بحلول شهر رجب تقترب أيام شهر رمضان المباركة
لأن رجب وشعبان هما الشهران اللذان يسبقان رمضان مباشرة، وكَانَ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم إذا دخلَ رجَبُ قالَ: "اللهمَّ بارِكْ لنَا في رجب وشعبانَ وبلِّغْنَا رمضانَ"،
وكانَ إذا كانتْ ليلةُ الجمعِة قالَ: "هذِه ليلةٌ غرَّاءُ، ويومٌ أزهرُ".
وقال الإمام الشافعي رحمه الله:بلغنا أنه كان يقال:
إن الدعاء يستجاب في خمس ليال: في ليلة الجمعة,
وليلة الأضحى, وليلة الفطر, وأول ليلة من رجب, وليلة النصف من شعبان".
وأجابت الإفتاء بأن الأمر في الدعاء واسع؛ لعموم قول الله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60]، وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: 186.
وأضافت أن الدعاء في أول ليلة من شهر رجب بخصوصه مستحبٌّ، وهي ليلة يستجاب فيها الدعاء كما ورد ذلك عن سلفنا الصالح؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «خَمْسُ لَيَالٍ لَا يُرَدُّ فِيهِنَّ الدُّعَاءُ: لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَأَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبَ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةُ الْعِيدِ، وَلَيْلَةُ النَّحْرِ».