|
||||||||||||
آخر 20 مشاركات |
|
||||||
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
"موازين القوى" في سوريا.. هل بات موقف إيران صعبا؟
تتسارع وتيرة الضربات الإسرائيلية للمواقع الإيرانية داخل سوريا على نحو غير مسبوق، في الوقت الذي تكثر فيه التكهنات بشأن ماهية المرحلة المقبلة، لاسيما على صعيد الميدان السوري، والتحركات التي تجريها ميليشيات طهران "في الخفاء" من الشرق وصولا إلى الغرب والجنوب. والضربات التي بلغ عددها سبعة خلال شهر واحد لم يعرف بالتحديد الغاية من حالتها المتواترة، فيما تتناقل وسائل الإعلام الإسرائيلية معلومات أمنية تفيد بأنها ترتبط بتحوّل التكتيكات الجديدة التي تتعبها إيران في سوريا، بما يخص عمليات إدخال الأسلحة من صواريخ وطائرات مسيرة وذخائر. وعلى الرغم من أن الاستهدافات التي تتعرض لها المواقع الإيرانية في سوريا ليست جديدة، إلا أن التوقيت الذي وقعت فيه يثير التكهنات ويطرح تساؤلات، والتي ينبني جزء كبير منها على فرضية "المشهد الصعب والمعقد" الذي قد تعيشه طهران بالفعل في سوريا، ومدى واقعيتها. وهذا المشهد يرى محللون وباحثون تحدث إليهم موقع "الحرة" أنه ينسحب إلى ميادين أخرى، أولها الميدان اللبناني وما يعيشه من ضغوط تمارس على "حزب الله" اللبناني، إضافة إلى الميدان السياسي الخاص بنظام الأسد والحراك العربي الحاصل بشأنه، فضلا عن الساحة العراقية والتي لا يمكن فصلها عما سبق أيضا. لكن هناك تباين في التأثير، ومدى ارتباط الملفات السابقة ببعضها البعض، من ناحية الضغط والضغط المتبادل، بحسب حديث المحللين. وقبل يومين زار وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، دمشق والتقى برئيس النظام السوري، بشار الأسد، في تطور هو الأول من نوعه منذ عام 2011. وتلك الزيارة يدور الحديث عنها بالصورة العامة على أنها ستكسر عزلة الأسد، في محاولة لإعادته للحضن العربي، كما أنها ستكون بمثابة "اختبار" لجس نبض العلاقة التي بناها النظام السوري منذ سنوات طويلة مع حليفته الأساسية إيران. دبلوماسيا، رحبت إيران بزيارة، عبدالله بن زايد، إلى دمشق، وذلك خلال اتصال أجراه وزير الخارجية الإيراني، أمير عبداللهيان، ونظيره الإماراتي الخميس.، حيث اعتبرتها "خطوة إيجابية". وترتبط إيران والإمارات بعلاقات جيدة على المستويين الاقتصادي والتجاري. إلا أن أبوظبي خفضت من مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في يناير 2016، بعد قطع السعودية علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية. "لن تتغير موازين القوى" في تقرير لها في التاسع من نوفمبر الحالي قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11) إن سبب تسارع الهجمات الإسرائيلية في سوريا، خلال الأيام الماضية يعود إلى "ازدياد عمليات نقل شحنات الأسلحة المتطورة من إيران إلى حزب الله قبل بدء فصل الشتاء". وأضافت أن إيران تحاول تسريع عمليات نقل الأسلحة من دمشق إلى "حزب الله" في لبنان، الأمر الذي أدى إلى تكثيف الضربات. وذكرت صحيفة "هآرتس" أن الهجمات على شحنات الأسلحة والمصالح الإيرانية في سوريا "لا يبدو أنها تشكل مصدر قلق كبير للأسد، كما أن روسيا تغض الطرف عن ذلك". بينما برر مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي تزايد تلك الهجمات بأنه "تجري في سوريا عدة محاور مقلقة، من دون موافقة الروس وخلافا لموقف الرئيس السوري، بشار الأسد، وتدل على جهد إيراني للاستقرار في هذه الدولة"، حسبما نقل عنهم المحلل العسكري في موقع "واللا"، أمير بوحبوط.