لما ذكر الله سبحانه وتعالى خيانة أهل الكتاب في الأمور الدينية ولبسهم الحق بالباطل، وعُتوهم وعنادهم ونفاقهم وتغريرهم للمؤمنين، ذكر حالهم في الأمور الدنيوية في المال خاصة.
{وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} وسموا أهل كتاب لأنهم هم الذين عندهم بقايا من الدين النازل على الأنبياء. فاليهود عندهم بقايا من التوراة، والنصارى عندهم بقايا من الإنجيل.
{مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ} وضعه عنده أمانة {بِقِنْطَارٍ} من المال الكثير وما دونه بطريق الأولى.
{يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ} يردُّه إليك من غير تغيير ولا نقص.