|
|||||||||||||
آخر 20 مشاركات |
|
|||||||
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
اليوم العالمي للشعر
ع الاحتفال اليومَ 21 مارس/آذار 2019، باليوم العالمي للشعر، يكون هذا الاحتفال قد أكمل عقده الثاني، وترسخ في الذاكرة القصيرة للسياسيين وصانعي القرار العالمي في منظمة الأمم المتحدة للثقافة التي أقرته سنة 1999. إن هذا الاحتفال تأكيد على الحاجة إلى الشعر، هنا والآن، حاضراً ومستقبلاً، بل تأكيد على أن هذه الحاجة تتعاظم لما يشهده العالم في كل حين، وفي غفلة منا، من كوارث وحروب ونفثِ نارِ الحقد والكراهية والتعصب هنا وهناك في جهات العالم. هي لحظات غفلة وغي يسهو فيها الإنسان عن صوت داخلَهُ؛ والاحتفال بالشعر هو إنصات للصوت الهامس للإنسان، لصوت دواخله، وهو الصوت الذي كلما علا وصدح إلا وصـــدحت معه مشاعر المحبة والسلام، فهو الصوت الداعي باستمرار إلى إنسانية الإنسان. الاحتفال هو تذكير بحاجةٍ ماسةٍ للشعر الآن، لما نشهده من دعوات للتفريق بين الإنسان وأخيه الإنسان، عبر وضع المتاريس وصنع حدود العار الواقعية والافتراضية في هذه الجهة وهذا الإقليم من أقاليم العالم. إن الحاجة إلى الشعر تتعاظم من أجل أن يحيى الإنسان بسلام على هذه الأرض. والشاعر، هنا واليومَ تحديداً، ينثر كثيرا من ورود الشعر، والمحبة والسلام – التي تتفتح وتزهر أكثر في هذه المناسبة – تماماً كما فعل أسلافه من الشعراء منذ هوميروس وطرفة بن العبد وغارسيا لوركا وبابلوا نيرودا، والسلالة لم تنقطع ولن تنقطع؛ هؤلاء الذين انتصروا لصوت الإنسان، لصوتِ حريته وكرامتِه، نِشْدَاناً للسلم والسلام. فالشعر يجعلنا مقتنعين بأن الحياة ممكنة بين الناس، وأن الأصل هو السلام. إن الاحتفال باليوم العالمي للشعر تذكير للإنسان بالغاية من وجوده. إنه لحظةُ تفكير في كينونة الإنسان. إنه لحظة بحجم الكون لكي يتدبر الإنسان في وجوده، فالشعر تأمل في صيرورة وسيرورة الكائن في هذا الوجود، هو مساءلة لماهية هذا الأخير. وهو توصيف للعلائق التي شيدتها الذات مع نفسها ومع الذوات الأخرى والأشياء. الشعر تأمل في صيرورة وسيرورة الكائن في هذا الوجود، هو مساءلة لماهية هذا الأخير. وهو توصيف للعلائق التي شيدتها الذات مع نفسها ومع الذوات الأخرى والأشياء. إن الاحتفال تذكير للإنسان، هنا والآن، أمام فظاعة اليومي وفجاجته، فالحاجة إلى الشعر ما زالت قائمةً، لكونه وببساطة هو صوت الإنسانية داخل الإنسان، هو صوت خفي لكنه لا يفارق الإنسان، هو الصوت الوامض داخله، هو الضوء الوامض الذي على الإنسان أن يستنير ويستضيء به إن أراد النجاة. فالشعر هو طوق نجاة الإنسان، بعيداً عن الظلاميين والعدميين وزارعي الأحقاد. الشعر هو إيماننا بأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة، كما قال درويش. فالاحتفال بالشعر هو دعوةٌ للإنسان كي يرى صوته في مرآة وجوده، على هذه الأرض التي يقتسمها مع الآخرين؛ هي أرض لا أحد يملكها، هي أرض نسكنها جميعا بالإيجارِ إلى حين وليس إلى الأبد. ومن ثمة فعلى الشعراء أن يصدحوا بالشعر عالياً في هذا اليوم تحديداً، فجدوى الشعر ونارُه لم تنطــــفئ ولن تنطــــفئ، وإن خبت بين الحـــين والآخر، إذ الشـعر هو الوجه الأكثر صفاء للإنسان في مسالك الـــحياة الوعرة، وفي عالم مليء بالفخاخ. وإن كان الشعرُ عقيدةَ الشعراء والحالمين والمكتوين بأسئلة الإنسانِ، فإن هذا اليوم مناسبة لنجيب عن سؤال الناس العاديين: هل ثمة دورٌ اليومَ للشعر؟ والإجابة، طبعاً، لن تكون إلا دعوة مفادها: جرب قراءة قصيدةٍ، جربِ الإنصات لشِعر، وستجد الجواب بنفسك. فالتجربة صنوُ المعرفة.. ستقتنع بأن الشعر تغيير للعالم عبر تغيير الذات.. نعم في عالم تحيط به الكوارث نحن في حاجة إلى الشعر.. نعم نحن في حاجة إلى الشعر، لأننا في حاجة إلى الإفصاح والتعبير، ولكون الشعر خلاص اللغة من عقالها اليومي. نعم مادام في العالم قمع لإنسانية الإنسان فنحن في حاجة إلى الشعر، لكن يوماً عالميا واحداً له لا يكفي أمام خراب العالم. ولهذا فنحن مدعوون لنجعل من هذا اليومِ لحظةَ تذكيرٍ في كل ساعةٍ وحينٍ، بضرورة الإنصات إلى صوت الشاعر الذي يسكن كل إنسان.. هو يوم أيضاً لنتذكر الشعراء الذين شكلوا مخيال الإنسان وهذبوا وجدانه وأضاءوا كهوفه، ولجموا قليلاً وحشيته. نعم نحن في حاجة إلى الشعر لأنه فعلُ مقاومة للصدأ الذي يعلو ذواتنا. الشعر هو صوت الأقلية في مواجهة الأغلبية المستبدةِ. الشعر تعبير عن صوت الحب الذي تريد الأصوات الأخرى؛ أصوات البنادق والبارود والمشارط أن تخنقه وتكتمه داخلنا. إن اليومَ للاحتفـــــال، للامتلاء روحياً ووجدانياً بالحياة، فلنكتــــبْ، إذن، الشعرَ ونقرأَهُ نكاية بالحرب، نكاية بالحدود، نكاية بكل ما يفرق الإنسان عن أخــــيه الإنســان، ويُصيرهما عدوينِ. فلنكتب الشعر تنديداً بمكائد الغزاة والمستغلين، فلنكتبِ الشعر ولنحتفلْ به إعلاء لصوت الحب الذي لا يُعلى عليه… وكل يوم عالمي للشعر والإنسانية والشاعر بألف خير.
hgd,l hguhgld ggauv hgd,l
المصدر : || منتديات شهرزاد الادبية
إسم الموضوع : || اليوم العالمي للشعر
القسم : || الرسائل والمقالات الأدبية والفكرية
كاتب الموضوع : || سفير الحب
|
03-25-2020 | #2 | ||||||||||
|
أيها الشعر كم مهماتك صعبة
لكن كم عظيم وفي غاية الجمال أنتَ! أيها الشعر أبقَ في الحياة لتظل حياةً! وأبقَ مثلما نريدك متقناً و قوياً و محتفظاً بشرف المعنى.. دلالات وجمال رؤى. احتمل أيها الشعر متاعبك في طريق التقدم تقدم الفنون وتقدم الحياة كلها سفير الحب دمت متألقا |
||||||||||
|
03-25-2020 | #3 | |||||||||||||
|
الشعر لم يدَّعِ خلاص البشرية ولم يدّع الدخول إلى ممالك الأرض والسماء"
"الشعر متواضعٌ مفتوحُ الأبواب لمن يريد أن يتأسّى به. إنه لا يستوقف أحدا ولكنه يرحّب بكل من يريد الاستراحة في ظلاله إنْ كان شجرةً أو خيمةً أو ظلَّ جدار اوحزن شكرا للطرح القيم تحياتي لسموك |
|||||||||||||
|
03-26-2020 | #4 | ||||||||||||||
|
يوم مهم في حياة الانسانية
ل حتى تتعزز القراءة والكتابة ويعتبر كرنفالا عالميا والانسان بحاجة الى الشعر سياسيا وروحياا اليوم وغدا وفي كل حين شكرا استاذ سفير للمقال القيم لك وافر المحبة والتقدير |
||||||||||||||
|
03-26-2020 | #5 | ||||||||||||||
|
تقيم - رفع للتنبيهات - ختم
مع النسخ |
||||||||||||||
|
03-26-2020 | #6 | ||||||||||||
|
طرح فيٌَُ قَـٌَْمة الٍـٌَِْروعَُه
فيْ انـًَتظار المـَْزيد جَنْآإئِنْ آلْوَرٍدٌ لك جل احترامي... |
||||||||||||
|
03-28-2020 | #7 | |||||||||||||
|
انتقاء بآذخ الجمآل
بِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض لك عناقيد الشكر |
|||||||||||||
|
03-29-2020 | #8 | ||||||||||||
|
الاخ القدير السفير~ انتظر بشوق عظيم مشاركاتك الممتعة واضافاتك واختيارتك الجميلة، لهذا الصرح، وفقك الله، كل التحايا القلبية
|
||||||||||||
|
03-29-2020 | #9 | ||||||||||||
|
انت روعه سفير
كلامك حلو ما اجمل من الشعر يعطيك الف عافيه |
||||||||||||
|
03-29-2020 | #10 | |||||||||||
|
لا تحرمنا جمال الحرف منك
دمت بهذا التألق وأكثر لَك خالص الود وَالاحترام |
|||||||||||
|
مواقع النشر |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|