![]() |
![]() |
#121 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() ![]() 09/06/2020 قلم : عبد الله البنين يَصفُ كَثيرُ مِن النّاسِ انحِرافِ السّلوكِ في سِنِ مَرحلةِ الشَبابِ وَما بَعدها بالمُراهقةِ المتأخرةِ، ويرون أنه من الطَبيعي أنْ يكونَ الشّخصُ في هذه المَرحلةِ العُمرية متصفٌ بالرُشدِ والنّضجِ واكتمال السلوكِ، بحيث ألا يرتكبْ الشخصُ فيْ سلوكهِ أيّةَ أفعالٍ أو تَصَرُّفاتٍ يكون فيها عُرْضَةً للانتقادِ. والسؤالُ لماذا يقوم بعضُ كبارِ السّن بسلوك لا يناسبْ المرحلةِ العُمرية التي يكونَ فيها، وبتصرفاتٍ أطفالِ سِن المُراهقةِ ؟ على سبيل المثال، القيام بفعلِ سلوك خادش للحَياء، كظاهرةِ التّحرش بصغار السّنْ، أو مضايقة وملاحقة الأطفال والنّساء، سَواء التّعامل بشكل مُباشر في دائرة العمل، أو في الأماكنِ العامةِ، وإما عبر قنوات ووسائل الاتصال المتعددة. لدرجةِ أن بعض الرَّجال يرغبُ في الزواج بشكل متكرر من فتيات في عمر بناتهم. وتُعد ظاهرةِ المراهقةِ المتأخرةِ مُلاحظة بشكل أكثر في سلوكِ الرّجالِ، وتشتكي النّساءَ من كثرةِ تعرضهن للمضايقةِ في كل مكانٍ. وبالمناسبة قد يكون من المحتملِ أن تكون المراهقةِ المتأخرةِ تأتيْ في سلوك بعض النساءِ، ولكنّ هذا أيضا قد لا يكونَ مُلاحظاً، نظراً لأنّ طبيعةِ المَرأة بصفةٍ عامة بالفطرة، تستوجبُ التوخي واليقظة والحَذر الشديد والقدرة على التحكم فيْ السَلوكِ والتصرفاتِ في تعاملها مَع الآخرين، حتى في التحدثِ الى الغير، إلا مَعَ مَنْ تثق بهم، بحيث لا تتعرضْ هِيَ وسمعتها للأذىَ أو النقدِ الجَارحِ أو المُضايقةِ. وخاصَةُ المَرأة في الدَول الناميةِ. وَجوابا لسؤالٍ سبقَ ذكرهُ.
لا يخلو الأمرَ بالفعل على مستوى دول العالم دون استثناء، من ارتكابِ كِبار السَن في المجتمعاتِ لأخطاءٍ سلوكية وتصرفاتِ قد تكونْ أكثر من تصرفاتِ الأطفالِ في سن المراهقةِ.من أجل ذلك وضعت أكثر الدول المتحضرة حَدا لتلك الممارساتِ الخاطئةِ، من خلال َوضع وتقديم برامج ثقافية وتوعيةٍ لتوعية كافةِ أفراد الفئات العمرية في المجتمع، للانتباهِ وللحد والتقليل من آفاتِ وأضرار التصرفات الخاطئة التي تضر بقيم ومبادي وسلوكِ المجتمعِ وخاصة سلامة أبدان الفئة العُمريّة لصغار السّن من الجنسين على حدٍ سواءَ. هذا من ناحية، لكن من ناحيةٍ أخرىَ تركتِ البابَ مفتوحاً على مصراعيه من خلالِ فرضِ قوانينَ الحُريةِ الشخصيةِ للفردِ لممارسةِ كل طيوف الحُريةِ بلا مبادي وقيود، فارتدت أثارها السلبية على المبادي والقيم الايجابية في المجتمع. ما يحدث من سلوكيات خاطئة في تصرفاتِ كبار السنْ في عامةِ المجتمعاتِ، لا يحدث صدفة، بخصوصِ المراهقة المتأخرة، بل بأسباب أعراضَ كثيرة جداً ومن ضمنها الابتزاز المادي وصولا الى أخر محطات الابتزاز المعنوي للجسدِ، ناهيكَ علىَ أنّ أجواءَ وطقوسَ بعض المَجتمعاتِ مهيأة لذلك، مما جَعل أغلبَ حًكومات العالم تهيئ أمام الجميعَ باسم فضاء الحريةِ الشخصية للفرد، كل السُبلِ لممارسة كل أشكال وتصرفاتِ السَلوكِاتِ الشاذة، بعدة وسائل وأساليب وطرقٍ ومحاولاتٍ متطورةٍ بدءاً منَ الإثارة، والإيماءات، والإغِواء الى إقامة وتخصيصِ الأماكن الترفيهيةِ والنوادي الليليةِ والتنظيماتِ الرّبحِيةِّ التّسويقية الُمنسقةِ. ولنكون