أيّها البحر أخبرني
كيف جاز لك التهام رسائلي
كيف وجدت مذاقها
كيف استوعبت مجاهلي؟
كلّ حرف تلوكه
سيحدثّك عن فضائلي
ويجز شريان ظلماتك
يا قاتلي
كلّ حرف أخفيته
في تابوت أعماقك
سينسيك بدائلي
وستضاء دروب الزوار
بقناديلي
وستظلّ حروفي مشعّة
مهما أغمضت عنادلي
وتحلّلت فيك شمائلي
......................
يا بحر هل جعلت قوت
يومك في حروفي ؟
هل أعدمت ذاكرتي
ووهج القوافي
وقصص الغرام
ونواميسي.
فلتحفظ سري وأحاسيسي
فلطالما تكدّست الشواطئ بالجواسيس
فلا تزوّد طاهية أخباري
ورواد مسارحي وجراحي
بقصصي وقواميسي
بقلم : سفير الحبّ
- شاعر الواحة- بشير قادري
2020/05/07
كيف حالك يا بحر ؟!! ..
وانت تطوي لهفتنا في عمق مداك
و موجكَ الهادئ يغطيها
فعلى مشارفك اشراقةُ إلف نداء
وعلى ضفافِ غموضك يمتد الحنين
يا موجكَ ..كم تراقصَ فرحةً .. بلحظهِ ..بشدوهِ ..
بهديرِ خوضهِ ..
بضحكةٍ ترنَمتْ بجوارهِ ..
فيا بحر اجمع لي الصدى لحين لقياه..
و بُثهُ عبيراً ساحراً
و عطّر بهِ مدايَّ
فانت مدين بكل الاسرار
والاماني
سفير الحب
انت بحر .. فلا تسآئل البحر
وانت في كنف العمق اعماقا
اين انت يا بحر
اما ان اوان عودتك
لتاخذرسائلي اليها؟
هي غارقة في محيط الاشواق
وانا بين انهار الحنين
لا يطالها اليباس وعاجزة عن الوصول.
اخي سفير الحب
من ثنايا حرفك اقتبسنا الجمال
وسحر المقال
لك اجمل التحايا والود