء كلها)..
كما ان علم المنطق_الذي يحكم المكتوب في الكتب ومواقع القراء كموقع كورا وغيره_يعتمد على الاستدلال المنطقي والانتقال من معلومة1 الى معلومة2 ودمج المعلومة 2 بمعلومة 5 للوصول الى معلومة16 والانتقال من معلومة 16 الى معلومة 44 ….الخ ودواليك…
والاداة المشتركة بين علمي المنطق والفلسفة هي التحليل…فمنطق علم الفلسفة وفلسفة علم المنطق هما عملية محورية وجوهرية تدعى "عملية التحليل"..
القراءة هي عملية تفكيك الرموز المخربشة والمكتوبة بالحبر على الورقة للاتيان بمعلومات ونقلها الى العقل البشري بينما القراءة الفعال(القراءة التحليلية) هي مزج المنطق بالفلسفة عبر أهم اداة لهما وهي "اداة التحليل" للاتيان بدلائل وإستدلالات جديدة توصلك لادلة ابعد اكثر واكثر كلبحر الذي لا شاطئ يحده ولا نهاية له ابدا…
.لذلك اللغة واكتسابك للغة عبر القراءة (حتى وان كنت تكتسب اللغة بقرائتك لنفس الغة الام) (عبر تقوية لغتك الام) كل ذلك يزيد من ذكائك ويزيد من فطنتك..
الخلاصة/هناك ارتباط وثيق بين القراءة والذكاء الحاد والعبقرية لان القراءة هي وعاء واسع من المفردات والكلمات اللغوية ويتم من خلالها نقلك من فئة الاناس المستمعون فقط(الصامتون) الى الناس المتحدثون ثم الى الناس المتحدثون اللبقون ثم الى الاناس المعبرون عاطفيا والفصيحون لغويا والاذكياء عاطفيا ولغويا لانك بكثرة القراءة ستتحول الى انسان عاطفي يتأثر بأي شيء يحدث له وللاخرون وذلك شيء إيجابي لان القراءة تشعل الانسانية بداخلك وتثريها وتغنيها…
|