![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
||||||||||
|
|||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
||||
|
|||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#61 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() فلسفة الفكر السائد بقلم : عبد الله البنين احتلت فكرة الفهم السائد مرتبة متقدمة في أذهان وحياة كثير من الناس في أغلب المجتمعات على مدى التاريخ وما عرفته البشرية، إذ كان في أغلب حالاته نواة وإشاعة ونهج وخبر، فتحول لاحقا ليشكل نمط وهاجسا في حياة أي مجتمع ما، وربما الى ابعد من ذلك ليكون مظهرا لعادة وسلوك في حياة مجتمع. خاصة إذا ما عرفنا أن الفهم السائد هو حالة من الضبابية والجمود، قد يتحول فيما بعد بفعل حركة المراجعة والمنطق إلى شيء واضح معلوم، وفي مرحلته الانتقالية يُعرَّف بالفهم المعقول. فحين يعتقد الناس ويسلمون لشيء ما ويكونون على درجة واحدة من الاعتقاد والتسليم، بما لا يوجب المراجعة والنقد واستعمال عملية التفكير، يكون هذا هو الفهم السائد المختزل والمختزن في نواة الذهن الأولى وظاهر السلوك، مثلما اعتقد الأولون في البداية دون مراجعة بالتسليم الجاهل، ووجدوا أنفسهم أنهم ليسوا بحاجة إلى علم حقيقي بدليل واضح وبرهان، بكون أن الأرض ممتدة الى مالا نهاية، وأن القمر بلورة مضيئة، ولا توجد كواكب أخرى حقيقية أو مجرات، وتنطبق على حالات الفهم السائد أشياء كثيرة يعتقدها البشر في حياتهم، بغض النظر عن فيما إذا كانت تمثل كل أو بعض الحقيقة أو الخطأ، حتى وإن ذهبت إلى حد الإشاعة والخبر، ويكون الفهم السائد على درجة متفاوتة من مجتمع إلى آخر، بحسب الوعي ونسبة ودرجة الثقافة وفهم وتوقع الأشياء، المهم في ذلك أن تبقى الفكرة صفة للفهم والاعتقاد السائد. وبطبيعة الحال، تغدو فكرة الفهم السائد بلا شك في أغلب الحالات وبدرجة عالية فرضية أو نظرية خطأ، لأنها لا تمثل نهجا صحيحا ولا تؤكد حقيقة ولا تخضع لعميلة التفكير، وأنها تمر على القلب لا العقل منقولة مسلوقة يقبل بها كما هي. وقد عرف الإغريق فكرة الفهم السائد قبل الميلاد ب 400 سنة تقريبا على يد سقراط، لكنهم رغم ذلك لم يغيروا من طريقة تفكيرهم ولم تستجيب لذلك عاداتهم وسلوكهم في حياتهم، ولم يعملوا بالفلسفة والمنطق على نحو صحيح، إلا القليل ممن تأثر بحكمة سقراط والفلاسفة من بعده، بل على العكس اعتنقوا فكرة حرية العبادة والهوى. فشعب الإغريق رغم محبتهم للحكمة أو الفلسفة آمنوا بحرية الاختيار في أن حرية الهوى، هي الحياة والسعادة الأبدية، فكانت حرية الهوى لدى شعب إغريق تمنحهم اختيار الآلهة من الطبيعة للعبادة والتصوف بطريقة خرافية تناسب مشتهى أذواقهم، وهذا ما يعد من ضمن فلسفة الفهم السائد في ذلك العصر، الذي خلق الفوضى في أوصال المجتمع. مما حدا بسقراط الحكيم الذي