تفسير الآيات:
قوله تعالى: ﴿ تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ يعني بذلك قيام الليل، وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة، ﴿يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا ﴾ أي: خوفا من وبال عقابه، وطمعا في جزيل ثوابه، ﴿وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ﴾، أي: فيجمعون بين فعل القربات اللازمة، والمتعدية.
وقوله: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾أي: فلا يعلم أحد عظمةَ ما أخفى الله لهم في الجنات من النعيم المقيم، واللذات التي لم يطلع على مثلها أحد، لمَّا أخفوا أعمالهم أخفى الله لهم من الثواب، جزاء وفاقا؛ فإن الجزاء من جنس العمل[1].
تفسير الآيات:
يقول تعالى مخبرا عن عباده المتقين: إنهم يوم معادهم يكونون في جنات وعيون، بخلاف ما أولئك الأشقياء فيه من العذاب والنكال، والحريق والأغلال.
وقوله: ﴿ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ﴾ أي: من النعيم والسرور والغبطة، ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ﴾ أي: في الدار الدنيا، ثم إنه تعالى بين إحسانهم في العمل، فقال: ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾،أي: كانوا في الدنيا قليلا من الليل ما ينامون،﴿وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾أي: يطلبون من ربهم المغفرة بقولهم: ربنا اغفر لنا[2].
الف شكر لكِم على الموضوع الراقى
سلمت يداكم على طرحكم الاكثر من رائع
و الله يعطيكم الف عافيه...
وفي انتظاااارجديدكم دائما
.*. دمتِم بسعاده لاتغادر روحكم.*.