![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
||||||||||
|
|||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
||||
|
|||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ملحمة سوريا.... وتسألين عن سورية؟ أأفتح أبواب التاريخ وأدعوكِ لتتجولي في أحضانها الأزلية؟ أم أهبك مفتاح القلب، لتري كيف ينبض بحبها في كامل السرية؟ أأقصّ عليكِ حكايات صلاح الدين وراياته المنسوجة من نصرٍ وفتح؟ أم أروي لكِ عن زنوبيا التي خاضت البحار بحلمها الملكي؟ أم أعزف على قيثارة أوغاريت لأقدم الألحان الإنسانية لكل انسان؟ أأحمل بين يديّ سنابل حوران..... وغيمة من فمة جبل الشيخ الندية أو أهديك زيت الزيتون من إدلب، ورائحة ياسمين الدمشقية من دمشق؟ أم أصطحبكِ لحمص، ونشرب معاً قهوة على أنغام العاصي الهادئة؟ ********** سورية يا منجم الحكايات.... يا شريان الحب في قلب البشرية، من أرواد حتى تدمر، ومن الفرات إلى الساحل... كل حجر فيها، كل قطرة ماء، هي أغنية أبدية. وتسألين عن الفن في سورية؟ إنها لوحة خالدة، مزجت ألوان الماضي بعين الحاضر، هي النقوش على جدران تدمر، تحكي حكايات المجد والرقي، وهي الفسيفساء في حلب وحماة، تروي قصص الجمال الأبدي. في سوق الحميدية، تتناثر روائع الحرفيين، في كل خيط من نسيج، في كل قطعة من نحاس مشغول، يكمن قلب فنان يحاكي روح بلده العتيقة. *********** أأحدثك عن الموسيقى التي تُولد من وتر العود، ومن قيثارة أوغاريت التي أنارت العالم بلحنها الأول؟ أم عن الدراما السورية التي تفيض بالصدق، وهي تعيد تشكيل الواقع بريشة من نور وظلال؟ سورية... حيث المسرح ينبض بالحياة، وحيث الشعر يُنسج ليغني، وحيث الجدران تحكي بفنها قصص من عاشوا.. وتركوا خلفهم بصمة خالدة الفن في سورية ليس مجرد إبداع، بل هو نبض روح، يتحدى الزمن، ويرسم هوية أمة لا تنحني. ****** وتسألين عن طيبة أهل سورية؟ إنها كالنهر الذي لا ينضب، ماء زلال يجري في عروقهم، تراهم يفتحون لك أبوابهم قبل أن تسأل، ويهدونك من خبزهم وملحهم كأنك فرد من عائلتهم رغم احزانهم لكنهم عبارة عن.... ابتسامة طفل يلهو في أزقة حارات دمشق، وسوريا.. كرم فلاّح في حوران، يدعوك لتشاركه قطف الزيتون، وهي دفء الأحاديث في بيوت حلب القديمة، حيث النبض يسبق الكلمة، والحب يسبق اللقاء. أهل سورية هم السند في الشدة، وهم الأمل حين تظلم الأيام، وجوههم مزيج من نور وإصرار، وقلوبهم تنبض بالعطاء بلا انتظار المقابل. طيبتهم ليست مجرد صفة، بل هي إرث عريق من المحبة، ورثوه من تراب وطنهم، وغرسوه في كل من مرّ بهم. الورد في سورية... قصة عشق أزلية بين الأرض والسماء. إنه ورد دمشق، انه ورد الملكة التي أهدت للعالم عطرها، "الوردة الجورية" التي حكت بحمرتها حكايا الشوق، وببياضها سردت قصائد السلام. في غوطة دمشق، يتفتح الورد كل صباح كأنه يحيي الشمس، ينثر عطره في الأفق، ويعانق النسيم بحنو. وفي حماة، وحلب، وريف إدلب، تتناثر بساتين الورد كلوحات رسمها خيال عاشق. الورد السوري ليس فقط جمالاً للنظر، بل هو عطر يسافر عبر القارات، يحمل معه حكاية أرض طيبة وشعب محب. من ماء بردى وعاصي، ارتوى، ومن دفء شمس سورية، اكتسب نكهته الفريدة. الورد هنا ليس مجرد نبات، بل هو قصيدة حبّ تكتبها