كان يعتمد في حياته على نهج أسلوب فلسفة العقل والمنطق، أن يشغل مفاهيم كثير من الناس في أنحاء أثينا بإثارة كثير من التساؤلات التي يعرف إجاباتها مسبقا، إذ كان يهدف إلى إثارة عقول الجميع ويشرع أبوابها إلى فهم الواقع بالحقيقة والمنطق وتلاقح المعارف والأفكار، لذلك لم يكن سقراط وثنيا أبدا، وكان يؤمن بوجود إله عظيم، ليس من ضمن تلك الإلهة التي يعبدها الناس وقتذاك. وبلا شك أن سقراط أسس صرحا من المعرفة، رغم أنه لم يدوّن ولا كتابا في حياته عن الفلسفة ليقرأه الناس، وتم له من وضع لبنة عملية تحرير العقل ببصيرة كرونولوجية بناء وترقية الوعي بالتفكير والتأمل فضلا عن عشوائية وضبابية الفهم السائد، بأداة إثارة التساؤلات أمام العقل البشري لتفكر، لكن الأمر المؤسف أن سقراط وضع حدا لفلسفته ونهاية لحياته بطريقة دراماتيكية المأساة والملهاة، وكانت محبطة لنفوس كثير من الفلاسفة، لأنه أعتمد نهجا القى من بعد بتبعات ثقال على مسار حياته. ونظرا لانشغال سقراط في حياته بتعليم الناس بفلسفة عملية الوعي والتفكير بالمنطق، عاش سقراط نحو 70عاما، ولم يؤكد ولو مرة في فلسفة الحياة، أن المال يجلب السعادة للإنسان، كما تحدث عن ذلك فلاسفة أمثال ابيقور وأفلاطون وأرسطو بل ظل يؤكد سقراط على الدوم أن حرية العقل من ضغوط الفهم السائد هي قمة السعادة. وبموت سقراط بقيت مسألة الفهم السائد أزمانا أكثر ضبابية ألقت بظلالها وبتبعات أكثر ثقلا وإيلاما من ذي قبل وطغت على ثقافة الناس، ولم تقبل أذهانهم بتحرر يعتمد على تصور العقل للأشياء بطرق أكثر وأدق فهما ومنطقية. ومن هذا المنطلق يظل الفهم السائد منذ نشأته الأولى ثقافة متواترة بشكل مستمر في حياة الإنسان بحسب نظرته وتصوره للحياة وبعلاقته مع في ما حوله من الطبيعة والبشر، وهي نشأة لم تتغير كثيرا عن فلسفة حياة مجتمعات كثيرة عاشت من بعد في عهد النبوات، لكن الفارق في نظرية الفهم السائد في زمن النبوات عن زمن العصور التي سبقتها، هو أن المفاهيم في زمن النبوات تظل قابلة للفهم وللمقاربة نوعا ما، نتيجة لوجود عامل إيمان عقدي، وإن اختلفت وجهات النظر.
|
||||||||||||
![]() |
![]() |
#62 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() ![]() بقلم : أثير حلمٍ 08 / غشت / 2019 آلتْ بربها، ألاّ تبوحَ بما المَها .. مَضغتِ المُرَّ تصبراً ، و بكتِ تجرعتِ عُصارةِ ماءِ الحَنظل .. اعتصرَها حُزنٌ سارقٌ وألمٌ شقيٌّ، نظرُتِ الى طبيعةِ الخلقِ من حَولها.. اختلقُتِ السّعادةَ قسراً في جَوفها ، ومنْ وجدانِ إحساسها بلوعةٍ وفَقدِ .. لمّا تزلْ تقسمُ مَراتٍ أملاً ، حتىَ ذوتْ روحها قليلا .. نحلُ جَسمها و أنحلّتْ عِظامها، كانتْ تُخبرُ الأخلةَ خَبراً مؤسفاً، كيفَ تتحَطَمُ رويداً رويداً، ألِفتِ القوةِ و الصبرِ و التحمّل .. رسمتْ خُطوطَ الحُزنَ والصمتَ، طُولاً