|
||||||||||||
آخر 20 مشاركات |
|
||||||
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
قمة بغداد الثلاثية.. "شام جديد" اقتصاديا بـ"أبعاد سياسية"
في وقت تستقبل فيه بغداد، الأحد، قمة ثلاثية تضم رئيس الوزراء العراقي، الرئيس المصري والملك الأردني، لمناقشة ملفات عدة في طليعتها التعاون الاقتصادي والأمني والتجاري، يرى خبراء أن هذه القمة تحمل "أبعادا سياسية" أيضا. وتعد "قمة بغداد 2021"، كما يطلق عليها الإعلام الرسمي العراقي، الرابعة إذ أنه في أقل من عام عقد الرؤساء اجتماعات ثلاث، الأول كان بالقاهرة إبان عهد الرئيس العراقي عادل عبد المهدي عام 2019، وتبعه في سبتمبر الماضي لقاء آخر على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، والأخير بالعاصمة الأردنية عمان في ظل جائحة كورونا. ومن المرتقب أن يركز الحديث في الجانب الاقتصادي على مشروع "الشام الجديد"، والذي أطلقه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للمرة الأولى، أغسطس الماضي، إذ قال حينها لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إنه يعتزم الدخول في مشروع استراتيجي يجمع القاهرة وبغداد وعمان. وأوضح الكاظمي حينها أنه "مشروع اقتصادي على النسق الأوروبي، من شأنه أن يتيح تدفقات رأس المال والتكنولوجيا بين البلدان الثلاثة على نحو أكثر حرية".وعن طبيعة "الشام الجديد"، يوضح الخبير الاقتصادي الأردني، حسام عايش، لموقع "الحرة"، بأنه "حلف جديد" يهدف إلى تشكيل "منظومة إقليمية للدفاع عن الدول الثلاث، التي تضررت نتيجة أسباب عدة وتعاني من تهديدات سياسية وأمنية"، وذلك من خلال مساندة بعضها على الصعيد الاقتصادي. وأشار عايش إلى أن "هذه القمة تأتي متأخرة عن موعد انعقادها نتيجة لظروف داخلية خاصة بالدول المشاركة". ونهاية مارس الماضي، أعلن الكاظمي تأجيل القمة الثلاثية، التي كان من المقرر عقدها في 27 من الشهر ذاته في العاصمة بغداد، بسبب حادث تصادم قطارين في مدينة سوهاج جنوب مصر، ثم أجلت مرة أخرى بسبب تداعيات "قضية الفتنة" في المملكة الأردنية. وفي السياق نفسه، يؤكد المحلل الاقتصادي المصري، أحمد خزيم، لموقع "الحرة"، أن "الشام الجديد، وهو تجمع اقتصادي يهدف إلى رفع مستوى الاستثمارات، والاستفادة من المزايا الخاصة بكل من الدول الثلاث، للقيام بسلسلة من البرامج والمشاريع التي تحتاجها". وعن دلالة تسمية "الشام الجديد"، يعتقد المحلل الاقتصادي العراقي، علاء الفهد، لموقع "الحرة"، أن العراق اختارها "وسيكون بوابة المنطقة والرابط بين الشرق والغرب، بين أوروبا وآسيا، وذلك من خلال مفهوم الشام الجديد أي الصورة الجديدة للمنطقة". وحول أهمية القمة الثلاثية، يرى الخبير الأردني أن هناك "تكامل واضح بين الدول، فلكل منها مزايا يمكن إيجازها "بالطاقة والغاز، الخبرات التقنية، والسوق الضخم حيث يشكل عدد سكانها مجتمعة 160 مليون مستهلك، أي حوالى 45 في المائة من عدد سكان الدول العربية". ولفت عايش إلى أن "الدول الثلاث تعاني من المشاكل ذاتها، المديونية، البطالة، ضعف النمو، وعدم الاستقرار السياسي، كان آخرها الأحداث الأخيرة التي حصلت في الأردن". ويخص خزيم خط نفط البصرة - سيناء بالحديث عن أهمية القمة، قائلا "تنفيذ الخط النفطي بين البصرة وسيناء، من شأنه أن يقلل 16 دولار لكل برميل نفط تستفيد منه