واقعيين أكثر ومنطقيين ونعمل العقل بتأنٍ فلا نذهب بعيدا، فنكون قريبين وملتصقين بالواقع أكثر وفي حالة وعي وإدراك مستمر لما يحدث في المجتمع ــ سواء كبارا أو صغارا ولن استهدف جنس عن آخر بعينه وبشكل عام ــ من سلوكات شاذة أو خاطئة بدون إضافة أي ألوان أو نكهات أو محسناتٍ جمالية وتكميلية لبعض ما يحدث صراحةً، لا يوجد في المراحل العمرية حسب تقسيم العلماء قاطبة في كل العلوم والمعارف والتخصصات، ما يسمى بالمراهقة المتأخرة لكبار السّن، أبداً. إنما وضعت تلك التسميات والتصنيفاتِ للفئة العمرية وفصلت، لهدف علمي، فأول ما استخدمت هذه التسميات في مجال تخصصات علم النفس والاجتماع، ثم في الطب والصيدلة من أجل هدف أسمى في دراسة خصائص وسلوكيات وأخلاقيات المجتمعات، وكل ما من شأنه آن يفيد جميع تخصصات وفروع العلوم الأخرى وتهتم هذه التصنيفات والتسميات العمرية التفصيلية المحددة، لإعطاء كافة إفراد المجتمع معلومات اثرائية قيمة لخصائص كل فئة عمرية. ولتدوين المعلومات الشخصية لكل فرد في سجلاتِ وثائق وشهاداتِ خاصة ورًسمية يمكنْ الرجوعِ إليها للحاجةِ في أي وقتِ . ما يخص لفظ وتسمية المراهقة المتأخرة، أنا أرى أنها عبارة تلطيفية أو تهذيبية، إما لتبرير أو لتقليل فعل ما يقوم به أفراد من ارتكابِ مخالفاتٍ وأخطاء سلوكية في حق آخرين، والحقيقة انه سلوك مخالف للقيم المعنوية " بمعنى انحراف حقيقي للسلوك الايجابي" ولانحراف السلوك درجاتٍ متعددة ونتائج وخيمة وقد يترك أثارا نفسية وصحية وأخلاقية على بعض الإفراد خاصة الذين يقع عليهم الضرر . والسؤال : لماذا يتم تلطيف سلوك الشخص المنحرف؟ أكثر أجناس المجتمعات انحرافا دول الغرب، وبعض مجتمعات دول الشرق، وتلحق بالرّكب مجتمعات الدّول النّامية، وبالتالي فطبقة مجتمعاتِ الأسر الثرية وأصحاب النفوذِ، أكثر الأفراد ارتكابا لسلوك الانحراف الأخلاقي، ويقع ضررهم على فئات الطبقاتِ الفقيرة، على سبيل المثال، عن طريق الاستغلال المادي والاجتماعي للظروف المَادية والاقتصادية، للتأثير على النّواحي المعنوية، إضافة الى قلة الوعي والانفلات الأخلاقي المجتمعي وتسييل العادات والتقاليد وتذويب الهوية القيمية في المجتمع الى درجات الانحطاط. وهذا ما كتب فيه السيد فريدريك نيتشه، في كتابه انحطاط الأخلاق. طبعا أنا لا اوجد مبرراً أو تقليلاً لما يحدثْ من انحرافاتِ السلوكية في سن مبكرة، لأن في ذلك ضرراً، لكن الطامة الكبرى عندما يصبح أشخاصاً في مرحلة النضج والشيخوخة منحرفين، واستغلاليينَ ومستبدينَ، بكل أسف هذا فقد للتوازن العقلي والاستقرار النفسيْ ، والرّجوع بشكل عكسيْ بالسن منَ مَرحلةِ النضجِ والرشدِ في سِنٍّ متأخرةٍ الى سِن مبكرةٍ فيْ مَرحلةِ الطفولة والمراهقةِ. وفي النّهاية بالعّامية نحنّ في دولنا العربية ندعو ونسمي من يسلك سلوكاً خاطئاً أو شاذاَ، من شخص يفترض أن يكون عاقلاً ( قليل أو قلة أدب ). وهذا أيضا نعتا مخففاً بكلِ أدب .. إنّ أيّ سلوك خاطئ يحدثُ من شخصٍ في سنّ الرّشدِ، مخالف لطبيعةِ الإنسان منافياَ للأخلاق مثير للشبهاتِ، مَثَيرُ للنقدٍ، يجعل الآخرين يضعونَ عَلاماتِ تعجبٍ وشكوكاً واستفهاماتٍ كثيرة حولَ شخصية ذلك الفرد، ما يضر بسمعته، ويقلل حظوظ تواصله بأفرادِ المجتمع، ومن درجة تقدير واحترام الآخرين له وشكرا لكم.
|
||||||||||||
![]() |
![]() |
#122 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() ![]() 09/06/2020 قلم : عبد الله البنين يَصفُ كَثيرُ مِن النّاسِ انحِرافِ السّلوكِ في سِنِ مَرحلةِ الشَبابِ وَما بَعدها بالمُراهقةِ المتأخرةِ، ويرون أنه من الطَبيعي أنْ يكونَ الشّخصُ في هذه المَرحلةِ العُمرية متصفٌ بالرُشدِ والنّضجِ واكتمال السلوكِ، بحيث ألا يرتكبْ الشخصُ فيْ سلوكهِ أيّةَ أفعالٍ أو تَصَرُّفاتٍ يكون فيها عُرْضَةً للانتقادِ. والسؤالُ لماذا يقوم بعضُ كبارِ السّن بسلوك لا يناسبْ المرحلةِ العُمرية التي يكونَ فيها، وبتصرفاتٍ أطفالِ سِن المُراهقةِ ؟ على سبيل المثال، القيام بفعلِ سلوك خادش للحَياء، كظاهرةِ التّحرش بصغار السّنْ، أو مضايقة وملاحقة الأطفال والنّساء، سَواء التّعامل بشكل مُباشر في دائرة العمل، أو في الأماكنِ العامةِ، وإما عبر قنوات ووسائل الاتصال المتعددة. لدرجةِ أن بعض الرَّجال يرغبُ في الزواج بشكل متكرر من فتيات في عمر بناتهم. وتُعد ظاهرةِ المراهقةِ المتأخرةِ مُلاحظة بشكل أكثر في سلوكِ الرّجالِ، وتشتكي النّساءَ من كثرةِ تعرضهن للمضايقةِ في كل مكانٍ. وبالمناسبة قد يكون من المحتملِ أن تكون المراهقةِ المتأخرةِ تأتيْ في سلوك بعض النساءِ، ولكنّ هذا أيضا قد لا يكونَ مُلاحظاً، نظراً لأنّ طبيعةِ المَرأة بصفةٍ عامة بالفطرة، تستوجبُ التوخي واليقظة والحَذر الشديد والقدرة على التحكم فيْ السَلوكِ والتصرفاتِ في تعاملها مَع الآخرين، حتى في التحدثِ الى الغير، إلا مَعَ مَنْ تثق بهم، بحيث لا تتعرضْ هِيَ وسمعتها للأذىَ أو النقدِ الجَارحِ أو المُضايقةِ. وخاصَةُ المَرأة في الدَول الناميةِ. وَجوابا لسؤالٍ سبقَ ذكرهُ.