و عَرضاً، علىَ أقواسِ أشرعةِ السَّماءِ .. لأيامِ الفَقدِ والضياعِ القَصيْ .. اقتربَ فصلً خَريفَ العَمرِ مهلاً، دَقتِ نَواقيسَ المَقصدِ تباعاً، أَعلنَتِ الاعتكافِ فيْ سُرادقَ صَومعَةِ عتيقةٍ ورَنمتِ للربِ أوقدتِ شموعَ الأفولِ قريباً .. توارتِ عنْ أعين الخليقةِ .. حملتْ في جنباتها وَهنَاً .. وكل آلامها وهمومها، و نظراتِ الحزنْ الشَّجِي اسقماً .. على فُلكِ السَفر البعيدِ ضحاً .. تالله حزنتْ لفقدِها عشيّا .. كُلِ الأهلةِ و الفصولَ الأربعةَ .. وَ لسَفِرِها القصيّ البعيدْ .. حَدّثَتْ بعد الرّحيلِ والوداعَ ، والخيبةَ وأطيافَ السّعادةَ .. وأزمنةَ فصولَ الربيعَ .. وأسالتْ علىَ خطوطِ الفقدِ، دموعِ الأسى، تهيّباً منْ الزّمنْ .. فيْ الشهرِ الثّالثِ عّشر، اليومُ الثاني والثلاثين تموزاً .. تتزاحمُ أشباح الخَوف كالطوفانِ، لدىَ نوافذَ أملِ جريحِ .. زلزال الوجلِ الماردُ يهزم قلبِا، زافراً أهانَه أمامَ موتٌ بطئ .. لمّا تزلْ الدنيا والمشاعرَ ح تنعيْ أفولها، فتندبُ سَفرِها البَعيدْ .. أبعدُ منْ أيامِ مجراتِ زحل .. أزلفتْ للهُ قربىَ الرّحيلِ؛ بوَجعِ محيراً، أهرقَ استثنائيْ حلومُ المستقبلَ دُموعَ النّدم رويداً .. ليتَ أنّ ذاكَ التّلاقي الهّينَ، لم يتمْ قبلاً، وَلا . أبداً و مَواعيدُ اللّهفةِ المنتظرةَ، تنطويْ قبلَ الرحيلَ .. فيْ سننَ غَيبِ الأزل .. تكتبُ الأيامُ فيْ فصلهَا الخامس، أنْ تنتحرُ جميع فصول الدنيا، ولا يتمُ اللقاءَ سرمداً .. وفيْ كتابِ سَمَائَها الثامنةَ .. تذو فصولَ العَشق .. ويكون العامُ الجاريْ ، أفول رَبيعَ عًمرها التاسعَ عشر، وظلالُ أشباحٍ مُخيفةً وأطيافُ عُسرٍ معتمةٌ ، فيْ بهو سماءِ ليالٍ تموز، حِينْ دقتْ نواقيسُ الساعةِ الخامسةَ والعشرون .. تذرفُ الدّموعُ و تتكسرُ سِلاباً، و تتقطعُ القلوبُ حًزناً؛ وَ حيرةً و ألمٍ، يعتصرَها حُزنٌ مارقٌ؛ وألمٌ شقيٌّ، تفتقدُ المقلُ لذاذَ النَّوم زهداً ـ وا أسف قلبيْ ..ارثيها .. يموتُ الجرحُ والألمُ مَعاً، وسنين الحلم و الضياع، ويموتُ الرَحيلَ العذب مرةً، في التاسعةَ عشر .. فجأة قبلَ عيد العشرين .. ضحى إنسانٌ جريح .. |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#63 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() ![]() بقلم : عبد الله البنين لا بدْ أنّ هناكَ وقتاً مستقطعٍ مع الذينَ يخالفونكَ رأيكَ ، همْ يعتقدون دَائماً أنهم على صوابٍ ويتبعونَ الحقيقةَ مثلما تعتقد تماماً .. لكنَّ ما يقال قدْ يجافيْ الحقيقةَ أحياناَ عندما تعلو الأصوات .. لا بدْ أنّ هناكَ وقتاً مستقطعٍ لتريح نفسكَ من ثورةِ ما يحتلجُ بداخلكَ منهم .. الوقتُ المستقطعْ أن تلوكَ الصّمتْ بصمتٍ مستقطعُ من هدوءٍ التغافي .. هناكَ فارقٌ شاسعٌ بينَ التغافيَ والتغابي .. التجاهلُ والكُفُورْ .. ليس لنا علاقةٌ بالتغابي، لأنهُ هو غرفةً منَ وعاءَ البَلاهةَ والغباءَ نفسها .. عندما تختلفَ الآراء لا يوجد فيها كلها، رأي صائبٌ طالما أنها خُوارٌ .. أعز اللهَ مجلسَ حكمةَ عنْ وصفٍ أكثرَ منْ ثغاءَ وطنطنةٍ .