جعله حكما واقعا على كل حي، وهذه القرون،
التي خلت من بعد نوح إلى اليوم، قد هلك أهلها
جميعا، وهم أعداد كثيرة، تضمّ أمما
وشعوبا لا يعلمها إلا الله، وقد
مضوا جميعا إلى ربّهم،
ليس معهم شيء مما كان لهم في دنياهم،
إلا ما عملوا من خير أو شر.
قال تعالى: ( وكم أهلكنا من
القرون من بعد نوح وكفى
بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا )
( الإسراء :17) قال السعدي
رحمه الله: هؤلاء أمم كثيرة، أبادهم الله
بالعذاب من بعد قوم نوح، كعاد وثمود
وقوم لوط وغيرهم ممن عاقبهم الله،
لما كثر بغيهم واشتد كفرهم
أنزل الله بهم عقابه العظيم.