الأرض كل يوم، لتبقى شاهدة على عراقة هذا الوطن. سورية... يا عروس العروبة وأم الحضارات، هي القلب الذي ينبض بالعروبة منذ الأزل، وهي الجسر الذي ربط شعوب الأمة، وحمل رسالة الوحدة والإباء. على أرضها وُلدت الأبجدية، ومن موانئها أبحر الفينيقيون بأشرعة الحلم العربي، حاملين للعالم حضارة أضاءت عتمة الزمان. في شوارعها تفوح عروبتها في كل زاوية، في لهجاتها، في طعامها، في ترانيم أهازيجها الشعبية. وفي أعماقها، تسكن روح صلاح الدين، تذكرنا أن النصر حليف من يحمل راية الكرامة. سورية ليست فقط جغرافيا، بل هي هوية أمة، يحتضن تاريخها أمجاد العرب، ويحمل حاضرها أمل العودة للمجد. إنها حاضرة العروبة، وجدارها الذي لا يلين، مهما اشتدت الرياح. سورية كانت وما زالت وجهة محببة للعراقيين، تجمعهم بها وشائج الجوار والتاريخ المشترك، فتتحول زيارتهم إليها إلى رحلة تجمع بين الألفة والاكتشاف. في دمشق، يخطو العراقيون في أزقة قديمة، يشمّون عبق الماضي في سوق الحميدية، ويستظلون بجمال الجامع الأموي العريق. هناك، حيث تمتزج الأصوات والروائح، يشعرون أنهم ليسوا غرباء، بل بين أهلهم وأحبتهم. أما في اللاذقية وطرطوس، فتجد العراقيين يستمتعون بزرقة البحر وسحر الطبيعة، ينعمون بنسائم الساحل العليلة وأجواء الاسترخاء التي تفيض راحة وطمأنينة. سورية للعراقيين ليست مجرد مقصد سياحي، بل نافذة للفرح والذكريات، تربط الماضي بالحاضر، وتشعرهم بأن المحبة بين الشعوب أقوى من كل الحدود وفي حمص وحماة، تأسرهم طيبة الناس، وعراقة النواعير التي تغزل الزمن، وكأنها تحكي حكايات مشتركة من نهر العاصي إلى دجلة والفرات. ************* سوريا أرض الشعر والشعراء، حيث أبدع العديد من الشعراء السوريين في مجالات الشعر العربي وتركوا بصمة لا تُمحى في الأدب العربي. إليكم بعض السطور عن بعض الشعراء السوريين البارزين: نزار قباني من أشهر شعراء سوريا والعالم العربي، وُلد في دمشق عام 1923. تميزت أشعاره بالرومانسية والحب، وتناول فيها قضايا المرأة والجمال. من أشهر أعماله: "قصائد حب" و "بلقيس" و "أحلى قصائدي". نزار قباني أثرت قصائده في قلوب الملايين وأصبحت أيقونة في الشعر العربي. بدوي الجبل محمد سليمان الأحمد، المعروف ببدوي الجبل، هو شاعر سوري بارز ولد في اللاذقية عام 1903. يعتبر من أعظم شعراء اللغة العربية في العصر الحديث. تميز شعره بالوطنية والحب والطبيعة. من أبرز أعماله: "أرض الأنبياء" و "شعلة الأمل". عمر الفرا شاعر نبطي سوري، وُلد في تدمر عام 1949. تميزت أشعاره بالطابع البدوي والصور الجمالية البسيطة. من أشهر قصائده: "حمد" و "كحل عينك". سليمان العيسى شاعر وأديب سوري ولد في اللاذقية عام 1921. كتب العديد من القصائد الوطنية والرومانسية، واعتُبر من رواد الشعر الحديث في سوريا. من أبرز أعماله: "أغاني الأطفال" و "قصائد للشباب". أدونيس علي أحمد سعيد إسبر، المعروف بأدونيس، هو شاعر وناقد سوري وُلد في قرية قصابين عام 1930. يعتبر من أهم شعراء الحداثة في العالم العربي، وكتب في مواضيع متنوعة تتناول الفلسفة والسياسة والحب. من أشهر أعماله: "أغاني مهيار الدمشقي" و "المختارات الشعرية". الشعراء السوريون أثروا الأدب العربي بإبداعاتهم وتركوا بصمة لا تُنسى