، احذر ، إذا لم تأخذْ وقتاً مستقطعا بينَ النهمةِ و الخرخرةِ؛ لا بدْ أنّ هناكَ وقتاً مستقطعٍ لتريح نفسكَ منْ لجلجلةِ اللقلاق .، كثيرونَ الذينَ يتحدثونَ فيْ المجالسَ وقتْ ضَرَوع الشَّمْسُ عنْ وعنْونْ، بدايةَ الجِلسةَ فيْ المهدِ،. ترضعُ من ثديْ التخرصِ والبهتانِ رشفةٍ أولىَ .. و الرشفةِ الأخيرة حقدٌ وانتقامٍ .. لكن .. يوجد وقت مستقطع، لكيلا تسمع النقيق و النعيق، التفتْ يمنةً؛ قلْ أعوذُ بربِ الفلقِ، ويسرةً سلامٌ قولٌ من ربٍ رحيم .. عندما تكونْ الجلسةَ دون سن التمييزَ بقليلٍ لا تظن أنها ستبلغَ سن الرشدَ أبداً في عقلٍ احدٍ منهم .. إلا الصامتونَ أو المتأملونْ .. لكنْ دستور تدور الدائرةَ على ~ المتعقلينَ والصامتينَ والمتأملين، ( يدور ) لأنَ هؤلاء، ربما، أنهم اقترفوا في سرائرهم أو نيتهم ، شركَ الخطيئةِ ولم يؤمنوا بهبل ومناةَ، واللاتِ والعزىَ .. كل المتحدثينَ بأقوالٍ، لا تتعلقُ بأمورِ العَاقلينَ، عَلِقوا في بَراثنَ شركْ الخطيئةَ من الدرجةٍ الثانية .. أيضا سيجلدونَ وسيدخلونَ في ملة منْ آمنوا، باللاتِ كلها .. شِركَ الخطيئةِ هي اللّحظةَ الأولى والثانيةَ في الكُفر، بالأصنام .. لا بدْ أنّ هناكَ وقتاً مستقطعٍ مع الذينَ يخالفونكَ رأيكَ ، تدور الرحىَ وطواحين الهواء فيْ مجلسِ الأنس الوضيعْ، يخرجُ بين القاعدين صوتُ فحيحٌ و بطبطةٍ، يحجبَ صيب الوَدقِ،. لا يوجدْ وابلاً صيباً، في مفترقِ الطرقِ .. حتى وأنتَ تلتزمَ الصمتْ في أتونِ نعتِ لعنةَ إبليس .. إلىَ ان تتركَ البحر رهواً .. {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ} سورة الدخان: 24 ~ سكون وانفراج .. |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#64 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() ![]() أثير حلم 17 / 08 / 2019 رَأتْ حُلماً فتيٌّ ، ينبثقُ منْ النّور ، مسيرها شهر .. تدثرتْ صبور بثوبِ إيمان تزملتِ بصبرِ .. مضتْ .. تخطوْ خطوةٍ أخيرةٍ نحو مَنفىً بعيدٍ، تحملُ فيْ قلبها شكر .. سترٌ بلا وزر .. ويح قلبٍ لا يذكرها، نبتتْ خلفها، نبتةٌ حُزنٍ، وترٌ .. فيْ قفصِ اتهامٍ .. يجلدها ويلُ السنين .. تذرفُ عيناها دمعةُ قهرٍ .. لمْ يلتفتْ ويل، لحزنِ صبورْ .. ويلَ قلبْ يحملْ جورْ .. علىَ " صبور " تالله أحزنْ لها، و أثورُ .. والويلٌ يجلدُ حَلماً فتي، ويغورُ .. تمضيْ صبور، تخطوْ خطوةٍ أخيرةٍ نحو مَنفىً بعيدٍ، ربنا اللهُ تترك من خلفها ثلاث زهور .. يسألني العابرون، عنْ أحزاني، عن قراءاتي عنْ كتاباتي، وما تخفيْ السطور .. عن ثلاثَ نجوم، فيْ فلكِ غائرٍ، رحاها تدور .. اشجبُ الليلَ .. و الشجو، وحلمُ فتيْ، وويلَ وثبور .. و قلبٌ جائر وغرور .. وظلٌ حائرٌ، وطريقٍ جور .. وفؤاد ظالمٌ ، أخفى السعادة والسرور .. فيْ طريقِ النور و الفردوس .. ينامُ الحلمُ، يثورُ الجرح، يعتمُ النّور ظلالٌ، يجفُ شحور الحياةَ .. ينبتُ الحزنً .. و ينام ربيع السنين .. يجف ينوع الورد .. ترحل صبور .. .. صبور .. |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#65 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() ![]() بقلم : عبد الله البنين أمنِ البلدانِ مطلبٌ لكلّ نفسٍ وروحٍ تنشدُ الحُبْ والسلامِ، الأمنُ آمانُ الروحِ علىَ ما تملكْ، من حريةٍ. وفيْ ظلِ الأمنِ يطيبُ العيشُ وتحلو حياةِ الناسِ، يستطيعُ إفرادِ المجتمع أنْ يقيموا جسورِ التواصلِ وأداءَ الأعمال بكل أريحية، خدمة لكل أطياف المجتمع صغاراً وكباراً، ولا شك أن الأمن يصنعً المدينة الفاضلةَ التي تحلمُ بالعدل والسلامِ لكيْ تكون حقاً مدينة فاضلة. لا ريب أن الأمنْ نعمة جليلة للنظام والتكافلِ الاجتماعي في حياة الشعوب. وهو هدفٌ عظيمٌ ومطلبٌ أساسي تعمل على تحقيقهِ سائرَ الأمم. لاعتقاد الأمم بأهمية الأمن والنظامِ، ورسالةِ السلامِ التي تُعد رافداً من روافدِ التواصلِ واستدامةِ منظومةِ العيش والود والأمان مع كلّ ما يربطِ الإنسان بالإنسان والجارِ والجوارْ.
فيْ دول الأمن تطيبُ حياةِ المجتمع وتنطلق الرغباتِ في النفسِ الحب وتعزيز قيم الود وحب الحياة. كونَ الأمن مطلبٌ أساسي في حياةِ البشر، إذ بات من الضرورة أن يكونَ منطلقٌ من ادني وأضيق بقعةِ الى أعلى و أوسع وأرحب بقعةٍ في الآفاق. وأخذٍ بالواقعية والمنطقِ المهمِة أن البيتَ هو نواةَ الأمنِ والسلم الذي تنطلقُ منه آفاقِ الحب والسلامِ لعالميةِ الأمان فيكون الهدف العامْ أن يكونَ السلام شاملاً لكل من يعيش على هاتهِ الأرض فيعم الخير والحب والجمال. ليس من الثقةِ والممكنْ أبداً أنْ يشيعُ الفجور والخصامِ والفرقةِ والاختلاف، في مجتمعٍ ما، ويقيم ثورة جامحةٌ تجاه مجتمع أخر او طائفةٍ، وهو يطلب منْ ناحيةٍ أخرى الأمن، فما دامتِ الفرقةِ والصراعِ بينَ طائفةٍ وأخرى فيْ حي مجتمع واحدٍ أو وطنْ، فلا يمكنْ أن أبدا أن نخدع أنفسنا أو نصدق أو نتحدث أننا نشعر بالأمن ونهذي أننا ننعم بالسلام. فماذا يعني إنْ كنتُ محسوبٌ على طائفةٍ ما، وانتمي الى وطنٍ، ورغم ذلك لا أشعرُ بالطمأنينة والأمن في الجوارِ. وكأنما أكون من طائفة مغضوبِ عليها في الكتاب المقدسِ، وهي على العكس تحظى من عالمي القريب بالود والاحترامِ. أيّ خديعة تثير الشعور بالاحترامِ ولا تشعر بأمنِ البدن واللسانِ، ليس الأمن وحده قائمٌ، على أنْ تُرفع أدوات الإيذاء ووسائلَ الانتقامِ عنْ أيدي المناوئين، ويقع ظلمٌ بلا سبب، فيطبق بحق مقترفِ عداوةً ما، عقوبةٍ ضمن قانون حقٍ عامٍ في تغاضي وتجاهلٍ من شأنِ حقٍ الخاصٍ، هذا بالطبع عقوبةٍ لقاء خطأ تام، وما القانون العامِ إلا التفاف على عالمية القانون والنظامِ من أجل مكافئة الحق العامِ، وما روح ونص عالمية القانون وتطبيق النظامِ إلا لإقرار الأمن العام ليكونَ هدفاَ حقيقي للأمن والأمان والسلام، قرار الإيمان لروح الجسد الواحد و التآخي والود، علىَ نسقٍ يضمنْ ويكفل الحقِ للجميعِ على اختلافِ أطيافهم ومشاربهم دونْ انتقاصٍ من حقِ فردٍ أو جماعة أو طائفةِ في مجتمع الوطنِ الواحد. لا يمكنْ أبداً أن يشعر بلدٌ ما، في العالم كلهُ بالحريةِ والأمان وهو يجترئ على خصوصية وذوقِ وحرية بلدٍ آخر، مثلاً خاصةً إن كان بلدٌ جار، ومهما أظهر بلدٌ ما، حالة الأمان وهو يشعر بالطمأنينة، فلا يمكن على أي حال أن يستمر هذا الشعور وهو يعادي بلد آخر، ويثير الخصومة و العداوة والبغضاء عبر وسائل الإعلام، قد نرى في الحياة ظواهر بقوالب وتصرفاتٍ شخصية، تدعي الحرية والانفتاحِ والتحضر، بل هي في الحقيقة لا تحترم قانون ونظام الانتماء إلى الوطن، لأنْ احترام النظام والقانون والعادات الصحيحة، وتقدير ذواتِ الآخرين بمقتضى الأخلاق والفضيلة، والمعاملةِ الحسنى هو عينَ ونواة الحَضارةِ والتقدم والتطور والقبول. منْ المستبعدِ أن يشعر فردٌ أو وطن بالأمن ويحيى حياة الإباء، وهو يقارع بخصومة صرفةٍ فئة أو طائفةٍ أو جماعة أو بلدان، لا شك أن إشعال فتيل الفتنةِ والخصومة، يذكي حرب باردة و مستعرة ويؤجج روح الصراع بين الجماعاتِ بدءاً من الإفراد، ومنَ المعيب جداً الحرصْ على رفع شأنَ قبيلةَ وطائفيةِ الانتماء، على الانتماء الوَطني والمغالاة فيها بالحب والخضوعِ لكل ما منْ شأنهِ أن يقلل من حقوق إفراد أو جماعةِ أو طائفة معينةٍ في مجتمع وطنِ الانتماءْ. فماذا يعني إذن الانتماء إلى وطن. منْ الخطأ والظلم الجائرِ أن يُشكك في نيةِ الانتماءٍ الى وطنٍ لفردٍ أو جماعةٍ محسوبٌةٍ على طائفةٍ عالمية، بدافع الرهبةَ والخوف فمن المسلم به مسبقا بلا شكٍ أن البيئة والوطنِ والمكان الذي يعيش فيه الفرد ذات أولوية قصوى على غيرها من الأماكن، بقناعةٍ صرفةٍ دونَ تردد أو خيارٍ، هناك عبارةٌ أو مقولة رائعة جداً لـ. مكين كردستاني " خيانةَ الوطن والشعبِ عمل شنيع ووضيع ويزداد شناعة ووضاعة عندما يتكالب الأعداء على الوطن والأمة. هذا ما تعنيه كلمة الانتماء الى وطنٍ .. |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#66 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() التنوع الاقتصادي تعتمد بلدان العالم بأسره على الاقتصاد المتنوع، لتسيير عجلة الحياة في المجتمع، ومن المعلوم أن التنوع الاقتصادي يعتمد بالمقدمة وبدرجة كبيرة على الثروات الطبيعية، وفي مقدمة ذلك النفط الذي يعد عاملا مهما للنمو والاستقرار والاقتصاد كذلك يعد الاعتماد عليه مرحلة خطيرة، قد تؤدي الى تعطل نواحي