لا يخلو الأمرَ بالفعل على مستوى دول العالم دون استثناء، من ارتكابِ كِبار السَن في المجتمعاتِ لأخطاءٍ سلوكية وتصرفاتِ قد تكونْ أكثر من تصرفاتِ الأطفالِ في سن المراهقةِ.من أجل ذلك وضعت أكثر الدول المتحضرة حَدا لتلك الممارساتِ الخاطئةِ، من خلال َوضع وتقديم برامج ثقافية وتوعيةٍ لتوعية كافةِ أفراد الفئات العمرية في المجتمع، للانتباهِ وللحد والتقليل من آفاتِ وأضرار التصرفات الخاطئة التي تضر بقيم ومبادي وسلوكِ المجتمعِ وخاصة سلامة أبدان الفئة العُمريّة لصغار السّن من الجنسين على حدٍ سواءَ. هذا من ناحية، لكن من ناحيةٍ أخرىَ تركتِ البابَ مفتوحاً على مصراعيه من خلالِ فرضِ قوانينَ الحُريةِ الشخصيةِ للفردِ لممارسةِ كل طيوف الحُريةِ بلا مبادي وقيود، فارتدت أثارها السلبية على المبادي والقيم الايجابية في المجتمع. ما يحدث من سلوكيات خاطئة في تصرفاتِ كبار السنْ في عامةِ المجتمعاتِ، لا يحدث صدفة، بخصوصِ المراهقة المتأخرة، بل بأسباب أعراضَ كثيرة جداً ومن ضمنها الابتزاز المادي وصولا الى أخر محطات الابتزاز المعنوي للجسدِ، ناهيكَ علىَ أنّ أجواءَ وطقوسَ بعض المَجتمعاتِ مهيأة لذلك، مما جَعل أغلبَ حًكومات العالم تهيئ أمام الجميعَ باسم فضاء الحريةِ الشخصية للفرد، كل السُبلِ لممارسة كل أشكال وتصرفاتِ السَلوكِاتِ الشاذة، بعدة وسائل وأساليب وطرقٍ ومحاولاتٍ متطورةٍ بدءاً منَ الإثارة، والإيماءات، والإغِواء الى إقامة وتخصيصِ الأماكن الترفيهيةِ والنوادي الليليةِ والتنظيماتِ الرّبحِيةِّ التّسويقية الُمنسقةِ. ولنكون واقعيين أكثر ومنطقيين ونعمل العقل بتأنٍ فلا نذهب بعيدا، فنكون قريبين وملتصقين بالواقع أكثر وفي حالة وعي وإدراك مستمر لما يحدث في المجتمع ــ سواء كبارا أو صغارا ولن استهدف جنس عن آخر بعينه وبشكل عام ــ من سلوكات شاذة أو خاطئة بدون إضافة أي ألوان أو نكهات أو محسناتٍ جمالية وتكميلية لبعض ما يحدث صراحةً، لا يوجد في المراحل العمرية حسب تقسيم العلماء قاطبة في كل العلوم والمعارف والتخصصات، ما يسمى بالمراهقة المتأخرة لكبار السّن، أبداً. إنما وضعت تلك التسميات والتصنيفاتِ للفئة العمرية وفصلت، لهدف علمي، فأول ما استخدمت هذه التسميات في مجال تخصصات علم النفس والاجتماع، ثم في الطب والصيدلة من أجل هدف أسمى في دراسة خصائص وسلوكيات وأخلاقيات المجتمعات، وكل ما من شأنه آن يفيد جميع تخصصات وفروع العلوم الأخرى وتهتم هذه التصنيفات والتسميات العمرية التفصيلية المحددة، لإعطاء كافة إفراد المجتمع معلومات اثرائية قيمة لخصائص كل فئة عمرية. ولتدوين المعلومات الشخصية لكل فرد في سجلاتِ وثائق وشهاداتِ خاصة ورًسمية يمكنْ الرجوعِ إليها للحاجةِ في أي وقتِ . ما يخص لفظ وتسمية المراهقة المتأخرة، أنا أرى أنها عبارة تلطيفية أو تهذيبية، إما لتبرير أو لتقليل فعل ما يقوم به أفراد من ارتكابِ مخالفاتٍ وأخطاء سلوكية في حق آخرين، والحقيقة انه سلوك مخالف للقيم المعنوية " بمعنى انحراف حقيقي للسلوك الايجابي" ولانحراف السلوك درجاتٍ متعددة ونتائج وخيمة وقد يترك أثارا نفسية وصحية وأخلاقية على بعض الإفراد خاصة الذين يقع عليهم الضرر . والسؤال : لماذا يتم تلطيف سلوك الشخص المنحرف؟ أكثر أجناس المجتمعات انحرافا دول الغرب، وبعض مجتمعات دول الشرق، وتلحق بالرّكب مجتمعات الدّول النّامية، وبالتالي فطبقة مجتمعاتِ الأسر الثرية وأصحاب النفوذِ، أكثر الأفراد ارتكابا لسلوك الانحراف الأخلاقي، ويقع ضررهم على فئات الطبقاتِ الفقيرة، على سبيل المثال، عن طريق الاستغلال المادي والاجتماعي للظروف المَادية والاقتصادية، للتأثير على النّواحي المعنوية، إضافة الى قلة الوعي والانفلات الأخلاقي المجتمعي وتسييل العادات والتقاليد وتذويب الهوية القيمية في المجتمع الى درجات الانحطاط. وهذا ما كتب فيه السيد فريدريك نيتشه، في كتابه انحطاط الأخلاق. طبعا أنا لا اوجد مبرراً أو تقليلاً لما يحدثْ من انحرافاتِ السلوكية في سن مبكرة، لأن في ذلك ضرراً، لكن الطامة الكبرى عندما يصبح أشخاصاً في مرحلة النضج والشيخوخة منحرفين، واستغلاليينَ ومستبدينَ، بكل أسف هذا فقد للتوازن العقلي والاستقرار النفسيْ ، والرّجوع بشكل عكسيْ بالسن منَ مَرحلةِ النضجِ والرشدِ في سِنٍّ متأخرةٍ الى سِن مبكرةٍ فيْ مَرحلةِ الطفولة والمراهقةِ. وفي النّهاية بالعّامية نحنّ في دولنا العربية ندعو ونسمي من يسلك سلوكاً خاطئاً أو شاذاَ، من شخص يفترض أن يكون عاقلاً ( قليل أو قلة أدب ). وهذا أيضا نعتا مخففاً بكلِ أدب .. إنّ أيّ سلوك خاطئ يحدثُ من شخصٍ في سنّ الرّشدِ، مخالف لطبيعةِ الإنسان منافياَ للأخلاق مثير للشبهاتِ، مَثَيرُ للنقدٍ، يجعل الآخرين يضعونَ عَلاماتِ تعجبٍ وشكوكاً واستفهاماتٍ كثيرة حولَ شخصية ذلك الفرد، ما يضر بسمعته، ويقلل حظوظ تواصله بأفرادِ المجتمع، ومن درجة تقدير واحترام الآخرين له وشكرا لكم. |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#123 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() ![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بقلم : عبد الله البنين المائيون النّديّون من الندىَ، يعيشون حياتهم ببساطة جداً، فتغلب على أطباعهم صفات جميلةٍ وخواص عدة، أجمل، مقارنة بغيرهم كالرقة والرحمة، والعطف والقناعة، والتواضع والأنفة والكبرياء، قريبون إلى كل شيء في الطبيعة، محبون للناس وللحياةِ، إنسانيون أكثر في حال سرورهم وانبساطهم، سروريون ومسالمون جداً، بيد أنهم رغم بساطتهم وتواضعهم ورقة طبعهم وحلمهم، يواجهون في حياتهم مصاعب ومضايقات من قبل أشخاص لا يتحملون طباع وصبر المائيين الطويل وبرودة أعصابهم . فئة رجال المائيين انسحابيين خاصة وقت حدوث المشكلاتِ، ولا يتممون ما بدؤوه من عمل إلا بعد حين، لديهم براعة فائقة في تخدير وتذويب بعض المشكلات التي تحدث بين أشخاص في المجتمع، إذا ما طُلبوا للتوسط، غير أنهم أمام مشكلاتهم الخاصة ينحسرون حول ذاتهم، مفضلين العزلة على غيرها، لديهم قدرة خيالية في حل مشكلاتهم الخاصة في سرية تامة، ومما يعرف عن طبعهم المبالغة الشديدة في التحفظ والتكتم على أمورهم الشخصية باعتبار أن كل شيء يتعلق بحياتهم يأخذ طابع السرية التامة لتحصين وحمايةِ أمورهم الشخصية وحياتهم من عبث المتطفلين. ويًعد ذلك طبع متأصل فيهم من غير تكلفٍ للصفاتِ والأفعال الإنسانية والحكمةِ والهدوءْ.