روحٌ تهجرها الظلمة
وتغزوها الأنوارُ
روحٌ تطرب لتغريد الأطيارِ
يسكنها الجمالُ وتجليات الإيمانِ
روحٌ تسبٌح لخالقها بالأذكارِ
كلما أضاء النّهارُ
في اللّيل والأسحارِ
وفي شهر الغفرانِ.
وفي رحاب التّقاة والأخيارِ
مهجة تنهل من فيض الرّحمانِ
وسيرة نور الهدى
ومن آيات القرآنِ.
***
ربّاه
أنت الهادي والشّافي من الأسقامِ
ومن علل النّفوس والأبدانِ.
عصمت نفسي من كلّ شهوة
ومن غرائز الشّيطانِ
ورفعت أكفّ الدّعاء للواحد القهارِ
للرّحيم الرّحمانِ
أن يحمينا من ضعفنا
ومن رجسنا في عوالم الثّقلانِ
ومن أوبئة تفشّت في الأوطانِ
وباعدت بين الإنسانِ والإنسانِ.
رباه رجوت وصل الحيران
يشعّ في وجداني إيمانا
ينجيني من وسواس الشّيطان.
ومن الأوزار وخيال العاشق الولهانِ
يعيدني لديني وجناني
ويبعثني نقي الثّوب والوجدانِ
مطهّرا من الآثام والأدرانِ.
بقلم شاعر الواحة : بشير قادري 2020/04/25