كثير في حياة بعض الدول، ومن اجل مواجهة أي خطر يتهدد بقاء النفط، فقد سعت العديد من البلدان بالعمل الجاد على تطبيق إستراتيجية التنويع الاقتصادي وإنجاحها من خلال تبني حزمة من السياسات الاقتصادية التنويعية والتي يكون الهدف منها إعادة هيكلة الاقتصاد ورفع مستوى مساهمة القطاعات الاقتصادية البديلة في الناتج المحلي، ورغم توفر ومساعي الخطط والتوجهات وتحسين كفاءة فاعلية هذه القطاعات وبخاصة قطاع الصناعات التحويلية. إلا أن الاختلال في البنية الهيكلية لخطط البلدان المستقبلية تصاب بترنح وتعثر الاقتصاد بشكل أكثر من الناتج المحلي في النظام الاقتصادي في بعض الدول، ومن بعض الأفكار والخطط المستحدثة أخيرا في المنظومة الاقتصادية لتلك الدول استحداث هيئات للترفيه والاستثمار ضمن أسعار ومزايا تنافسية، لكن بدون أي خدمات ترفيهية على مستوى متقدم متناسب مع الأسعار المطروحة، رغم ان كافة أطياف المجتمع ليست أصلا بحاجة ماسة للترفيه بأسعار خيالية بدون مزايا ترويحية او ترفيهية بالمعنى الحقيقي، في الوقت الذي تنادي فيه بعض الحكومات باعتماد حالات التقشف في مسعى لتوفير أهم الاحتياجات الأساسية والمهمة لحياة المجتمع. مع ذلك يوجد تناقض وبون شاسع بين ما هو مطلب وحاجة. والفقر و التقشف بقلم : عبد الله البنين 23 ـ غشت ـ 2019 من يمعن النظر ويدقق في الإحصاءات وتقارير الأخبار العالمية والوضع المادي والاقتصادي في حياة بعض المجتمعات، يعلم بتراجع الاقتصاد العالمي، وتفشي ظاهرة الفقر بنسبة كبيرة في أكثر الدول خاصة منها الدول العربية، ليكون حلم رغد العيش واستقرار الحياة ورفاهية المجتمعات بات حلم مستحيلاَ، رغم سعي المنظمات الدولية في حل بعض الأزمات العالمية أو تخفيف أضرار الإنسانية، ومن الملاحظ أن تفشي ظاهرة الفقر والأمراض أضحت مؤخرا تضرب نصف سكان العالم تقريباً، وقد نشرت الأمم المتحدة بالتعاون مع جامعة أوكسفورد، مؤشرا للفقر متعدد الأبعاد، يقيس الفقر سواء على مستوى الصحة أو التعليم أو مستوى المعيشة. وتعد التقارير والإحصاءات الاقتصادية عن الدول التي تنشرها الأمم المتحدة صادمة للغاية، وبلا شك أن مجتمعات الدول التي تنظر بعين على الترفيه وتفتح أخرى على التقشف لا يمكنها بأي حالٍ أن تسير حياتها ونظامها الحياتي على التوازن المادي المختل أصلا، |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#67 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() ![]() عتبتُ عليكَ هواً بقلم : عبد الله البنين 30 غشت 2019 عتبتُ عليكَ وما كنتُ لأعتبْ و أعلمُ أنّكَ لا تَرضى بعِتابِ وَمَا عتبيْ عليكَ إلاّ مِنْ مَوَدَّة فَهلْ يرتضيْ الصّحابُ مُرَّ عذابِ فإنْ جَفانيْ قلبك ذاتَ مّرةٍ سأعلنُ للوَرىَ حَديثَ غِيابِ فلا خيرَ واللهِ فيْ مَحَبَّةٍ تُزلزلُ قلباً بطولِ اغترابِ ولا خيرَ فيْ مَهَانةِ عَاشٍق قضىَ بأمرِ فِيهِ زادَ ارتيابِ أُحبكَ غَصَبَ عَنيْ كَما ترىَ فلا تزيدنَّ بَعدَ بُعدٍ خَرَابِ أُحبكَ حُباً بالذّيْ كانَ بِيْنَنَا أتدركَ أَنّي مَا فَقْدْتُ صَوابِ فإنْ سَلوتَ قلبيْ بعدَ فتنةٍ قضيتُ دَهَراَ بتزمُلٍ وَ مَتابِ وَ جهَرتُ للتّيمِ أنيْ تبتُ مُنكَ وبَعدتُ جَوَىً كَماَ بُعدَ السّحَابِ وإنْ عُدْتْ لقلبِيْ بَعدَ سَلوَةٍ جَعَلتُ لِخلوْتِيْ ألفَ جَوابِ عتبتُ عليكَ وما كنتُ لأعتبْ و أعلمُ أنّكَ لم تَرىَ بعذابِ |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#68 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() ![]() بقلم : أثير حلم احبك يا حلوة الأيام .. ويا طعم السهر .. يا عذبة الأشواق .. يا ندية السمر .. أحب فيك صبابة وجدي .. واحبك فيك العطر .. وألوان الطبيعة والشجر .. وأحب فيك سحر الوجد.. ولون أطياف الورود .. والحظ والليل والدرر .. ورحيق الورد والمطر .. وأحب فيك العقل والجنون .. وشتى تفاصيل الصور .. |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#69 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() ![]() اثير حلم 20 غشت 2019 هلْ يُدركُ الفَجرَ أننيْ، أحييتُ ليليا بالسَّهرْ . فأُناجي النجومَ التيْ، باتتْ تقاسمني السَّمرْ وفيْ السَّماءِ ضِحِكةُ، مشراقةٌ بنورٍ مُستمرٍ وفيْ السَّماءُ نجمةٌ، أخالها أنتِ بفخرٍ مُعتَبَر ووضعتُكِ فوقَ اهدابيا هل يدركُ النورَ أننيْ القمر |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#70 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() ![]() قداس صوتُ السَّمَاءِ بقلم : عبد الله البنين 13 شتونبر 2019 تبتْ يَدَاكَ فِيْ بُؤسٍ وَمَا صَنعَتْ يا أرذلَ العُربِ مَنْ شَادتْ بهِ عَجَمُ قد أنشَدَتْ حُلمَا فِيكَ فانخدَعَتْ كُلَّ البريةَ حَالَ منْ زَلّتْ بهِ قَدَمُ سَقَطَتْ مَعَالِيَ قَوْمٍ إذ امتنَعَتْ عَنِ الرَذيلةِ أزْمَانَاً فيْ بؤرةِ اللّمَمُ كُنا علىَ سُؤدَدٍ فِيْ عَالمٍ سَمعَتْ بِمجدِنَا أقوَامٌ كَانتْ آخِرَ الأمْمُ هَدَّمَتَ أرْكانَ أسَلافٍ وَمَا صَنَعَتْ نِعمَ الفَضِيلةِ إبَانَ الشَّرَعَ و القِيَمَ غدوَتَ فِيْ أمةٍ بَمَا اقتنعَتْ شرُّ البريّةِ عينَ السُّقْمِ و الخَمَمَ لا تهدَمَ البَيَتَ يدٌ لِئِنْ بَرَعتْ تُعْليْ بِنَاءً بعَزْمٍ سَابَقَ الهِمَمُ عَمِيَتَ بَصِيْرَةٌ عِنْ حَقٍ بِمَا جَمَعَتْ لا تُبْصِرَ النُّوْرَ عُينٌ تألَفَ الظُلَمُ وَعَتْ قُلوبٌ بحَقٍ إنْ بِهِ صَدَعَتْ لا تسَمَعُ الحَقَ أذانٌ صَابَهَا صَمَمَ أترجو نِعْمَةً مِنْ غيرِ مَا شرَعَتْ كتبُ السَّمَاءِ وَفِيْ غِيرِهَا النِقَمُ ارجِع لِرُشْدِكَ إنْ دَعْوَةً شَفَعَتْ لك، لا ينفعُ الظَالمَ أسَفٌ وَلا نَدَمٌ |
||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
![]() |