، ليسوا صفوةِ الخلقِ، بيدَ أنهمُ أنبل الخلقِ، بفضلِ الحكمةِ والكياسةِ. ترى منَ الصعبِ التعرف على شيء في حياتهم الخاصة ولو القدر القليل، والأغرب من كل ذلك أنهم أشخاص يحبونَ الغموض، الى جانب الهدوء التام، ليسوا ضعفاء شخصية او انطوائيين، بل على العكس، اجتماعيون، ولهم صفوة من الأصدقاء الخواص، لا يميلون الى الجدل والنقاش الحاد أو الفارغ، يتكتمون على ما يشعرون به من ألم. فحين الغضب الشديد والشعور بالظلم، ينفجرون فجأة بلا مقدمات، تكاد لا تعرف سببا وجيها لانفعالهم. الأمر المؤسف اتصافهم بالمكر الى حينْ، والانتقام من الخصومِ دون إعلان او تحذير مسبقٍ، لكنَ ذلك الانتقام يأتي متأخرا. كي لا يلفتون الأنظار الى عواقبِ ونتائج وآثار الانتقام. لديهم استعداد فطري للتضحية بكل شيء يتعلق بهم وبغيرهم في لحظة واحدة من أجلِ كرامتهمْ، فالخسارة بالنسبة لهم أمر طبيعي لا تعني شيئاً لحظة استفزازهم، معللين ذلك أن فيه راحة لضمائرهم. ترى أن لديهم رغبة وتركيز واندفاع شديد للحصول على ما يريدون، رغم البساطة الذاتية والصفات الجميلة، إلا إنهم عديمي الاهتمام بمظهرهم الخارجي، فيواجهون مشكلة من نوع آخر مع شريك حياتهم، على عكس المرأة المائية التي تديم العناية والاهتمام بمظهرها الخارجي، كون ذلك يعد ضمن ركائز دائرة اهتماماتها، وهي العقدة التي يعاني منها الرجل المائي اعتقاداً أن كثرة اهتمامِ المَرأة بالتجمّلِ والعناية والاهِتمامِ بنفسها، إسرافا وتبذيراً و هدرٍ للمال ويسبب مشكلاتٍ اقتصادية عائلية متفاقمة.
المائيات نسوةٌ محافظاتٌ تغلب عليهن العاطفة والطيبة والتواضع، ذات كبرياء، بفضل ذوقها وحسها الجمالي المخملي ولمساتها الفنية وحسن اختيار الأشياء، تحب الصمت وذات مهابة ولا تفوتها ملاحظة الأخطاء وإن كانت بشكل عفوي، وهي صفة غالبة على طبعها، ورغم طيبة شخصيها وتواضعها إلا أنها من شدة وقوة ملاحظتها للأشياء، انتقاديه من الطراز الأول وذات قدرة خيالية مذهلة في اختلاق مبررات مقنعة لأخطائها أمام الآخرين، بفضل الهدوء والرزانةِ قوة التركيز ، لكنها من المستحيل أبدا أن تغفر زلة أو خطأ يمس بحياتها وخصوصيتها ولو كان خطأ عارضاً، حتى مع أقرب الناس الى قلبها. بل تستطيع أن تستثمر نتائج أخطاء الغير السابقةِ المخزنةِ في ذاكرتها ومخيلتها واستدعائها وقت الحاجة، للانقضاض على الخصومِ لردعهم، دونَ تنازل مع التفنن والمناورةِ، في المُطالبة بحقوقها والدهاء والمهارة والمراوغةِ إن دعت الحاجةِ في أساليب المقايضة ، فهي لا تثق ببساطة في الوعود المقطوعة حتى تحقق لها ما تصبو إليه . تقوم بترتيب أخطاء الماضي التي مرت بها في حياتها وتستلهم دروسا وتحتفظ بها في ذاكرتها، كي لا تلدغ من ذات أو جهة أو مصدر الأذى نفسهُ مرة أخرى، حتى وإن كان رجلها المائي من كان قد أخطأ في حقها، فهو يقع بكل بساطة وقت نزال بينهما فريسة وضحية طريةٍ لمكرها ولدهائها، وذلك بفضل صَلة اقترابه منها وبفضل ما يدور في عقلها. غير أنها لا تبادر بعداوة أي شخص مهما كان حجم المشكلة، حتى يبادر ويبدأ الخصم بالخصومةِ والنزال. فلا تستطيع الحَياة مع الرّجل النّاري لأنه لكثرةِ غضبهِ وانفعالاته وعدم ترويهِ وميله الى التعامل في كل شيء بالقوةِ والعنفِ، يقوم بتحطيم كلّ مشاريعَ وجسور التواصل والتفاهم معَ هذه المرأة، فيواجه شخصيتها بقوة وحزم، لأنه يدركُ تماماً أنهُ أمام امرأة داهية، فهو لا يضمن حياة مستقرةٍ معها، قد تنشب