ويرى الباحث في مركز "عمران للدراسات الاستراتيجية"، نوار شعبان، أن الأمور الحاصلة حاليا يمكن أن "تؤثر على التواجد الإيراني المباشر في سوريا. وهذا أمر منطقي، سواء من خلال الضربات المتسارعة أو دخول بعض دول الخليج على خط إعادة العلاقات مع الأسد". لكن شعبان يضيف مستدركا: "هل تواجد إيران ينحصر في النفوذ العسكري الواضح؟ وهل هناك أي توضيحات حول عمل المستشارين في سوريا سواء في القصر الجمهوري أو القواعد العسكرية التابعة للجيش السوري؟ هذا الأمر تم تجاوزه، والنفوذ الإيراني امتد وتوسع وتشعّب". ويستبعد الباحث السوري في حديث لموقع "الحرة" أن يؤثر دخول دول الخليج بعد فتح خط العلاقة مع الأسد بشكل مباشر على النفوذ الإيراني في سوريا، والذي تعدى العسكرة لينسحب إلى الحوكمة والاقتصاد والنفوذ السياسي، إلى جانب الحلفاء المحليين في مجلس الشعب، وغير ذلك بكثير. من جهته لا يعتقد الباحث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، مهند الحاج علي، أن "هناك خطرا يتمثل بعلاقات سوريا العربية على إيران وحزب الله اللبناني". ويوضح في حديث لموقع "الحرة" أنه "على العكس أعتقد أن أقصى ما يمكن أن تصل إليه الأمور أن تلعب سوريا دورا مكملا لإيران في هذا الموضوع".وفي ما يخص تسارع وتيرة الضربات الإسرائيلية، يرى الباحث اللبناني أن هذا الأمر "له علاقة عمليا بتنسيق إسرائيلي- روسي، حيال الوضع الإيراني في سوريا، ومحاولة تحجيمه". ويضيف: "بشكل عام هذا هو الجو"، مستبعدا في سياق آخر أن يؤثر ما تشهده الساحة اللبنانية على المناورات الإيرانية في سوريا، خاصة أن "مشروع إيران في سوريا هو إبقاء النظام وإيجاد موطئ قدم طويل الأمد. هذا الأمر تحقق بالفعل". "لا توجد قدرة" منذ سنوات طويلة سواء قبل عام 2011 أو بعده وصفت العلاقة بين النظام السوري وإيران بأنها كـ"التوأم السيامي" أو "علاقة الزواج الأبدي"، بمعنى لا يمكن فصل أي منهما عن الآخر، وذلك لعدة اعتبارات. وأولى هذه الاعتبارات يرتبط بنفوذ طهران العسكري على الأرض، إضافة إلى النفوذ الذي تعدى إلى الاقتصاد والسياسة والحياة الاجتماعية بجزء كبير أيضا. وبينما تلتزم طهران برواية رسمية واحدة أن وجودها في سوريا "يقتصر على المستشارين العسكريين"، تقول تقارير استخباراتية غربية إن ميليشياتها تنتشر في معظم المناطق السورية، لكن بشكل "خفي" بعيدا عن الإعلان. وبحسب الباحث السوري، نوار شعبان: "الأسد في الوقت الحالي ليس لديه القدرة على تغير سياسته مع إيران". ويشير إلى أحداث سابقة كان هدفها الضغط على إيران، لكنها لم تحقق الأهداف المرجوة منها. ويضيف: "اليوم هناك تغييرات قد تؤثر على التواجد العسكري المباشر، لكنها لن تقود بالضرورة إلى الإبعاد الكامل أو الانسحاب. إيران وضعت خططا في حال تعرضها للضغوط، وهذا الأمر لم ولا يستوعبه أحد حتى الآن". في المقابل يقرأ الكاتب والصحفي اللبناني، منير ربيع، الموقف الإيراني في المنطقة العربية، أو العواصم التي تدعي طهران السيطرة عليها (اليمن، العراق، سوريا، اليمن) بأنه "تصعيدي، ويهدف إلى استباق المفاوضات حول الاتفاق النووي". ويوضح ربيع في حديث لموقع "الحرة" قوله: "الآن تلجأ إيران إلى كافة سبل التصعيد لتعزيز أوراقها على طاولة المفاوضات". وبغض النظر عن العراق ولبنان يرى الكاتب اللبناني أن "مسألة سوريا هي المعقدة. إيران ستقاتل بكل ما أوتيت من قوة للبقاء فيها". وشهدت الأسابيع الماضية جولات وزيارات لمسؤولين إسرائيليين لروسيا تحت شعار "تحجيم الدور الإيراني" في سوريا، بينما، في المقابل، كان هناك زيارة لوزير خارجية الإمارات، "في تطور عربي بارز وخاصة خليجي تحت شعار استعادة الأسد للحضن العربي". ويضيف ربيع: "أعتقد لا يوجد قدرة على