لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بحمده وشكره
على نعمه الكثيرة التي لا تُعد ولا تُحصى علينا،
فنِعم الله على الإنسان منذ ولادته إلى وفاته كثيرة،
ومنها نعمة الذرية والبنين التي أنعم الله بها على الإنسان،
فنحن لا نتصوّر أن نعيشَ بدون أبنائنا
ولا نستطيع أن نتخيل الحياة بدونهم،
لذلك فعلينا شكر الله وحمده على هذه النعمة
ومن طرق شكر الله على نعمة الأبناء (العقيقة)،
فقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عنها
وعن فضلها وما الأجر الكبير الذي تمنحه لصاحبها،
وكيف يبارك الله في المولود الذي تُذبح العقيقة عنه.
محتويات
1- ماهية العقيقة
2- حكم العقيقة
3- وقت العقيقة
4- كيفية توزيع العقيقة
5- أحكام فى العقيقة
6- الفائدة من العقيقة
7- واجبات العقيقة
ماهية العقيقة
العقيقة لغة هي القطع،
أما اصطلاحاً فهي الذبيحة التي نقوم بذبحها
بعد ولادة المولود وذلك لشكره وحمده على هذه النعمة،
وقد وردت بعض التسميات الأخرى
في السنة النبوية مثل التميمة،
وتم تسميتها بذلك لأن الله يعمل على
إتمام أخلاق المولود بها،
ومن الممكن للمسلم أن يقوم بذبح
الإبل أو البقر أو الماعز أو الشياه،
ولكن الأفضل هو ذبح الشياه
كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم
لحفيديه الحسن والحسين عليهما السلام.
حكم العقيقة
العقيقة هي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم،
حثنا على القيام بها في اليوم السابع من ولادة المولود،
بحيث نقوم بحلق شعره في هذا اليوم ومن ثم ذبح العقيقة له،
وقد جاء في الأثر أنّ النبي قد عقَّ عن الحسن والحسين،
وقد ذُكر عن عائشة أنّها قالت:
(أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ أَنْ نُعِقَّ عَنْ الْجَارِيَةِ شَاةً وَعَنْ الْغُلَامِ شَاتَيْنِ ).
وقت العقيقة
تبدأ مدة دخول العقيقة منذ ولادة المولود إلى اليوم السابع،
ومن المُستحب أن تكون في اليوم السابع،
وإن لم نستطع القيام بها في اليوم السابع،
فيُفضل أن يكون في اليوم الرابع عشر
أو في يوم الحادي والعشرين،
وإن لم نستطيع ذلك ففي أي يوم من أيّام السنة
ويقوم المسلم بذبح شاتين على الولد الذكر
وشاة واحدة على الأنثى،
وذلك كما أخبرنا النبي،
وقد اختلفت المذاهب في ذلك
فالمالكية قالوا أنه يجوز ذبح شاة واحدة عن الذكر،
ولكن مذهب الجمهور هو ذبح شاتين،
ويُفضل أن تكون ذات عمر مساوٍ لسنة ولا تقل عن ستة أشهر.
كيفية توزيع العقيقة
يجوز لنا التعامل مع لحم العقيقة كما نتعامل مع الأضحية،
فمن الممكن أن نقوم بتوزيع الثلث ونأكل الثلث
وأن ندَّخِرَ الثلث الباقي ولكن هذا التوزيع غيرُ ملزمٍ لنا،
فمن الممكن أن تفعل بها ما تشاء،
فإذا أردت أن تأكلها كلها أو أن تقوم بتوزيعها كلها
فلك ما تريد كما قال ابن سيرين،
ومن العلماء من قال أنّك تطبخ منها ما تشاء
وتهدي بعضها إلى أصدقائك وجيرانك دون الحاجة إلى التصّدق،
ولكن الأفضل حسب قول العلماء التعامل مع العقيقة مثل الأضحية،
فيتم توزيع ثلثها على الأقارب
ويتم توزيع الثلث الثاني على الفقراء والمساكين،
أما الثلث الثالث فيتم تركه إلى أهل البيت
وقد قال بعض العلماء أنّه لا يفضل أن يتم توزيعها نيئة
بل يفضل أن تكون مطبوخة والله أعلم.
وعن طبخ العقيقة:
يستحب طبخ العقيقة كلها
حتى ما يتصدق به منها
لحديث عائشة رضي الله عنها:
"السنة شاتان مكافئتان عن الغلام وعن الجارية شاة،
تُطبخ جدولا ولا يُكسر عظما،
ويأكل ويطعم ويتصدق وذلك يوم السابع"..
[رواه البيهقي في السنن الكبرى 9 / 302]
وعن كيفية طبخها:
قال الشيخ ابن باز - رحمه الله -:
"صاحبها مخيَّر، إن شاء وزعها لحمًا
بين الأقارب والأصحاب والفقراء،
وإن شاء طبخها ودعا إليها مَن شاء
من الأقارب والجيران والفقراء،
هذه هي العقيقة المشروعة، وهي سنة مؤكدة،
ومن تركها فلا إثم عليه"؛
[مجموع فتاوى ابن باز 4/262].
أحكام فى العقيقة
هل يجوز إعطاء غير المسلمين من العقيقة؟
إذا كان هذا الشخص لا يؤذي المسلمين
ولا يجلب الضرر وكان من الأشخاص الفقراء
الذين يستحقون الصدقة ولا سيما إن كان مرجواً إسلامه
فإنّه يجوز لنا أن نعطيه بعضاً من لحم العقيقة،
أمّا إن كان لا يأمل هدايته ولم يكن محتاجاً فالأولى أن لا يُعطى.
هل وفاة الولد تُسقط العقيقة عنه؟
اختلف العلماء في ذلك،
فمنهم من قال إنّه إذا أتمّ الولد أربعة شهور كاملة،
فإنه يعق عنه،
أمّا ما دون ذلك فلا يعقّ،
ومنهم من قال إنّه لا يعق عنه.
هل يجوز أن نذبح العقيقة بعيداً عن المولود
خارج البلد وتوزيعها هناك؟
الغاية من ذبح العقيقة هي التقرب لله وشكره على نعمة المولود،
وليس الهدف في اللحوم والدم كما قال الله تعالى :
(لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى)،
فالله سبحانه وتعالى لا يأخذ لحوم العقيقة ولا دماؤها،
ولكن يأخذ التقوى والشكر له من عباده الصالحين،
ولذلك فإن العقيقة قد لا تصح في هذه الحالة.
هل يجب التلفظ باللسان عند النية بذبح العقيقة؟
اتفق العلماء على أنّه لا يجب على العبد المسلم
أن يتلّفظ بنية الذبح كأن يقول نويت أن أعقّ
هذه العقيقة عن هذا المولود،
ولكن تكفي النية بالقلب
بأنّ هذه العقيقة هي عقيقة هذا المولود.
هل يجوز أن يعقّ الشخص عن نفسه
في حال أنّ والده لم يعق عنه؟
هذا الأمر ينقسم إلى قسمين،
فالأول:
إذا كان الأب لم يعق عن ابنه نظراً
للفقر والحاجة التي كانت به
فإنّ العقيقة تسقط عن الابن
ولا يقوم بالعق عن نفسه،
أما الأمر الثاني:
فهو أنّه إذا لم يعق الأب عن ابنه نظراً لتهاونه
في العقيقة فإنه يجوز لابنه أن يعق عن نفسه.
هل يوجد دعاء معين عند القيام بذبح العقيقة؟
لا يوجد دعاء نلتزم بقوله عند ذبح العقيقة،
فلم يرد عن النبي أنه قال دعاءً معيناً
عندما عق عن الحسن والحسين،
ولكن يُستحب للأب أن يقوم بالدعاء لأولاده
ببركة الحياة والرزق والتوفيق من الله عز وجل.
وعما يقال عند ذبح العقيقة:
عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت:
"عق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
عن الحسن والحسين، وقال:
((قولوا: بسم الله، والله أكبر، اللهم لك وإليك، هذه عقيقة فلان))؛
[رواه البيهقي، وقال النووي: إسناد حسن، في المجموع (8/428)].
هل يجوز أن يعق الجد عن أحفاده؟
اتفق العلماء على جواز أن يقوم الجد بالعق عن أحفاده،
ولكن يجب أن يأخذ الإذن من الأب
المصدر : فاتنة الكويت - من المنتدي الاسلامي العام
Share
⋰α⋱⋰м⋱⋰ℓ⋱ likes this.
آخر مواضيعي
0 -1-بطاقات لأسماء الله الحسني ومعانيها
0 طريقة تحضير الفسيخ بالمنزل بالخطوات وبالصور
0 لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ
0 اشكال غريبه ومتعدده لتقديم الفاكهه
0 مقاصد سورة المائده
توقيع : مؤيده بالله
آخر تعديل مؤيده بالله يوم منذ 18 ساعات في 03:10 AM.
رد مع اقتباس
قديم منذ 23 ساعات #2
معاوية فهمي
مبدعين المنتدى
الصورة الرمزية معاوية فهمي
معاوية فهمي متواجد حالياً
بيانات اضافيه [ + ]
رقم العضوية : 241
تاريخ التسجيل : Feb 2019
أخر زيارة : منذ 5 ساعات (04:09 PM)
المشاركات : 2,905 [ + ]
التقييم : 463
الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي
جزاك الله خيراً
ونفع بك وبما طرحتي
تقبل الله منا ومنك صالح الاعمال
ولايحرمك الاجر.
Share
آخر مواضيعي
0 رسائل إلى ذاتـك
0 إدخال السرور على المسلمين
0 الحسبة في الإسلام
0 وخاصموه حتى تعذروا فيه
0 تأملات في قصة الرسل الثلاثة
رد مع اقتباس
قديم منذ 18 ساعات #3
⋰α⋱⋰м⋱⋰ℓ⋱
نائب مدير
الصورة الرمزية ⋰α⋱⋰м⋱⋰ℓ⋱
⋰α⋱⋰м⋱⋰ℓ⋱ متواجد حالياً
بيانات اضافيه [ + ]
رقم العضوية : 123
تاريخ التسجيل : Sep 2018
أخر زيارة : منذ 15 ساعات (06:44 AM)
المشاركات : 47,346 [ + ]
التقييم : 545
الجنس ~
Female
MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black
افتراضي
Share
آخر مواضيعي
0 3 عبوات متفجرة لأماكن حساسة في لندن
0 وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تصدر قرار بمنح الأوائل..
0 بالصور... شاهدي أغرب حقائب حملتها النجمات!
0 الأمل ممكن - محمد العمري
0 معنى حديث: لَأَحَدُهُمْ بِمَسْكَنِهِ فِي الْجَنَّةِ أَدَلُّ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي ال
توقيع : ⋰α⋱⋰м⋱⋰ℓ⋱
رد مع اقتباس
قديم منذ 18 ساعات #4
مؤيده بالله
المشرف العام
الصورة الرمزية مؤيده بالله
مؤيده بالله متواجد حالياً
بيانات اضافيه [ + ]
رقم العضوية : 197
تاريخ التسجيل : Nov 2018
أخر زيارة : منذ 5 ساعات (04:39 PM)
المشاركات : 10,834 [ + ]
التقييم : 1829
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي
الفائدة من العقيقة
** إنّها دليل على تقوى الله وطاعته،
فالله عز وجل يرضى عن العبد المسلم إن فعل هذا الأمر.
** إنّ العقيقة هي إحياء للسنة النبوية
التي أمرنا الله والنبي بإتباعها والقيام بها.
** أنّ العقيقة من الأفعال التي تجلب الرزق والبركة للمولود،
بفضل رضا الله عز وجل عن فاعلها.
** الحفاظ على القيم الإسلامية، في ظل السرعة
والتدهور في القيم الذي يعانيه الجيل الحالي.
** الحرص على الكرم والبذل،
والابتعاد عن البخل والشح.
** تساعدالعقيقة في نشر التكافل الاجتماعي بين المسلمين،
حيث أنه عندما يقوم الأنسان بالعقيقة عن المولود
ويطعم الفقراء والمحتاجين ويدعو الناس ليأكلوا منها
فذلك يساعد في الترابط الاجتماعي والمحبة بين الناس
ويعين الفقراء والمحتاجين على فقرهم .
واجبات العقيقة
هناك بعض الأمور التي تجب في العقيقة
ومن هذه الأمور الأتي:
** ينبغي على العبد المسلم حلق رأس المولود
عند القيام بذبح العقيقة،
وأن يقوم بالتصدق بوزن شعره فضه،
فإن خاف الأب على ولده من حلق رأسه نظراً لجلدة رأسه
التي ربما تتأثر، فعليه تقدير وزن الشعر.
** لا يجوز عقّ شاة واحدة عن ولدين،
فلا يجوز إشراك الدم في العقيقة.
** الأب هو من يقوم بذبح العقيقة
وهو من يتولى القيام بتقسيمها،
أما إذا مات الأب فإن العقيقة لا تسقط،
ولكن تقوم الأم بذبح العقيقة بدلاً عن الأب.
** بعض العلماء قالوا أن العقيقة واجبةٌ
على الأب القادر على القيام بها،
أما من لا يستطيع القيام بها فلا تجب عليه.
** لا بدّ أن تكون العقيقة من الإبل أو البقر أو الغنم
أو الماعز أو التيوس، أما غير ذلك فهي لا تُقبل.
شروط العقيقة
من شروط القيام بذبح العقيقة
* أن تكون الشاه من الأنعام أي ماعز أو بقر أو إبل،
* وأن تكون سليمة من العيوب
حيث يجب أن لا يكون بها عرج أو عور أو أي مرض أخر،
* وأن تبلّغ العقيقة العمر المناسب
ففي الماعز أن يكون العمر سنة
والبقر سنتين
والأبل 5 سنوات ،
* وتذبح عن الذكر ذبيحتان والبنت واحدة،
* ويتم القيام بتوزيعها كما توزع الأضحية
حيث تُقسم إلى ثلاث أقسام
ثلث لبيت المعق وثلث يتصدق به وثلث يهديه،
ويجوز عملها كوليمه ويدعو الناس إليها
بشرط يكونوا من العامة وليس الأغنياء
بل حتى الفقراء وهم أولى
1- العقيقة للمولود
* مشروعية العقيقة
* حكم العقيقة
* وقت العقيقة
* ما يجزئ فى العقيقة (ما يُذبح)
2- حكمة العقيقة
* العقيقة فدية يُفدى بها المولود
3- ما يُكره فى العقيقة
* تلطيخ رأس المولود بدم العقيقة
4- ما يفعله من لم يعق عنه أبواه
العقيقة للمولود
** مشروعية العقيقة
1- عن عائشة - رضي الله عنها - قالت:
" عق رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن الحسن والحسين - رضي الله عنهما
- يوم السابع، وسماهما،
وأمر أن يُماط عن رأسيهما الأذى
(فائدة):
ذهب ابن سيرين إلى أن المراد بقوله (وأميطوا عنه الاذى) الحلق.
وقد روى أبو داود بإسناد صحيح عن الحسن
أنه كان يقول: (إماطة الأذى: حلق الرأس).
ويحتمل معنى آخر ، ذكره أبو جعفر الطحاوي ،
وهو تنزيه رأس المولود أن يلطخ بالدم ،
كما كانوا يفعلونه في الجاهلية .
2- عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال:
" عق رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن الحسن والحسين - رضي الله عنهما -
بكبشين كبشين "
** حكم العقيقة
1- عن سلمان بن عامر الضبي رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" مع الغلام عقيقة , فأهريقوا عنه دما ،
وأميطوا عنه الأذى "
2- عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال:
" أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
بتسمية المولود يوم سابعه ‘
ووضع الأذى عنه , والعق "
3- عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" كل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم السابع ،
ويسمى , ويحلق رأسه "
وفي لفظ (كل غلام رهينة بعقيقته).
رواه أحمد والأربعة، وصححه الترمذي
قيل فيها عدة أقوال:
1- أي أنه محبوس عن الإنطلاق والإنشراح .
2- أي أنه محبوس عن الشفاعة لوالديه
حتى يعق عنه والده أو من يقوم مقامه.
3- أي أن الله جعل العقيقة ملازمة للشخص
لا تنفك عنه كالرهن ملازم للشخص .
وقد قال الإمام أحمد بن حنبل معناه أنه إذا مات طفلاً
ولم يُعق عنه لم يشفع في والديه .
وروي عن قتادة : أنه يحرم شفاعتهم .
4- عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال:
(سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العقيقة ،
فقال: " لا يحب الله العقوق - كأنه كره الاسم - " ،
فقالوا: يا رسول الله، إنما نسألك عن أحدنا يولد له)
(قال: " من وُلد له ولد فأحب أن ينسك عنه
فلينسك عن الغلام شاتان مكافئتان
وعن الجارية شاة ")
** وقت العقيقة
عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" كل غلام مرتهن بعقيقته , تذبح عنه يوم السابع ,
ويسمى , ويحلق رأسه "
ويُسن أن تُذبح يوم السابع للولادة
فإن لم يكن ففي الرابع عشر
وإلا ففي الحادي والعشرين
لما أخرجه البيهقي عن بريدة أن النبي قال:
"العقيقة تذبح لسبع أو لأربع عشر أو لإحدى وعشرين".
فإن لم يتمكن في هذه الأوقات، لضيق الحال أوغير ذلك
فله أن يعق بعد ذلك إذا تيسرت حاله،
من غير تحديد بزمن معين.
إلا أن المبادرة مع الإمكان أبرأ للذمة.
** ما يُجزئ فى العقيقة (مايُذبح)
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال:
" عق رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن الحسن والحسين - رضي الله عنهما -
بكبشين كبشين "
عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال:
(سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العقيقة ،
فقال: " لا يحب الله العقوق - كأنه كره الاسم - " ،
فقالوا: يا رسول الله، إنما نسألك عن أحدنا يولد له)
(قال: " من وُلد له ولد فأحب أن ينسك عنه
فلينسك عن الغلام شاتان مكافئتان
وعن الجارية شاة ") .
*يُنسك : أى يُذبح
*الشاة: الواحدة من الضأن , والمعز , والظباء , والبقر ,
والنعام , وحمر الوحش. كما في المعجم الوسيط
* مكافئتان " أي: مستويتان , أو مقاربتان في السن
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت:
" أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن نعق عن الغلام شاتين [مكافئتين]
وعن الجارية شاة "
عن ابن أبي مليكة قال:
نفس لعبد الرحمن بن أبي بكر غلام
فقيل لعائشة - رضي الله عنها -:
يا أم المؤمنين، عقي عنه جزورا،
فقالت: معاذ الله، ولكن ,
ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" شاتان مكافأتان "
نفس له ولد : أى وُلد له غلام
والجزور : هو ما يصلُح لأن يُذبح من الإبل
عن أم كرز الكعبية الخزاعية - رضي الله عنها - قالت:
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العقيقة , فقال:
" عن الغلام شاتان [متكافئتان]
وعن الأنثى واحدة,
ولا يضركم ذكرانا كن أم إناثا "
قال أبو داود: سمعت أحمد قال:
" مكافئتان " أي: مستويتان , أو مقاربتان في السن.
