![]() |
![]() |
#118 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله كل فعل ألا ـ قلم عبد الله البنين 04/06/2020 تمهيد : خُلقَ الإنسان وَجُعِلَ خَلِيفةً في الأرض، خِلافةَ منطقٍ لعلامةٍ بينةٍ ليسَ عليها خلافُ عرفها الإنسان من ربهِ بعد خلقه، لكنْ مَا العقلُ فيها، وما التأمل، وأين الحقيقة؟ وباختصارٍ فَضْلاً عن التّنصيصِ والتّخصيص، كلها تساؤلاتٌ لعملياتٍ عقليةٍ مترابطة البحث للوُصولِ الى نتيجةٍ وحقيقة ثابتةٍ. فالبداية الصّفريًةِ والانتقال الى مرحلةٍ أوليةٍ الى ما بعدها كُلّها نتائج احتماليةٍ لمراحلَ عمليةٍ كَونيةٍ خارقةٍ بدأتْ قبلاً أصلاً في المشيئةِ غيرَ محدودةً وتستكملُ ببداياتٍ وَمرَاحل منتظمةَ مِن بَعدُ في الخليقةِ قد لا تنتهي. أما ما يرجع لسلطة الإنسان ورغبته فهو يضعُ بدايةً ونهايةً لأشياء، لسببينْ سبب اقربَ راجعٌ الى الخلقِة والتكوينِ والضعفِ وبسبب أبعدَ يعودُ لأمرٍ علىَ قلةِ وعدمِ الاستمرارية، الدّهريّةِ الأبدية التي لا يستطاع التّحكم فيها. فصل المشيئة : الذينَ ينتمونَ الى مَدرسةِ الممارسةِ التّأملية، والجلوس التأملي، ينطلقون الى أفاقٍ عظيمةٍ فيتفكرونَ في ملكوتِ الرّب وفي الأشياء من حولهمْ، في محاولة لتفسير بعض ما يستطيع أن يتحملهُ العقلُ بالاستدلالِ والتأملِ والسُؤال، فبأداةِ الاستدلال والترابطَ المعرفي والتفكر والتدبرُ والسؤال الدائم المنطلقُ بداية من الذات الى عَوالم ذوات أخرى، تتجلىَ للعَقلِ عَلاماتِ النُّورِ، وتتضحُ رُمُوزَ كثيرٍ من الحقائقَ. وبالتعريج على مفهوم كلمةِ "خليفة" وبسطها لفطنةِ العقلِ والتحليلِ المنطقي والتأملِ، لا أعتقدُ أن مفهوم الخِلافةَ، لأنْ يبسطَ الإنسانَ سَطوته وَسَيطرَتهُ عَلىَ الأرضِ فيكونَ المتصرفُ وحدهُ غيرَ اللهَ، خاصةً حِينَ تنبأتِ الملائكةِ بفسادِ الإنسان، وَكأنّها تعرفُ قبلاَ سُلوكَ الإنسانِ وطبيعتهِ، وهذا مَا حَدثَ بفعلِ الخطيئةِ. ودلالةً علىَ أنّ الإنسانِ خليفة لخلقٍ بعد خلقٍ جُهلتْ طبيعته. فالرّب العظيم ليس كمثله شيءٌ في اكتمالِ القدرة والأسماء والصُّفات، فإن يترك على الأرض وليا خليفة له ، فمن الأمثل أن يكون متصفاً باكتمالِ القدرة والعدل والأسماء والصفات والقيمٍ الساميةٍ العاليةٍ التي تليقَ بالرّب وَحده، وهذا أمر منافٍ للعقل، ومن يعتقد أن ذلك الكَمَال المُطلق يليق بالبشرِ فهو يشركُ باللهِ، ويلقى في جهنم ، فكيف يكونَ الإنسان خليفةً للرب. من هذا المنطلقِ، نسألُ منْ كانَ يسكنُ الأرضَ قبلَ الإنسانَ الذي ستؤولُ إليهِ خِلافتها، وهلْ منَ المحتملِ أن تكونَ الخِلافة متعاقبة من دونيْ إلى مَثيلٍ دونيْ، أو أنها الملائكة أو الجنُ أو بِهما مَعا، وكيف أدركتْ الملائكةُ بحالِ وسلوكِ ونشاطِ كائنَ مستبد، وليكنْ لدينا حَق التفكيرَ بأنَ الأرض كانت صُنعاً جَديداً وقتئذٍ أو إبانَ تلكَ اللحظةِ التي يكونَ الإنسانُ فيها خليفة أوّل، وهذا احتمالٌ غيرَ صَحيحَ، لأنّ الكونَ كلهُ ونظام الملكوتِ، سَماءً وفضاءَ وأرضْ انفطرَ قبلَ الحَياةَ والرّوحْ. المهمُ فيْ الأمرِ أنّ الملائكةَ لديها روحَ الَيقينْ أن الإنسان