|
|||||||||||||
آخر 20 مشاركات |
|
|||||||
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
أبجدية عشقيْ
ك : أثير حلم سيدتي دلال العالم :
فيْ كلِّ مرةٍ كنتُ أراك فيها تقفينَ إلى نافذتكِ الصغيرةِ ، نافذةُ الأمل المفتوحةَ المطلةُ على أفق الحياة الجميلة بأمنياتٍ كبيرة ٍ، استبشرُ خيراً ويملأ كياني الشدو والسعادةَ والانشراحِ اللطيف. نافذتُكِ تلك نافذةٌ مرصعةٌ مطعمةٌ بزخارفَ لآلئَ زبرجديةٍ ، تزيدُني نشوةً وحبورا ، حينَ تعكُسُ الأضواء جمالَ روحكِ الآسر شُعاعا إلى ذاتي إذا ما الليلَ عسعسَ ، وأصحو على طيوفِ حُلمٍ مخمليٍّ جميلٍ سرى في الذاتِ إذا ما الصبحُ تنفسَ ، إنها نعمةٌ كبرى أجدها في كنوزِ نعمِة الأفاق العظيمةَ مع همساتِ الفلقِ . يا سيدتي ، لا أتحدث في العواطفِ وعن الشوقِ أو التيم والصّبِ الذي يتحدثُ عنه العاشقونَ أو المحبين . بل أتحدث عن أشياء اسمى من ذاكَ وتلكَ . أتحدث عن سموِّ الذاتِ والقيمِ الأصيلة في فنونِ الودِ والاحتواءَ والمشاعرَ الصادقةَ العميقةَ ، كيْ تفهمي مقصدي .لأنيْ أديبٌ قزمٌ طموحٌ أخذَ أدبه وثقافتهُ من أدباء شهْدَ العصورِ، مختصر في وجداني الرضاءَ والتحليقَ في الفضاءِ ، لأنهلَ ثقافتي من وحي أدب أبي الطيب ، ومنْ عشقِ امرؤ القيس ،مرورا من سهولِ وأودية ومروجِ واحاتِ رموزَ الفكرَ في أبجديات عروبتي . بيدَ أن قزامةَ ثقافتي المتواضعةُ إلى رموزِ عروبتي تقودني من ناصيتي إلى نهل كل ما يملأ وجداني طواعيةً كي تُرسخ معاني وقيم إبداعات أدبيات الفكر والثقافةِ والمعرفةِ ، هي نتاجُ أشياء تطير بي إلى سبرَ أغوار ما تفيض به غزارة إطلالة مقلتيكِ لقراءة خلفية كل ما يدور بخلدكِ القصي خلفَ خطوطِ الغيابِ. يا سيدتي ، قد ادعوكِ " المنال ، كل ذاك لا ينفكْ ولا ينفصلُ عن مناداتي لك ، بدلال العالم ، لان كلَّ ما تقدمَ يُشكلُ لوحةً رمزيّةً بألوانٍ شتى لشيءٍ يعتملُ في ذاتي ، وحيه منساقٌ بناصيتهِ في سبيلَ الوصلَ والرسوء في ميناء منفى ذاتكِ خلفَ خيوطِ ألوان الشفق هناك ~ في الأفق البعيدِ . فإذا ما تحققَ لي الوصولُ ورميَ مرساةَ الركونِ في ميناءكِ القصي ~ صدقتْ عندئذ ظنوني وتحققتْ غاياتي في مسمياتي التي ادعوك بها انكِ صورةٌ شرعيةٌ لدلالْ العالم. يا سيدتي ، يذهبُ كلٌّ إلى غايتهِ ، ويحصدُ ما يصبوَ إليه من صّيبٍ ، واذهب إلى غايتي يحملني مقصدي في اختراقِ آفاقكِ الباهيّ ، لا لأني عاثٍ لاهٍ او عابثٌ مغرمٌ ، يقرأُ قصائدَ ابي الطيب وامرئ القيسَ ، حين كانتْ القصائد في مغزاها اجتثاث للعاميّةِ ذاتَ سموٍّ ، تهدفُ الى قراءةَ الفكرَ وإدراك مفهومَ الحسَ والحدسِ والسفرِ إلى عوالمَ مغيبةٍ لا تراها المقل ، ولتقصيَّ آثار ما يدورُ في الخوالدِ والمهجِ ، وما يحصدهُ الفكرُ في ذاتِ الباطنَ ليكشفَ عن حقيقةِ ما يعتملُ في جُبَّ النفوسِ المتكئةً على خاصرةِ صمتٍ قراري ،يحاكيه صمت اختياري بخلسةً وهو يُجافيها ، حيثُ تمَّ وأدُ البوحِ الخجولِ . يا سيدتي ، أنا رجلٌ ورثَ البداوةَ الأصيلة عنْ أسلافه ، بيدَ أني لمْ اسكنُ الصحراءَ يوما ، ولم أحب التصحر ، لكنني حين اقتفيَ وأقص الأثر في لغةِ البدويّ ، او ما يسميه أهل هذا الزمانِ توقيعا ، أجد أثار طيفكِ آخذا خطوطاً متعرجَةٍ توحيْ خلسةً بالتواري والأفولِ ، وهو تجني لما أحس به ، في حينَ أن طيفكِ يعربدُ حولي ، فلا أجدك و لا أجد منه ما ابحثُ عنه في قراءتي . حيث أؤمن بما أحس حقيقةٌ مستعصيةٌ متوارية ، تأبى التواجد والاضمحلال أو الأفول المطلق ، فلا يتم لي من كل ذاك الفكاك ، فأضحى كلَّ شيء حولي طيفٌ من فضول ما أتمناه. يا سيدتي ، وقوفَكِ أمام نافذتك المغلقة ، بعد أن كانت مفتوحةً ، تغلفهُ ستارةٌ ضبابيةٌ ، في كلِّ مرةٍ تلعنُ الصمتَ والبوحِ معا. وقوف ثاو مكبلٌ مصفدٌ بسلاسلَ اختياريةٍ ، تلكَ السلاسلَ حلقاتُها مُطعمَة بالعقودِ والمواثيق المقننة ، حُبلى بحمى الأسئلة ، أنهكها الوجدُ والضنى ، والدُوار ، فلم تستطعْ سيدتي محوَ العقودِ ولا الحنثْ بالمواثيقِ ولا كسرَ حلقاتِ السلاسلَ والأصفاد ، فظلت تعاني من التأوّه ، والحسرةِ ، والعينان تذرفان دموع مُحرقة ملتهبة ، أوشكت انْ تكونَ الدموعَ في رمقِها الأخير مُتحجرة ، فلا تغورَ الدموعُ ، وأمسى حظها التمني والتعلل , وتظلُ نكزات في الخاصرةِ توحي بالتوجعِ والتأوه والتظلم تمثل سطوة مرارة نكسات الحياة ، فلا تجدَ الفِكاك ، ومع عسعسة الليل تجافٌي المُقل نعمة الرقاد ، وتركن النفسُ إلى السُهاد وتحلقان مع السهد لتعانق نجمة قصية في علوِّ السماء ، تنتظرُ ضوءَ نهارِ ب إطلالة بكرٌ لصبحِ إذا تنفسَ .
Hf[]dm uardX
المصدر : || منتديات شهرزاد الادبية
إسم الموضوع : || أبجدية عشقيْ
القسم : || المقهى الادبي ( زوايا متجدده )
كاتب الموضوع : || اثير حلم
|
01-09-2019 | #2 | ||||||||||||||
|
ابجدية نقية الهوى قصية المعنى
عربية المحتوى بصدقها وابداعها وما اجمل الوصف حين الانتظار دمت استاذنا الفاضل نبراسا للحرف دمت بعناية الرحمن لك التحية والحب |
||||||||||||||
|
01-09-2019 | #3 | |||||||||||||
|
في نسق الحكلية
اتى الهمس بزبرجد هنا وقفت على ابواب الدهشة امام حرف نقشته انامل الابداع ورحلة في سكون القلب ومحبرة سليلة الضياء حطت على بيداء الافياء عشب اخضر تنامى بنيروز نورك وسديم بوحك كرذاذ الودق حين يستدير في محافل العتمة فيهندس مخاضها بغزارة البوح فيلتفت كل مافي .. للغرق كانني ابنة الماء الوذ بمتاع حريتي اليه نص جميل متألق واثق الخطى كأنه لحن ناي او ربما غناء .. استهل صباحي فأورق ازاهير وجوريات على نافذتي ك رهيد سال من دنان تحية لك بحجم السماء والارض وامتنان |
|||||||||||||
|
01-09-2019 | #4 | |||||||||||||||
|
شكرا لجمال روحك وبهاء طرحك*
حرف جميل..ادهشنآ* في سطورك جداول الإبداع تنساب بألوان من الألق و في كلماتك عقداً من لآلئ الأبجدية* دمت بسعاادة مدى الحيااة..~ |
|||||||||||||||
|
01-09-2019 | #5 | ||||||||||||
|
دام التألق ... ودام عطاء قلمك
كل الشكر لهذا الإبداع لك مني كل التقدير ...!! وبآنتظار روائع جديدك بكل شوق... ارق التحآيآ لك ودي وعبق وردي |
||||||||||||
|
01-10-2019 | #6 | ||||||||||||
|
أحبتي
كيف الا: يكون لمروركم ود، وقد التحفت سمائي غيث طيفكم العابر، : تغريدة تعانق مفرداتي، تناغيها وتناجيها ودا وتقديرا، وقد ألقت بهذا البريق الآسر، في كنائن صمتي. .. فأرنو وأدنو وأترنم بفخر عظيم، قد جعلتم لحروفي رونقا: ضياء أنجم السماء، اقتطف الورد والود : من رياض خمائلك، فأشعر أنى قد ملكت الروض وما حملت من نسائم عطر الخمائل، أباهي بكم أجمل لحظاتي، فتفيض المفردات بسحر النشوة والفرح أَنَفَةِ في قَلَاَئِدِ عُرشِ، مَمْلَكَةِ الطُّهْرِ .. أهْتَمُ كَثِيرَا بِهَذَا الدفق الصافي العذب.. ف أَزْهُو كطائر فَخْرَ .. ل فجر تاريخ ارتقى أن حَقُّ لِه الفخر . أَنَفَةُ وَعَلْوُ نبل سُمُوكم أشدو وأترنم زجلا أماهى رَقْصَاتٍ الكبار، في رَوْضَاتُ الْخَمَائِلِ. قناعة كبرى بسجاياكم النبيلة شكرا أن قرأتم لي وشكرا لشذى عطركم الدائم وفقكم الرب |
||||||||||||
|
مواقع النشر |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|