استعادة الأسد للحضن العربي، لأن إيران متمكنة جدا في مفاصل النظام السوري وفي بنيته ككل، وبالتالي سنكون أمام المزيد من مشاهد التعقيد السياسي، سواء في سوريا أو بانعكاسات هذا الوضع على لبنان". ويشير الكاتب إلى أن الضغوط التي تشهدها الساحة اللبنانية سياسيا واقتصاديا وماليا ستكون مستمرة، "بانتظار فهم فحوى جولات التفاوض الإيرانية الأميركية، وما إذا ستنعكس على المنطقة، سواء بالتفاهم أو التصعيد". "الموقف يزداد صعوبة" في غضون ذلك اعتبر الخبير الاستراتيجي الأردني، الدكتور عامر السبايلة أن "الموقف الإيراني يزداد صعوبة بلا شك"، مشيرا إلى أن "المشهد الآن معقد كثيرا بالنسبة للإيرانيين، لكنه يدفعهم لإيجاد ساحات للتصعيد، وبالتالي محاولة احتواء كل هذا الضغط". ويربط السبايلة الضغط الممارس على إيران بعدة مسارات، وليس فقط في سوريا. ويضيف في حديث لموقع "الحرة": "بدأ بعقوبات اقتصادية ومن خلال عمليات داخلها، إلى جانب خلق مناخات سلبية في الداخل الإيراني على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، ومن ثم تطور الأمر إلى ملف وسط آسيا وأذربيجان وأفغانستان". فضلا عن ذلك هناك ضغوطات بدت ملامحها واضحة في العراق، بعد خسارة حلفاء إيران للانتخابات، وتبع ذلك التحذير من الفوضى السياسية وخطر عودة "داعش"، وصولا إلى الوضع الأمني في المنطقة بشكل عام، والاقتصادي والسياسي الهش في لبنان، وما يوازي ذلك من تحركات للبحث عن مخرج للأزمة السورية، المستمرة منذ عشرة أعوام. ويتابع الخبير الاستراتيجي قوله: "كل المشهد معقد، ويزيد منه الاستهدافات المباشرة لإيران خارج حدودها الجغرافية عبر عمليات عسكرية وداخلها عبر عمليات سايبر". ويصب ما سبق "في توسيع رقعة الأزمة على إيران، وإحداث خلل في كل مناطق نفوذها، بالتوازي مع إحداث خلل في داخلها". ويوضح السبايلة أن "الواقع يشير إلى أن طهران ستتجه للتصعيد في بعض المناطق لتضع نفسها على خارطة المنطقة، واعتبار أن قبول عودتها إلى المفاوضات النووية يكون على إبقاء قواعد اللعبة القديمة، بالرغم من صعوبة ذلك". ويرى الكاتب اللبناني، منير ربيع، أن "زيادة ورفع وتيرة الضربات على المواقع الإيرانية في سوريا له علاقة بأهداف سياسية وتقنية وعسكرية إسرائيلية، ولا أعتقد أن الوضع سيتغير في سوريا خلال المرحلة المقبلة". ويضيف أن "الضربات الإسرائيلية في سوريا هي مسألة تمتد على سنوات، صحيح أن الإسرائيلي لديه مجموعة أهداف أساسية في سوريا، لكن أستبعد أن ذلك سيؤدي إلى الدخول بمرحلة جديدة تتعلق بتغيير موازين القوى على الأرض".
"l,h.dk hgr,n" td s,vdh>> ig fhj l,rt Ydvhk wufh?
المصدر : || منتديات شهرزاد الادبية
إسم الموضوع : || "موازين القوى" في سوريا.. هل بات موقف إيران صعبا؟
القسم : || الأخبار العالميه والمحليه
كاتب الموضوع : || الوافي
|
11-11-2021 | #2 | ||||||||||||||
|
لا عدمنا التميز و روعة الطرح
دمت لنا ودام تالقك الدائم آرق التحايا |
||||||||||||||
|
11-14-2021 | #3 | |||||||||||
|
دُمتَمْ بِهذآ الع ـطآء أإلمستَمـرٍ
يُسع ـدنى أإلـرٍد على مـوٍأإضيعكًـم وٍأإألتلـذذ بِمـآ قرٍأإتْ وٍشآهـدتْ تـقبلـوٍ خ ـآلص إحترامي |
|||||||||||
|
مواقع النشر |
"موازين القوى" في سوريا.. هل بات موقف إيران صعبا؟
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إيران تتحدى المجتمع الدولي بمشروع قانون لوقف التفتيش النووي | الوافي | الأخبار العالميه والمحليه | 3 | 12-18-2020 09:28 AM |
حظر السلاح على إيران.. بومبيو يحذر أوروبا بـ"خريطة مخيفة" | الوافي | الأخبار العالميه والمحليه | 2 | 06-28-2020 08:18 AM |