رفوووف & حروووف

في بعض الأوقات
عند الفراغ
استرجع كتابات
مشاعرك ، وشوشاتك
ثم انهض لملاقاتك
بأناملى المرتعشة حيفاا وندما
على فراقك
لأحَوِّل حروفك إلى كلماتٍ
تنبت في القلب ازهاراا
في أوج مشاعري
استرجع ايامك ولياليك
في أفق خيالي الواسع
تسرحين وتلعبين وتضحكين
لكني...
أفكر مليا في تلك الاوراق
كيف أحولها الى واقع جميل
وانتِ حاضرة في عيوني
لاكمل رسم لوحة اللقاء
والعودة
بين كلمااات المودة.

يارشفة ورد ممزوجة بعطر الاشتياق
يا خطوة تسير بها الايام من حولي
لا هي قريبة ولا هي بعيدة
سجلت لها الكثير من المواعيد
فجعلتني في عقدة لا حل لها
وحلم يستيقظ كل ليلة
يبحث عنك في كل مكان
يطوف في مدن النوم العميق
واليقضة في وضح النهار
خلاياه رأسي مملوئة بك
اقبض عليك نهاراا
تهرب ليلا
جملة تاتي بك واخرى تروح
كالجزر والمد
فضاع من شواطئنا الطوفان
وبدء جفاف الامل
ينتشر على اغصان الهوى
هل ترد لي حنانا رسمته بيديك؟
هل نظرت لي..
هل قلت لي ساعود
كما كنت لعينيك؟
كن لي كما أتمناك.. نبعاا
لاسقي رافديك.

ولكوني شرقي
لا تستغرب ان قتلني الحنين يوماا
فانك القاتل وانا المقتول
وانتظر من يحاكمك على ما اقدمت عليه
من محكمة الخطايا
فانها تنظر بالعين والقلب
ليس محكمة اعتيادية يلزمها النظر فقط
وهذا ما يضاعف عليك العقاب
وساقول حين التقيك
اللهم اني بريء منك حتى قيام الحب من جديد.

في رسائلنا التي نكتبها
هناك حياة مؤجلة
ومحاولة تصارع الاحزان
وذكريات تحكي
اننا كم بعثنا من الرسائل
كانها الى حائط البراق
لا يستجيب من ارسلنا له
اهي كبيرياء ام تكبر
فقد عدنا نسأل من جديد
عن معنى المفردات
على يد من هم جبرونا
فكان قدر عواطفنا
ان نبقى معهم صابرين على ذلهم
من اجل ارضاء الروح
وتصويت القلب لهم بكل مناسبة
كم نحبهم وكم نضحي لهم
وهم الفائزون في صناديق اقتراعنا.

يا انت
صمتك يعجبني
حين تصرخ عيناك بحثا عني
وهمسك الدافئ يتغلغل
بين فرحي وحزني
حبك شريان يصل لقلبي
فيعيده للنبض
فتبدء حياتي مشتعلة بالمشاعر
وتقرع طبول الليالي والسهر
وتدق اجراس اللقاء
واكتب الليل بطوله مشرع العينين
أشاكس السهر
وكل صنوف النوم
طمعا بالمزيد من دفئك
لا تكلني لحظة
وأصغي لي بكل حواسك
واستمع للنفس المتسارع من صدري
وقدر لهفتي بك
وترجم الـ همهمة
التي مصدرها القلب
المترجمة لكل لغات الحب
المطوية لتعيدها.

اشعر انها ابعد لي من نجم
لكنها اقرب لي من قلب
واكثر استقرارا من روح
فالروح شعور فقط
كما انها اثبت من نفسٍ
هي تلك التي في حوزتها "انا"
يغالبني الهم عندما لا اراها
وتنادمني النجوم لاسهر معها
هي كتلة من الحنان عند حضورها
تمد ذراعيها لتسحبني برفق
لتدنيني من نحرها
وتضمني ضماا ما شعرت به من قبل
وما استوى ذلك العشق
وبدات ثماره
حتى غابت وتكرت الجمل بما حمل
والقلب بما وجل.

الى من خلت منه قائمة الحضور
وقد قال لي وداعاا
بعد الاطلاع على الاحزان
التي تركها غيابك
حاولت ان اجد طريقة مثلى
ان يموت كل شيء بين ذكرياتك
وان لا ابكي عليه
ولا امشي منكسراا
ولا ارفض ان اضحك
واتخيل نعش كلماتك التي كنت تقولها
وكنت احتفي بها
وابتسم مع علمي انك راحل
بلا عودة
انها رحلة قاسية
حين يغلق الباب الى الابد.

هذا ليس كل ارتياحي
ولا كل ابتساماتي
اخشى ان لا انفق كل اشائي الجميلة
فترحلين
واعود من جديد لحزن الاشتياق
فقد بلغ الهجر النصاب
يوم كنت اتامل لوحدي
اتخطى الطرقات صمتا
التقي بذكرياتك
اسلم على اوراقك
وقوافل الحسرات
تسافر بدون اذن مني
الى حيث انتِ
اخشى ان اعطِ كل شيء
وافقد الحرف الحزين
عندما تهجرين.

أتدري لماذا ارغب أن أراك كل ساعة؟
لأني ساغيب في لحظة ما
ويحل الظلام على مسيرة عشقنا
وفي ركام الضباب
نبحث عن كلمة قلتها لك
او همسة قلتها لي
او حيرة تشاركنا بها
او ابتسامة اضحكتنا
وسوف نبقى مع ذكرياتنا في ذالك الضباب
خافتين منضوين بين هياكل الحروف
لا شيء ينتهي
والساعة واللحظة تبقى قائمة
فقط نحن من لا نحضر معها
وسنعبر الغيوم إلى ساحة الشمس مرة أخرى
لو كتب لنا ان نلتقي.

ايها التاريخ
متى تعلم الناس
انك اول من حفظت لنا الذكرى
واخر من تحفظ لنا اللقاء
عقد من الماس
ترتديه ايامك
عندما كنا نحفل باوقاتك
ولياليك واقمارك
ايها التاريخ
ذكرهم بعذابات وحدتنا من دونهم
ارواحنا ممزقة بين اروقتها
وصدى الانفاس يمر كلمحة ضوء
ردهة طويلة من ذكرياتهم
ومقاعد شاغرة
ومواعيد ضاعت تواريخها
ومزقت اوراق ادلتها
هل ستعيد نفسك ايها التاريخ؟