في تاريخ الشعر. إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن أي من هؤلاء الشعراء أو غيرهم. ************* سورية الثورة... صوت ينبعث من أعماق الأرض، حكاية شعب أراد الحرية، فكتبها بدمه ودموعه، هي صرخة حقّ، ارتفعت فوق الصمت، وحلم بوطن يحيا فيه الجميع بكرامة وأمل. في ميادينها، نبتت وردة الأمل رغم الحطام، وفي شوارعها، ارتفع نشيد الحرية، حاملاً أوجاعاً وآمالاً، وإصراراً لا ينحني أمام الرياح. الثورة في سوريا ليست فقط مواجهة، بل هي ولادة وطن جديد، وإيمان بأن الحق لا يموت، وأن الظلم لا يدوم مهما طال. سورية الثورة هي درس للأجيال، في الشجاعة، في التضحية، وفي إصرار الإنسان على الحياة رغم كل شيء. هي حكاية لن تُمحى من الذاكرة، وستظل شاهدة على أن مشعل الحلم بالحرية أقوى من أي قوة تحاول أن تطفئ نوره. هي وعد ببداية جديدة، صفحة تُطوى فيها الآلام، لتُفتح صفحات الأمل والعمل. هي وطنٌ يعيد بناء نفسه بأيدي أبنائه، حيث تصير الأحلام وقوداً لإعادة الإعمار، وحيث تتجدد الحياة على أنقاض المحن، كزهرة تتفتح رغم الصقيع. في العهد الجديد، تصبح سورية منارة للتعدد والوحدة، حيث كل صوت يُسمع، وكل فكرة تُحترم، وحيث العدالة والكرامة هما الأساس الذي تُبنى عليه الأجيال. سورية الجديدة ليست مجرد حلم، بل هي جهد جماعي، يحمل فيه الجميع طموح التغيير، وتُزرع فيها قيم الحرية والمساواة، لتعود كما كانت وأجمل، وطنًا للحضارة والإنسانية. إنها سورية التي تنفض غبار الحروب، وتتزين بالعلم والعمل، وتُصبح نموذجاً للعالم في الصمود والنهوض. سورية في العهد الجديد هي الحلم الذي يبدأ الآن، والمستقبل الذي يُكتب بأيدي أبنائها المخلصين. بحث وتقديم الوافي لا احلل النقل ابدا ![]()
lgplm s,vdh>>
المصدر : || منتديات شهرزاد الادبية
إسم الموضوع : || ملحمة سوريا..
القسم : || الرسائل والمقالات الأدبية والفكرية
كاتب الموضوع : || الوافي
|
![]() |
#2 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]()
دمت بهذا التميز بطرحك لمواضيعك
ودمت بحفظ الرحمن ورعايته تقبل مروري مع خالص تقديري |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#3 | |||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
كل الشكر لموضوعكم الرائع
والجهود المبدعة لكم الاحترام والتقدير ودمتم بهذا التالق |
|||||||||||
![]()
الاخلاق تاج الانسان
![]() |
![]() |
مواقع النشر |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موقف العراق من سوريا: مقاربة سياسية براغماتية أم اعتبارات أمنية وإستراتيجية؟ | الوافي | وثائقي وتقارير | 1 | 02-03-2025 05:08 PM |
نيران "المخلب التركي" شمالي العراق تشعل الصراع بين أكراد سوريا | الوافي | الأخبار العالميه والمحليه | 1 | 04-23-2022 06:28 PM |
سوريا والحرب على أوكرانيا.. المنافع والأضرار | الوافي | الأخبار العالميه والمحليه | 1 | 03-02-2022 05:57 PM |
شمال سوريا.. روسيا تزيد "جرعة الموت" وحدود "الرسائل المباشرة" | الوافي | الأخبار العالميه والمحليه | 1 | 01-07-2022 07:38 PM |
"موازين القوى" في سوريا.. هل بات موقف إيران صعبا؟ | الوافي | الأخبار العالميه والمحليه | 2 | 11-14-2021 12:33 PM |
![]() |