تعتبر الصلاة واحدة من أهم الركائز
التي يقوم عليها الدين الإسلامي
ولمؤديها عظيم الأجر والثواب
وهي سبب رئيسي في تحقيق
رضا الله تعالى والتقرّب منه
والوصول إلى الجنة
وقد تكون الصلاة ذكرت في القرآن الكريم
بلا توضيح مفصّل لأحكامها وشروطها ومواقيتها
إلا أنّ السنة النبوية
وما روي عن سيدنا محمد عليه السلام
من أقوال وأفعال أثناء صلاته فسّرت
كل ما يتعلّق بالصلاة من جميع جوانبها تاركةً شروط وأحكام الصلاة واضحة
بلا أي شك أو حيرة في أمرها
إن الخشوع في الصلاة هو من صفات المؤمنين اللازمة حيث
فأول صفة ذكرها الله عز وجل من صفات المؤمنين هي الخشوع في الصلاة، حيث يعبر الخشوع
عن نقاء قلب العبد وتفريغه مما سوى الله عز وجل
أسأل الله عز وجل أن يرزقنا وإياك الخشوع والإخبات لله عز وجل.
هيا إلى الصلاة يا اخوة الايمان عبادة الاله حق علم الانسان
هيا إلى الصلاة يا اخوة الايمانعبادة الاله حق على الانسان
فاحسنوا السجود في ساحة الرحمن و لتبتغوا رضاه بالبر و الاحسان
فاحسنوا السجود في ساحة الرحمن و لتبتغوا رضاه بالبر و الاحسان
فمن اطاع الله على هدى القرآنكانت له النجاة و فاز بالرضوان
فمن اطاع الله على هدى القرآن كانت له النجاة و فاز بالرضوان
«حي على الصلاة، حي على الفلاح»
أما سمعت هذا النداء الى الفلاح فى الدنيا والأخــرة
فقد علم الأولون والآخرون أن الصلاة
عماد الدين، وسراج اليقين، وحياة المتقين،وراحة الخاشعين، وجنة العارفين،
وباب الصابرين، وطريق الشاكرين،
وحصن الخائفين، وشفاء كل داء، وكنز الدنيا والدين،
وأن من ترك الصلاة
محروم،ولو ملك الدنيا بحذافيرها ...
فأي خسارة أعظم من خسارته وأي شيء يعوضه عنها ؟!!
وهنـــــــــــا
بعض مواقف للصحابة في الصلاة ..
فلنتوقف عندها برهة
روي أن سيدنا طلحة الأنصاري رضي الله عنه كان يصلي في بستانه ذات يوم ورأى طيرا يخرج
من بين الشجر فتعلقت عيناه بالطائر حتى نسي كم صلى, فذهب إلى (الرسول صلى الله عليه وسلم.)
يبكي ويقول :
يا رسول الله , إني انشغلت بالطائر في
البستان حتى نسيت كم صليت
سبيل الله ..
فضعه يا رسول الله حيث شئت
لعل الله يغفر لي
وهذا أبو هريرة رضي الله عنه يقول :
إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل
منه صلاة ,
فقيل له : كيف ذلك؟
فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها
ولا قيامها ولا خشوعها
ويقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
إن الرجل ليشيب في الاسلام ولم
يكمل لله ركعة واحدة!!
قيل : كيف يا أمير المؤمنين
قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها
ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :
يأتي على الناس زمان يصلون
وهم لا يصلون , وإني لأتخوف
أن يكون الزمان هو هذا الزمان !!!!!!! فماذا لو أتيت إلينا يا إمام لتنظر أحوالنا ؟؟؟
ويقول الإمام الغزالي رحمه الله :
إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى
ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا
سئل كيف ذلك ؟؟؟
فقال : يسجد برأسه بين يدي مولاه وهو منشغل باللهو والمعاصي والشهوات وحب الدنيا ...
فأي سجدة هذه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وانظر إلى الرسول
صلى الله عليه وسلم
كانت عائشة رضي الله عنها
تجده طول الليل يصلي
وطول النهار يدعو إلى الله تعالى فتسأله : يا رسول الله أنت لا تنام؟؟
فيقول لها (( مضى زمن النوم ))
ويدخل معها الفراش ذات يوم حتى يمس جلده جلدها
ثم يستأذنها قائلا:
(( دعيني أتعبد لربي ))
فتقول:
والله إني لأحب قربك ... ولكني أؤثر هواك
الراوي:عائشة أم المؤمنين المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترغيب- الصفحة أو الرقم:1468
خلاصة حكم المحدث:حسن
ويقول الصحابة :
كنا نسمع لجوف النبي وهو يصلي أزيز
كأزيز المرجل من البكاء؟؟؟؟؟؟؟؟
وقالوا .. لو رأيت سفيان الثوري يصلي
لقلت : يموت الآن
( من كثرة خشوعه )؟؟؟
فأين نحن من هؤلاء!!؟
اخواتي فى الله
يا من رضيت بالله ربا وبالإسلام ديناً
وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً...
عار عظيم على المسلم أن لا يصلي !!!
لأن الصلاة عماد الدين وركنها المتين
فإذا لم يقم بيت بدون أركان
فهل يقوم إسلام بدون صلاة ؟
من صلحت صلاته صلح سائر عمله
وفاز فوزا عظيما بصدق
قول النبي –– من حديث أبي هريرة–
رضي الله عنه
" أول مايحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة
فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر "
الراوي:أبو هريرةالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:2020
خلاصة حكم المحدث:صحيح
يقول سبحانه وتعالى :
(( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع
قلوبهم لذكر الله ))
يقول ابن مسعود رضي الله عنه :
لم يكن بين إسلامنا وبين نزول
هذه الآية إلا أربع سنوات
فعاتبنا الله تعالى فبكينا لقلة خشوعنا
لمعاتبة الله لنا
فكنا نخرج ونعاتب بعضنا بعضا نقول:
ألم تسمع قول الله تعالى :
(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع
قلوبهم لذكر الله )
فيسقط الرجل منا يبكي على
عتاب الله لنا
فهل شعرت أنت يا أخي
أن الله تعالى يعاتبك بهذه الآية ؟؟؟؟
جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها
وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك
ورفع الله قدرك في الدنيــا والآخــــرة
وأجـــــــــزل لك العطـــاء