ليسَ كُفئا لعَمَارة الأرض، لكنّ المشيئة الإلهية أحْصَتْ كلَّ المدركاتِ الدقيقةِ وما ورائها، ما يَعجزُ العقلْ ويحتارُ عن علمه وإدراكه. لذلك اكتفت شرائعِ الكتبُ السَّماوية المقدسةِ، بدفع عقلَ الإنسانِ الى التّأملِ من خلالِ صِيغَ وَعِبارَاتِ التّوجيهَ والتّحرِيضِ والتّنبيهِ والتفكيرِ والبَحثِ والسُؤالِ، بعباراتِ أفلا، أفلا تَعقِلونَ، أفلا تَفكّرون، أفلا تتذكرُون، أفلا تذكرًون، أفلا يَتدَبّرُون، أفلا تسمَعونَ، أفلا تُبصِرُون، أفلا يَنظرُون.فكل فعل " ألا " يدفع العَقل الى التأمل بحكمةٍ في ملكوت الله وفعلهِ. فصل السلطة : سأكمل النص |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#119 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]()
فصل السلطة
تشير نظريات العلوم الطبيعية والاجتماعية والبحوث والدّراساتِ الحديثةِ الى وجود علاماتٍ ودلائل بسيطة تفترض أنَ مخلوقاتٍ تقرُب صُورها وطبيعتها الى البشر سكنت الأرض منذو آلاف السنين قبل مجيء البشر، فعاثت الأرض فساداً وطغيانا وسفكتِ الدّماء، فسلط الله عليهم قبائل الجن فأبادوهم عن آخرهم، الى أن طهُرتِ الأرض منهم وخلت ، وعادت كما كانتْ، لكنه لم يتم ذكر الكثير عن آثارهم وأخبارهم، ولم يتم التوصل الى حقائق جوهرية مفصلةٌ تؤكد أو تثبت وجودهم. ولو أُخذ بهذه النظريات والدراسات والبحوث فضولا، وما يقول ويعتد به العلماء في شتى ألوان العلوم والمعرفةِ فعلياً، فإن فكرة خلافة الإنسان على الأرض ارتبطت بحياة أو بشيء كان قبلها. لذلك يكون من المهم لأدب العقل، أن يفهم عِبارة " خليفة " بمعنى السكنى والتتابع، أي أن تكون للإنسان حياة وسكن على الأرض، يعيش مع من عاش فيها، فيرثُ ويُورّث. ويسود وتكون له عليها سيادة جزئية وقتية غير مطلقة دون السيادة الأزلية. فيسود الحياة على الأرض، ويبسط بفضل العقل وجوده، وحدود سلطته ، فيظل أبداً في تنافس محموم مع نفسه وأخرى، في استعمال سطوته إذلالا للنفس والطبيعةِ، وفعل ما أنبأت به الملائكة قبل وجوده. لم يترك الرب الإنسان بعد خلقه ولم يتخل عنه، فأمده مع الفطرة بالمعرفة والنبوة وأوحى إليه بقوانين الطبيعة التي تكون من بعد نظاما لحياته. ولكي يتواءم الإنسانُ مع حياة الطبيعة ويقبلها كان أديما من طِينَ الأرضِ، قبلَ أن يكون إنسانا يَقْبِلُ على الحَياة الجَدِيدَة ويؤانسها، فلما اسكنه الرّبَ الأرّض، أبصر وعقل فسحتها، وجاب امتدادها واستوحش واستشعر أهمية وعظمة الوجود ، فجُعِلَ لهُ منْ نفسهِ من يشاركه الحَياة، ومن ثم تطورتْ نشأة الخليقة وامتد البشر، فكانت عبارة بشر تفسر تعدد ألوان الناس من أديم الإنسان الأول، فيكونوا بشرا منتشرا على الأرض، ما يوازي ويضاهي تعدد وتباين لون الأرض والطبيعة. وبمرورالوقت واستمرار الحياة يكتشف الإنسان ويتعلم بفضل أداة العقل البشري والإلهام، أسبابا جمة يكيف بها نمط حياته ووجوده وما يحتاجه إليه من إمكاناتِ تساعده في بناء الحياة. وبالنسل والتكاثر قامت المجتمعات ونشأت الحضارات، وتطورت وتقدمت حياة البشر على الأرض. وسُنت القوانين والشرائع والنظم المجتمعية لتسيير عجلة الحياة، لكن نزغة الذات مع تطور حياة الأمم رفعتْ منسوب شهوة أنانية النفس، فكان أول بشائر نزعة الذات غيلةً " الحسد " وهي الصفة التي اتصف بها إبليس وتشيطن على الحق، ونزع حلل النعمة والطاعة، ولبس رداء النقمة والإغواء ، واستمر في مسيرة الغواية الى مالا نهاية. فكان الحسد أول نزغات فساد سريرة الذات والتسلط ، فكان القتل أول أداة يتم اكتشافها لمعرفة طريق الموت. ليكون التسلط في حياة الإنسان هدفا مشروعا للقهر والإذلال، والقتل نزوة وسبيلا للتخلص من كل عثرة تعترض رغبة الذات. فكان الحسد والقتل سبيلا للظلم والتعدي وصفاتٍ أتصف بها الإنسان على هذه الأرض منذو بدء وتطور نشأة الخلق . نبضة تأمل : جلوس الإنسان لحظة في وقفة تأملية في ملكوت الرب والحياة تنيرالعقل البشري وتفتح أبواب ونوافذ القلب لنهل المعرفة والبحث والتقصي والتأمل في طبيعة كل الأشياء من حوله ، فليس للتأمل حدوداً وأزمان لممارسة الجمال والتعبد باليقين، فالأيام قناطر وجسور الحياة التأملية للذين يحبونَ رتب التأمل ويتدبرون كلمات وآيات الجمال والكمال ومعانيها في رحاب وكنف نور الكتب السماوية المقدسةِ ، فالتأمل نابض العقل في التبصر والتفكر. والسبيل الأبدي المعبد بنور العلم والمعرفة . والله اعلم بمن خلق. [/justify] |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#120 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() ![]() طلق حبيبتكَ، وأطلق ساقيكَ للرياح أسرع الحلولَ تفنناً، لإقصاء المُعضلة. وهن الحلولِ النّاجعة، .. التفتْ الى الوَرَاءْ .. يموتُ رمقَ الانتظار، تتكسر نصالهُ في أسقف السحابِ الحياةُ ثمانون خريفاً تموتُ .. و الحب يكاد ينتهي للمارقينَ، الذينَ لا يعرفونَ الحبُ الجميلْ فالحب قدرٌ من الرّب .. والحياة نصيبٌ غضٌ تتكسر نصاله على : قناطر الخيبة ، وجسور الوهن والضياع.. وعرى المحبةِ تنفصل بعد شهر التّوتْ، وتخلق السعادةَ حياةٍ أخرى .. مليئةً بالعِراك .. للذينَ لا ينعمونَ بالحُبِ الجَميلِ .. دواؤها ملحا صَلداً يبكيْ الجراح .. قد تكونَ معضلة اليوم هَمكَ، تجلدً حُمَاها ظَهرَ الحبيبِ .. أيناً كانَ الهمُّ الامردُ .. كلانا في همّ وهمْ الحبِ سَواء .. طلق حبيبتكَ وأطلق ساقيكَ للرياح، عند أقرب عتبةٍ لإحدى القُضاةِ .. وتذكرّ ملياً وتفكرْ، كيف انقضى التيم وهمومَ وزفراتِ الاشتياقِ. مر علىَ إحدى بساتينَ الروض المثمرةِ، والتهم حبةَ الخوخ الأخيرةِ بالنوى، ستنتهي أمورٌ كثيرةً كانتْ بالانتظار .. وستنتهيْ رَباتُ وربائبَ المعضلة .. اجعل بجانبكَ السَقاءَ واضطجعً .. وتلاوةٍ تدعو بالغفرانْ لشيء انقضىَ، انفض رَداءكَ والتحف خيبتكَ .. طلق حبيبتكَ وأطلق ساقيكَ للرياح طلق فستندم .. لأنّ الأرواحَ ليستْ لعبة في أيديْ العِباد .. وستموت من بعد بنوى فاكهة الخوخ .. لن تذوق طعم التوت وشهدَ العسلْ .. وستتكسر نصال أرواحَ البؤساءَ، في توابيتِ الضياع ولا تنتصر، .. طلق حبيبتكَ وأطلق ساقيكَ للرياح ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ |
||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |