اللهم لك صمت وعلى رزقك افطرت
لا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا أَخَّرُوا السَّحُورَ, وَعَجَّلُوا الْفِطْرَ
صوماً مقبولاً وإفطاراً شهياً
كان الرسول “صلى الله عليه وسلم” يبدأ إفطاره بحبات التمر، واللبن، ثم يذهب لأداء صلاة المغرب، فكان يقول:”إذا كان أحدكم صائمًا فليفطر على تمر، فإن لم يجد التمر فعلى الماء، فإن الماء طهور
إن الصائم الذي يمسك عن الطعام والشراب
مدة طويلة يكون بأمس الحاجة
إلى تعويض ما فقده من ماء وطاقة
خلال فترة النهار، لذلك فإن من*يؤخر الفطور عن وقته،
قد يصاب بانخفاض مستوى السكر في الدم وهبوط عام.
فوائد تعجيل الفطور
- فيه إحياء سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم
، فقد روى الطبراني في الكبير بسند صحيح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّا مَعَاشِرَ الأَنْبِيَاءِ أُمِرْنَا أَنْ نُعَجِّلَ الإِفْطَارَ، وَأَنْ نُؤَخِّرَ السَّحُورَ، وَأَنْ نَضْرِبَ بِأَيْمَانِنَا عَلَى شمائِلِنا في الصَّلاة).
*
- المعجِّل بالفطور محبوب عند الله عز وجل، فقد روى الإمام أحمد والترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجلَّ: أَحَبُّ عِبَادِي إِلَيَّ أَعْجَلُهُمْ فِطْراً).
*
أمّا*وجبة السحور، فهي تعتبر من الوجبات الرئيسة في شهر رمضان المبارك، وقد أكد الأطباء على أنها أهم من وجبة الإفطار، لأنها تعين المرء على تحمل مشاق الصيام، ولذا أوصى رسولنا صلى الله عليه وسلم بالسحور وحث عليه، فقال: (تسحروا فإن في السحور بركة) رواه البخاري ومسلم.
*
وسبب حصول*البركة في السحور*أن هذه الوجبة تقوي الصائم وتنشطه وتهون عليه الصيام، إضافة لما فيها من الأجر والثواب بامتثال هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
*
ولهذه الوجبة المباركة فوائد صحية تعود على الإنسان الصائم بالنفع وتعينه على قضاء نهاره بالصوم بنشاط وحيوية،*ومن فوائد تناول وجبة السحور:
فوائد تناول وجبة السحور
- أن تناولها يمنع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان.
*
- تخفف من الإحساس بالجوع والعطش الشديدين.*
*
- تمنع الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم أثناء ساعات الصيام، وتمنع فقد الخلايا الأساسية للجسم.
*
-*يساعد تناول ووجبة السحور على تنشط الجهاز الهضمي، ويحافظ على مستوى السكر في الدم فترة الصيام.
*
كما أنها تعين العبد المؤمن على طاعة الله عز وجل في يومه
همسات للشباب في رمضان
هذه همسات محب .. وعبارات ناصح .. وكلمات مشفق .. علها أن تجد في قلبك موضعاً ... وفي جنبات صدرك قبولاُ ..
الهمسة الأولى :
احمد الله سبحانه وتعالى أن بلغك رمضان .. فكثير ممن كانوا معنا في رمضان الماضي قد غيبهم الموت .. فاحمد الله واشكره أن منّ عليك لتكون ممن يتقرب إليه بفعل الطاعات .. وجمع الحسنات .. في هذا الشهر المبارك ..
الهمسة الثانية :
ليكن رمضان فرصة لك .. ودورة تدريبية في الابتعاد عن المعاصي وعن ما يغضب الله جل وعلا .. وأعلنها صراحة .. واصرخ بها في وجه الشيطان .. وداعاً للمعاصي والسيئات .. وداعاً لكل ما يُبعِد عن الله جل وعلا . وأبشر بتوفيق الله لك .. وتسديده إياك .. عسى ربي أن يهديني وإياك سواء السبيل ..
الهمسة الثالثة :
رمضان شهر القرآن .. فأوصيك بتدبر معانيه .. وفهم آياته .. واحرص على قراءته والتلذذ بتلاوته .. وليكن لك ورد يومي تقرأه بتمعن وتدبر .. وأوصيك بكتاب ( زبدة التفاسير ) فإنه خير معين لك بعد الله على ذلك .
الهمسة الرابعة :
إياك أن تكون ممن جعل نهار رمضان نوماً وغفلة .. وليله سهراً على معصية الله سبحانه وتعالى .. واحرص على أن تملأ نهارك بالذكر وتلاوة القرآن .. وليلك بالصلاة والقيام ..
الهمسة الخامسة :
أوصيك بكثرة الإنفاق في رمضان ، وخصوصاً إذا كنت ممن منّ الله عليه بكثرة المال .. فلا تنسَ إخوتك الذين يعانون الفقر والجوع .. فليس لهم بعد الله إلا المتصدقين أمثالك .. فلا تبخل عليهم ..وأدعو الله أن يبارك في مالك ورزقك ..
الهمسة السادسة :
إياك أن تكون ممن يفطر على سخط الله وغضبه .. وذلك بشرب الدخان أو متابعة ما يعرض في القنوات من برامج ساقطة تستهزئ بالله وبرسوله .. ولا يخفى على أمثالك جرم ذلك .. قال الله تعالى : { وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره } .
الهمسة السابعة :
أوصيك بالإكثار من الدعاء .. واحرص على ذلك وأنت صائم .. فقد أخبرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم أن للصائم دعوة لا ترد .. فلا تنس نفسك .. ولا تنس إخوانك المسلمين في المشارق والمغارب .. وما يدريك ؟! لعل دعوة صادقة تخرج من قلبك المنكسِر ينصر الله بها الدين وأهله .. فلا تتردد ..
الهمسة الثامنة :
ليكن من أهدافك في رمضان زيارة بيت الله الحرام .. وأداء العمرة .. وزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فعمرة في رمضان تعدل حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم .. فلا تفرط في هذه المكرمة العظيمة .. وبادر على ذلك .. وأتمنى لك التوفيق ..
الهمسة التاسعة :
أذكرك بأن لله سبحانه وتعالى في كل ليلة عتقاء من النار لمن أتم الصيام .. وأدى القيام .. وأكثر من الحسنات.. وتزود من الطاعات.. فلا تغفل عن ذلك .. واحرص على أن تكون ممن منحه الله هذه الجائزة العظيمة .. جعلني الله وإياك من عتقائه من النار ..
الهمسة العاشرة :
أوصيك بكثرة حضور مجالس الذكر .. فإنها مراتع المؤمنين .. ومحط الصالحين .. يكفيك أن الله جل وعلا يذكرك ويثني عليك في الملأ الأعلى .. ثم تقوم وقد غُفِرت ذنوبك بإذن الله .. فأكثر من الحضور .. وداوم على ذلك ..