كم عانق الخذلآن الإنتظارات , وَ كمْ مثّلَ بَ الحنين , وَ شوَّهه في أزقة الَّليل .. وَ كم صلب أعيننا في ذآك الطريق , وَ كم حكَت تلك المصلوبة , عن آخر أمنيةٍ تودّ الأغماض عليها , بِ احتضانها الأخير له ..
كم مالت أجسادنا من انتكاس الصبر فينا , وَ كم قلّبنا صفحات القدر في خيالنا , علّنا نلمحُ له ظلًا , خبرًا , ابتسامته الَّتي تفتح أبواب الذآكرة , وَ تضمّ كل الأزمنة , وَ تغيّب كل العوآلم , وَ تسكب جداولَ دفءٍ تسري في الأوردة .. ,
_ كم أتلفنا أحلامنا بأيدينا , وَ كم نزعنا أمانينا عنهم عنوةً , وَ كم تطرّفنا وَ كم تناقضنا وَ كم سلكنا طرقًا معاكسة لهم , ل ِ تخذلنا أيدينا , وَ تعصينا أمانينا , وَ تعود بنا الطرق , حيث آخر قارعةٍ جمعت بيننا , وَ أثقلها الودآع , وَ لآ نجدهم .. ,