الحكمة من العقيقة
العقيقة فدية يُفدى بها المولود
عن سلمان بن عامر الضبي رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" الغلام مرتهن بعقيقته
فأهريقوا عنه الدم،
وأميطوا عنه الأذى "
قال الخطابي: اختلف الناس في هذا،
وأجود ما قيل فيه , ما ذهب إليه أحمد بن حنبل ,
قال: هذا في الشفاعة، يريد أنه إذا لم يُعق عنه ,
فمات طفلا , لم يشفع في أبويه.
وقيل: معناه أن العقيقة لازمة لا بد منها،
فشبه المولود في لزومها وعدم انفكاكه منها
بالرهن في يد المرتهن،
وقيل: المعنى أنه مرهون بأذى شعره ,
ولذلك , فأميطوا عنه الأذى.
(تحفة الأحوذي)
Share
آخر مواضيعي
0 -23- شرح الحديث الثالث والعشرون من الاربعون النوويه
0 كولكشن رائع من أحذيه السهرات والمناسبات
0 علامات الساعة الصغرى و الكبرى بالتفصيل نبيل العوضى
0 مفسدات القلب الخمسة أنتبهوا لها
0 الحل السحري لعلاج مشاكل الشعر
توقيع : مؤيده بالله
رد مع اقتباس
قديم منذ 18 ساعات #5
مؤيده بالله
المشرف العام
الصورة الرمزية مؤيده بالله
مؤيده بالله متواجد حالياً
بيانات اضافيه [ + ]
رقم العضوية : 197
تاريخ التسجيل : Nov 2018
أخر زيارة : منذ 5 ساعات (04:39 PM)
المشاركات : 10,834 [ + ]
التقييم : 1829
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي
ما يُكره فى العقيقة
** تلطيخ رأس المولود بدم العقيقة
1- عن عائشة - رضي الله عنها - قالت:
(كان أهل الجاهلية) (إذا عقوا عن الصبي)
(يجعلون قطنة في دم العقيقة)
(فإذا حلقوا رأس الصبي , وضعوها على رأسه،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" اجعلوا مكان الدم خلوقا ")
والخلوق:
هو طيب معروف , مركب ,
يتخذ من الزعفران وغيره من أنواع الطيب
وتغلب عليه الحمرة والصفرة ,
وقد ورد تارة بإباحته , وتارة بالنهي عنه
وإنما نهى عنه لأنه من طيب النساء , وكن أكثر استعمالا له منهم .
2- عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه قال:
كنا في الجاهلية إذا وُلد لأحدنا غلام ,
ذبح شاة , ولطخ رأسه بدمها
فلما جاء الله بالإسلام , كنا نذبح شاة ,
ونحلق رأسه , ونلطخه بزعفران "
3- عن يزيد بن عبد المزني رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يُعق عن الغلام , ولا يمس رأسه بدم "
* ما يفعله من لا يعق عنه أبواه
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
" عق رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن نفسه بعدما بُعث نبيا "
اسئله وفتاوي
س:
سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-:
عن حكم الجمع بين الأضحية والعقيقة
إذا وافق يوم الأضحى أن يكون يوم السابع للمولود؟
ج:
فأجاب بقوله: قال بعض أهل العلم
إذا وافق يوم العيد اليوم السابع من ولادة الولد
وذبح أضحية كفت عن العقيقة،
كما أن الإنسان لو دخل المسجد وصلى فريضة
كفت عن تحية المسجد، لأنهما عبادتان من جنس واحد
توافقتا في الوقت، فاكتفى بإحداهما عن الأخرى،
لكن أرى إذا كان الله قد أغناه أن يجعل للأضحية شاة
وللعقيقة شاة إن كان المولود أنثى، أو شاتين إن كان المولود ذكرًا.
س:
سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-:
العقيقة هل تأخذ حكم الأضحية بالنسبة للشروط؟
ج:
فأجاب بقوله: نعم كل الذبائح المشروعة
حكمها حكم الأضحية لعموم قول النبي
- صلى الله عليه وسلم - :
"لا تذبحوا إلا مُسنة إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن"
كل الذبائح المشروعة العقيقة والفدية والهدي كالأضحية تمامًا.
س:
سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-:
ما هي أحكام العقيقة، تسميتها، وقتها،
وهل يعطى الأغنياء منها؟
وهل يجوز إعطاء الكافر منها؟
وهل الأفضل توزيعها أو عمل وليمة؟
ج:
فأجاب بقوله: العقيقة سنة مؤكدة،
عن الغلام شاتان، وعن الجارية شاة
تُذبح في اليوم السابع، ويُؤكل منها،
ويُوزع على الأغنياء هدية، وعلى الفقراء صدقة.
وهل يجوز أن يعطى الكافر منها؟
والجواب: نقول: الكافر يتصدق عليه منها،
إذا كان لا ينال المسلمين منه ضرر، لا منه ولا من قومه،
لقوله تعالى: (لا يَنْهَاكُمُ الله عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ
وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ
وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)
يعني: لا ينهاكم عن برهم والتصدق، عليهم،
فليس هناك مانع أن تبروهم وتقسطوا إليهم،
فالبر إحسان، والقسط عدل (إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)
س:
سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-:
عدم تكسير عظام العقيقة هل هو مشروع؟
ج:
فأجاب بقوله: ذكر بعض العلماء
أنه ينبغي في توزيع العقيقة أن تكون مفاصل،
بمعنى أنه لا يكسر عظمها، لتكون العطية التي يعطيها جزلة؛
لأن ما بين المفصلين من العظام فيه لحم
إلا ما كان أسفل الأرجل فإنه عادة لا يكون فيه لحم
لكنه من العادة أيضًا ألا يتصدق به وحده.
فمن الحكمة في عدم تكسير عظامها:
أن العطاء يكون أجزل إذ أنه يكون عضوًا كاملاً.
وذكر بعض العلماء حكمة أخرى في النفس منها شيء
وهي: أن يكون ذلك تفاؤلاً بألا تنكسر عظام المولود،
لكن في النفس من هذا شيء.
والمعنى الأول وهو أنه من أجل جزالة العطية أظهر وأقرب.
س:
سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-:
من لم يعق عن أولاده ثم توفي فهل تسقط العقيقة،
أو يعق الأولاد عن أنفسهم؟
ج:
فأجاب بقوله: العقيقة سنة مؤكدة على القادر
وهي شاتان عن الذكر وشاة عن الأنثى،
والأفضل ذبحها يوم السابع من الولادة،
فإذا وُلد في يوم الثلاثاء مثلاً
فيوم عقيقته يوم الاثنين من الأسبوع الثاني،
وإذا وُلد يوم الجمعة فيوم عقيقته
يوم الخميس من الأسبوع الثاني وهكذا،
فإن فات السابع ففي اليوم الرابع عشر،
وإن فات الرابع عشر ففي اليوم الحادي والعشرين،
فإن فات اليوم الحادي والعشرين ففي أي يوم،
هكذا قال الفقهاء رحمهم الله.
وإذا كان الإنسان وهو أبو الولد في ذلك الوقت
غير مُوسر فإنها تسقط عنه العقيقة؛
لأنها إنما تُشرع لمن كان موسرًا،
أما الفقير فإنه لا يُكلف بها وهو عاجز عنها
لقول الله تعالى:
(فَاتَّقُوا الله مَا اسْتَطَعْتُمْ)
وقوله:
(لا يُكَلِّفُ الله نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا)
فهذا الرجل الذي قد مات وعنده أبناء لم يعق عنهم
ننظر إذا كان معسرًا لم يتمكن من العق عنهم فإنها لا تقضى عنه،
لأنها ليست مشروعة في حقه،
وإن كان موسرًا ولكن ترك ذلك تهاونًا
فإن كان في الورثة قُصر أي دون البلوغ
أو عندهم تخلف في العقل
فإنه لا يؤخذ من نصيبهم شيء لهذه العقيقة،
وإن كانوا أي الورثة مرشدين
وأحبوا أن يعقوا من مال والدهم باتفاق الجميع فلا بأس،
وإن لم يكن ذلك وأراد كل واحد منهم أن يعق
عن نفسه نيابة عن أبيه، أو قضاء عن أبيه فلا بأس.
س:سُئل فضيلة الشيخ بن العثيمين- رحمه الله-:
ما معنى قوله - صلى الله عليه وسلم - :
"كل غلام مرتهن بعقيقته؟
ج:
فأجاب- رحمه الله- بقوله:
معنى قوله - صلى الله عليه وسلم - :
"كل غلام مرتهن بعقيقته"
أن الغلام محبوس عن الشفاعة لوالديه يوم القيامة
إذا لم يعق عنه أبوه، هكذا فسره بعض أهل العلم،
وقال بعض العلماء: (مرتهن بعقيقته) يعني:
أن العقيقة من أسباب انطلاق الطفل في مصالح دينه ودنياه،
وانشراح صدره عند ذلك،
وأنه إذا لم يعق عنه فإن هذا قد يحدث له حالة نفسية
توجب أن يكون كالمرتهن، وهذا القول أقرب،
وأن العقيقة من أسباب صلاح الولد،
وانشراح صدره، ومضيه في أعماله.
س:
سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-:
عن رجل لم يذبح العقيقة لكونه لا يجد المال فهل عليه شيء؟
ج:
فأجاب بقوله: ليس عليك شيء ما دمت
لا تستطيع أن تقوم بهذا العمل؛
لأن الله تعالى يقول في كتابه: (فَاتَّقُوا الله مَا اسْتَطَعْتُمْ)
ويقول: (لا يُكَلِّفُ الله نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا)
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
"إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم"
فإذا كان الإنسان فقيرَا عند ولادة أولاده
فليس عليه عقيقة؛ لأنه عاجز
والعبادات تسقط بالعجز عنها.
س:
سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-:
هل يستدين الإنسان لأجل العقيقة؟
ج:
فأجاب بقوله: الاستقراض من أجل العقيقة
ينظر إذا كان يرجو الوفاء،
كرجل موظف لكن صادف وقت العقيقة أنه ليس عنده دراهم
فاستقرض من أحد حتى يأتي الراتب، فهذا لا بأس به،
وأما إذا كان لا يرجو الوفاء
ليس له مصدر يرجو الوفاء منه
فهذا لا ينبغي له أن يستقرض.
قال الإمام أحمد رحمه الله في العقيقة:
يقترض يخلف الله عليه، لأنه أحيا سنة،
لكن يُحمل كلامه على ما ذكرت على التفصيل،
يعني شخصًا يستطيع أن يوفي،
وإذا كان معسرًا في الطفل الأول
وبعد أربعة أطفال أنعم الله عليه بالمال
فإنه يبتدئ من الأخير الذي أنعم الله عليه حين ولادته،
أما الأولون فقد سقطت عنه عقيقتهم؛ لأنه كان معسرًا.
س:
سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-:
من لم يعق عن أحدٍ من أولاده فماذا عليه الآن؟
ج:
فأجاب- رحمه الله- بقوله:
إذا عق عنهم الآن فهو حسن، إذا كان جاهلاً
أو يقول: غدًا أعق، حتى تمادى به الوقت.
أما إذا كان فقيرًا حين مشروعية العقيقة فلا شيء عليه.
س:
سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-:
رجل أجل عقيقة ولده حتى ترجع زوجته إلى بيته بعد الولادة؟
لكي يجمع عليها الأقارب، فهل يجوز أم لا؟
ج:
فأجاب بقوله: الظاهر الإجزاء إن شاء الله،
إذا أظهر أنها هي عقيقة الولد.
جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها
وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك
ورفع الله قدرك في الدنيــا والآخــــرة
وأجـــــــــزل لك العطـــاء