![]() |
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]() د. بثينة محادين لم أقتنع يوما بالشعارات التي تنادي بحقوق المرأة، وأكره التخصيص المتعلق فقط بالمرأة لأنه يشعرني بالنقص، وكأنني أبحث عن أشياء لا أمتلكها؛ وفي الواقع لسنا بحاجة نحن النساء إلى من يجعل منا العنصر الفعال، فنحن لسنا بآلة يعاد تفعيلها. أيتها المرأة… الحق يختلف عن الواجب؛ ومن كان لها حق ضائع فمن واجبها تحصيله لكن بنفسها، ولا تكوني ضحية مسميات وضيفتها غسل العقول؛ وإشعارك بالنقص وكأنك مريضة أو عاجزة؛ وأنت في الواقع غير ذلك. ألا تشعر بعض النساء بالتناقض عند الإنضمام لبعض الجمعيات التي تطالب بحقوق المرأة وتسعى لمساواتها مع الرجل، ومن ثم.. وعند أقرب فرصة تخوض الإنتخابات عالكوتا ولا تجرؤ على المنافسة مع الرجل. إن بعض النساء يخضعن لغسيل دماغ؛ ولأهداف معينة؛ تعتبر دخيلة على مجتمعاتنا،فشعارات حقوق المرأة بدأت في الغرب؛ حيث المطالبة بمساواة المرأة مع الرجل. والمتأمل لتاريخ أوروبا يجد أسبابا متعددة تبرر للمرأة الغربية سعيها وراء تأمين حقوقها. فلقد عانت هذه المرأة عبر التاريخ من إنتهاك كرامتها وهضم حقوقها، فكان الغرب لا يعترف لها بأية حقوق، ولا تملك أهلية التصرف بالأموال وإمتلاكها؛ وتعامل معاملة الرقيق. وما زالت بعض القوانين الغربية إلى الآن تجبر المرأة على حمل إسم زوجها بعد الزواج؛ وتجردها من إسم أبيها وعائلتها. لذلك تم تنظيم المؤتمر النسائي في ألمانيا عام ( ١٩٩١)م، للمطالبة بإحتفاظ المرأة الألمانية بإسم والدها، وهذا الحق تتمتع به المرأة العربية على مر العصور. ونحن نعلم أن المرأة الغربية ومنذ قيام الثورة الصناعية كانت تعمل في المصانع بسبب فقدان الرجل المعيل، وكانت تعمل بمبالغ قليلة جدا مقابل عمل شاق. وما زالت تعاني المرأة حتى الآن في بعض البلدان الأوروبية من عدم مساواتها في الراتب مع الرجل. هناك عدة أسباب جعلت المرأة الغربية تطالب بحقوقها عن طريق رفع شعارات المساواة والتمكين الحرية. لكن من المؤسف أن تنتقل هذه الشعارات وكما هي؛ من بلدان كانت تعاني فيها المرأة كثيراً عبر التاريخ إلى بلداننا العربية، لتستسلم المرأة العربية لتلك الشعارات مقنعة نفسها بأنها عاجزة. شعارات واهية تحت شعار (تحرير المرأة)، تحريرها من ماذا؟… من أخلاقها ودينها وحيائها، تحريرها من صفاتها التي تميزها عن الرجل، فالله سبحانه وتعالى أعزها وجعلها متميزة، لكن إذا أرادت ذلك؛ ولم تنجرف وتقنع نفسها بأن تلك الشعارات والمؤسسات ستصنع لها المستحيل. وهل يجوز السعي لمساواة المرأة بالرجل وكل منهما خلق لعمل لا يقوى عليه الآخر. لقد ألف أحد رجال الفكر في الغرب وهو(ألكسس كاريل)، كتاب "الإنسان المجهول " والذي حاز على جائزة نوبل للأدب. وكان قد قال في كتابه"أليس من الغريب أن برامج تعليم البنات لا تشمل بصفة عامة على أية دراسة مستفيضة للصغار والأطفال وصفاتهم الفسيولوجية والعقلية؟! يجب أن تعاد للمرأة وظيفتها الطبيعية التي لا تشتمل على الحمل فقط؛ بل أيضا على رعاية وتربية أطفالها". وهنا إشارة إلى أن مناهج التعليم تخدم أهدافا غربية. ولنتأمل قليلاً بحال المرأة المسلمة ولنرى كيف أن الإسلام أنصف المرأة؛ وقدرها؛ وأحسن فهمها. إنه القرآن الذي إختصر وبين جميع ما تحتاجه المرأة ويحقق لها الراحة؛ ففي كل يوم تلجأ فيه المرأة إلى كتاب الله ستختصر على نفسها مسافات من السعي وراء العزة والكرامة والحقوق المصانة؛ حيث الإنصاف والتقدير ؛ وتحقيق الذات. ستجدين دستور حياة لن يستطيع أحد على الإتيان بمثله،دستور يكفل للمرأة العيش ملكة اذا هي أرادت ذلك. لقد إرتوت الأرض من الشعارات أكثر من ارتوائها من تحقيقها.. فالمرأة ليست ناقصة، ولا تحتاج لمنبه، لأنها بالأصل لم تكن نائمة؛ بل كانت دائماً مستيقظة؛وواعية بإيمانها وقدراتها. عزيزتي المرأة كوني أنت النموذج، الغير قابلة للبرمجة على يد إمرأة أخرى تنادي بالحرية لك، فالحرية الحقيقية تكمن في التمسك بالدين وما تبقى لنا من حياء الوجه…..
auhvhj hglvHm
المصدر : || منتديات شهرزاد الادبية
إسم الموضوع : || شعارات المرأة
القسم : || الأخبار العالميه والمحليه
كاتب الموضوع : || العبوق
|
![]() |
#2 | |||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]()
كلمات معبرة
دائما متميزين في الانتقاء سلمت الايادي على روعه طرحك نترقب المزيد من جديدك الرائع دمت ودام لنا روعه مواضيعك |
|||||||||||
![]() |
![]() |
#3 | ||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
شكرااااا للمتآبعة وموآفآتنا
بكل ماهو جديد من الاحداث علي الساحة الأخبارية يعطيك العآفيــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــة |
||||||||||
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |