خلق الله سبحانه وتعالى الماء وجعله أساس الحياة، فقال في كتابه العزيز: "وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون" (الأنبياء: 30). فالماء هو العنصر الأهم الذي تعتمد عليه جميع الكائنات الحية في بقائها ونموها، ولكن من عظيم حكمته سبحانه أنه خلق الماء **بلا لون ولا طعم ولا رائحة**، وهذا يحمل دلالات عظيمة وفوائد لا حصر لها
الحكمة من خلق الماء بلا لون
لو كان الماء ملونًا بأي درجة، لكان له تأثير على الأشياء التي يمر بها أو يتخللها، ولأصبحت الأنهار والبحار والمحيطات بلون واحد، مما يؤثر على تفاعل الضوء مع البيئة والكائنات الحية تحت سطح الماء. وبهذه الحكمة، يبقى الماء شفافًا، فيسمح بمرور الضوء الضروري لحياة الكائنات البحرية ونمو النباتات المائية، مما يسهم في استمرار التوازن البيئي
الحكمة من خلق الماء بلا طعم
لو كان الماء له طعم معين، لكان ذلك قد يغير نكهة الأطعمة والمشروبات التي تُحضر به، ولكان من الصعب شربه في كل الأوقات. ولكن بكونه عديم الطعم، يمكن استخدامه مع جميع أنواع الأطعمة والمشروبات دون أن يؤثر على نكهتها، مما يجعله المشروب المثالي لكل الكائنات الحية.
الحكمة من خلق الماء بلا رائحة
لو كان للماء رائحة معينة، لأصبح من الصعب تقبله وشربه، كما أن الروائح قد تتغير مع مرور الوقت مما يجعله غير صالح للشرب. وبهذه الصفة، يبقى الماء نقيًا ومنعشًا، مما يسهل استهلاكه دون أي إزعاج أو تأثير على الإنسان والحيوان.
الخاتمة
إن الله سبحانه وتعالى خلق كل شيء بحكمة وإتقان، والماء مثال واضح على ذلك. فهو العنصر الأساسي للحياة، ومع ذلك لم يُعطه لونًا أو طعمًا أو رائحة حتى يكون صالحًا للاستخدام في كل الظروف والأحوال. وهذا يدل على قدرة الله العظيمة وحكمته في خلق الكون، فسبحان الله الذي جعل الماء سر الحياة وسبب استمرارها!