الدول الثلاث، فضلا عن إنشاء خط جديد بعيد عن منطقة التوترات". ومن المخطط للمشروع أن يمتد الأنبوب من غرب بحيرة الثرثار شمال غربي العاصمة بغداد ويمتد عبر محافظة الأنبار إلى ميناء العقبة على البحر الأحمر، وستبدأ مصر في تخطيط مسار الأنبوب الممتد من العقبة إلى سيناء عبر البحر، بحسب توقعات خزيم. ويواجه قطاع الطاقة في مصر بعض التحديات، حيث انخفض دعم المنتجات البترولية بنسبة 46 في المائة في بداية السنة المالية 2020-2021، بحسب موقع "أويل برايس". وتساعد زيادة التعاون مع الدول الأخرى بالإضافة إلى إمكانية الاستثمار في الصناعات المصرية على تقوية قطاع الطاقة في البلاد وكذلك الاقتصاد ككل. أبعاد سياسية ومن ناحية أخرى، يرى خزيم أن "الاجتماع يهدف لتكوين تكتل عربي لدول تسمى معتدلة". ويتفق معه عايش الذي يقول إن "وجود مثل هذه الكتلة في المنطقة تساعد الدول الثلاث على التقليل ولو جزئيا من التبعية". وكذلك يضع المحلل العراقي القمة بخانة المصالح السياسية، قائلا "هذا التجمع لتخفيف اعتماد العراق على إيران في استيراد الطاقة، رغم أن واشنطن تمنح إعفاءات دائما لكي تتمكن البلاد من استيراد الطاقة الإيرانية". وكانت الولايات المتحدة قد منحت العراق، في 31 مارس الماضي، إعفاء مدته 120 يوما كي يسدد مقابل واردات كهرباء من إيران، على أن يقلص من اعتماده على إمدادات الطاقة القادمة من طهران خلال تلك الفترة. وأضاف الفهد: "أبعاد القمة تتمثل بالتأكيد على أن العراق جزء من الدول العربية، وإبعاد الشبهات بأن الحكومة العراقية تميل في تحالفاتها إلى طهران". وبالنسبة للمعوقات، يقول عايش إن "الأفكار والخطط والبرامج كثيرة ولكن الظروف قد لا تسمح لها بالانتقال إلى أرض الواقع بسبب البيروقراطية، الرسوم الجمركية ولو كان هناك بعض الإعفاءات للسلع الأردنية في السوق العراقي وغيرها". بينما يوجز المحلل المصري المعوقات قائلا "السياسة تقود الاقتصاد في المنطقة، وإذا تدخلت السياسة، وقعت النزاعات". وكان قد بدأ منذ يومين تشديد الإجراءات الأمنية في العاصمة العراقية استعدادا لهذه المحادثات التي يتوقع أن تركز على العلاقات التجارية بين الدول الثلاث المجاورة وكذلك التعاون الأمني، بحسب وكالة "فرانس برس". وإثر محادثات مقتضبة بين الرئيس العراقي، برهم صالح، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي بعد وصول الأخير إلى مطار بغداد الدولي، شدّد صالح على أهمية "رفع مستوى التنسيق" بين الدول الثلاث و"تنمية آفاق التعاون في الاقتصاد والتجارة والتنمية ومشاريع البنى التحتية ونقل الطاقة والنفط" ورحّب الكاظمي الذي سيلتقي الزعيمين الأردني والمصري، بتغريدة بهذا اللقاء، معتبراً أنه يؤسس لـ"مستقبل يليق بشعوبنا".
rlm fy]h] hgeghedm>> "ahl []d]" hrjwh]dh fJ"Hfuh] sdhsdm"
المصدر : || منتديات شهرزاد الادبية
إسم الموضوع : || قمة بغداد الثلاثية.. "شام جديد" اقتصاديا بـ"أبعاد سياسية"
القسم : || الأخبار العالميه والمحليه
كاتب الموضوع : || الوافي
|
06-27-2021 | #2 | ||||||||||||
|
شكرا على الطرح المميز
لا عدمنا روعة مواضيعك دمت لنا ودام تالقك الدائم تقبل خالص تحياتي |
||||||||||||
|
مواقع النشر |
قمة بغداد الثلاثية.. "شام جديد" اقتصاديا بـ"أبعاد سياسية"
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
|
|