*ولا أنا من اختار التوقيت.*
*الخالق سبحانه وتعالى هو من قدّر ذلك. الله الذي خلق هذا الكون بعظمته وإتساعه وجماله وبديع إتقانه وكثرة مخلوقاته وآلائه ومعجزاته هو الذي يريدني أن أقف بين يديه ، وأكلمه ، وأناجيه*.
*وأنا ماذا أفعل?*
*في كثير من الأحيان* *أجعل هذا الموعد آخر أولوياتي حتى يكاد يفوت وقته،*
*مُقدّماً عليه كل أمرٍ تافه، وكل شأنٍ ضئيل*
*الله تعالى يطلبني (وأنا مجرد ذرة بلا وزن في كونه العظيم) لأقف بين يديه ؛ وأنا منهمكٌ في سخافات الحياة وزينتها البالية!*
*يطلبني لبضع دقائق فقط ، وأنا أُعرِض وأُسوّف وأُماطل وأُؤجّل، ثم آتيه متأخراً كعادتي.*
*أيّ تعاسةٍ أكبر من من هذه التعاسة..!!*
*يدعوني سبحانه وتعالى (لاجتماع مغلق*) *بيني وبينه، أنا صاحب الحاجة، وهو ، الغني المتفضل ؛ وأنا أجعله إجتماعاً مفتوحاً لشتى أنواع الأفكار والسرحان , أحضر بجسدي ويغيب عقلي.*
*يريدني أن أبتعد عن كل شيء لدقائق معدودات ؛ لأريح بدني وعقلي وأفصل قليلاً عن ضجيج الحياة ومشاغلها*
*وأبث إليه لا لغيره شكواي وهمومي.*
*هو الخالق العظيم، الغني عني وعن عبادتي ووقتي، يطلبني ليسمع صوتي وأنا الذي يماطل*.
*ثم ها أنا أجيء إمّا متثاقلاً أو على عَجَل وكأنني آتيه رغماً عني.*
*أنا الحاضر الغائب* ..
*هو تعالى يريده اجتماعاً خاصّاً*
*وأنا أجعله حصةَ تسميعٍ باردة وتمارين رياضية جوفاء وعقلاً شارداً.*
*فأي بؤسٍ أكثر من هذا..؟!!*
والله اعلم
أدع الله العلي القدير الرحمن الرحيم لأخواننا وأهلنا في غزة وفلسطين بالغوث والثبات والنصر المبين
اللهم انصر اخوننا المستضعفين في كل مكان .
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله انت استغفرك واتوب اليك .