بينهما من اللحظة الأولى لالتقائهما مشكلات دائمة وتنافر، لعدم تناظر وتوافقِ الصفاتِ، تنتهي بالفراق المؤقت أو الطلاق. المائيات كالبارود المتفجر وقت الغضب، إذ ليس بإمكان أحدا من إسكاتها أو إخماد ثورة وسورةَ غضبها. إلا بتركها لوحدها حتى يسكن لديها مارد الغضب. بيد أن الكارثة العظمى تكمن في تذكيرها بالمشكلة ولو بعد حينٍ وأنها كانت أسباب المشكلةِ، هذا الأمر قد يؤجج مشاعرها ويشعل غضبها تارة أخرى بدرجة أكثر مما سبق . لذلك أنا أصدقُ بمقولةِ أنّ المرأة تنسىَ أينَ وضعتْ أغراضها الشخصيةِ، لكنها لا يمكنْ بأيّ حال أن تنسىَ إساءَة وُجّهتْ لها قبل أعوامٍ. العامل المشترك بين المائيين النديين والمائيات النديات، بساطة الحياة في التعامل والانبساط والاندماج مع الآخرين، نِدِّيُوْن برقة ونقاء وصفاء قلوبهم، يتمتعون بذاكرة قوية جداً وخيال، عقلانيين. ويحسبون على الطبقة الارستقراطية، منهم أكاديميين وعلماء وأطباء وكثير من الفنانين الرسامين، من النادر جداً إن تجد فيهم شخصيات قيادية. كون شخصيتهم التي تمتاز بالطيبة والعفو والتسامح لا تتحمل اتخاذ قرارات حازمة أو صارمة، خاصة بحق فئة أشخاص يواجهون أحكاما بجزاءات وعقوبات قانونية. في تصوري الشخصي أن الدمج بين زوجين أو شخصين متماثلين في صفات مشتركة قد يحقق توافقاً وتفاهما نوعيا في مسيرة الحياة ــ ولكل قاعة شواذ ــ حيث أن التماثل في السلوك والصفات الشخصية والطباع، قد يكون باعثاُ من بواعث التقارب والارتياح، لجملة المواقف والآراء ووجهات النظر المتباينة جزئيا، ومن المرجح في قوانين وسنن الحياة الكونية أنه لا يتم اختيار الناس حسب الأهواء والأمزجة وقت الارتباط، بل أن الارتباط يحدث عن طريق الصدفة والمخالطة والتوسط في اغلب الحالاتِ. ومن النادر أن يحدث أي توافق نفسي بين شخصين أو أكثر في لقاءات ومناسبات اجتماعية عابرة بسرعة ، إما لوجود اختلاف في الأمزجة أو بوجود فارق وتفاوت طبقي واجتمعي وتباين في مستوى درجة العلم والثقافة حتى وإن توافقت الصفات الشخصية وتطابقت الميول عرضاً، كون أن التفاوت الطبقي في وسطه الاجتماعي وتباين مستوى درجات الثقافة يمثل سدا منيعا في وجه التقارب والارتباط الاجتماعي وان حدث بمحض الصدفة فهو بشكل وقتي عرضي. إذ من غير الممكن ضمنيا إخضاع إرادة آخرين لتوافق أمزجة غيرهم، خاصة لمن يختلفون عنهم في نمط المعيشة والحياة، كذلك من الصعب جدا تفتيش السرائر لانتقاء الميول والأهواء. فالناس تخوض غمار التجارب في الحياة وتكتشف المجهول وتتخذ القرارات. والجدير بالذكر أن كل المجتمعات رغم اختلاف أساليب وأنماط حياتها قد لا تخلُ من طراز فئة أشخاص المائيين والأخذ في الاعتبار أنه من الصعب أيضا اكتشاف طريقة وأسلوب ودرجة تفكيرهم. بسبب تكتمهم الدائم، وعدم الإفصاح عما يدور أو يجول بخاطرهم. استطاع علماء وفلاسفة ومفكرون في مجتمعات الحضارات القديمة منذ أكثر من 3000 عام قبل الميلاد من طرح رؤيتهم الفلسفية في الكشف عن خصائص السلوك الإنساني حيث برع في هذا المجال علماء وفلاسفة الفرس واليونان حيث تم ربط خصائص السلوك الإنساني والتصرفاتِ بالمبادئ والقيم المادية والروحية والعادات والتقاليد. ، غير أن علم الفراسة الذي يستدل به على الأخلاق الخفية من خلال الظواهر المرئية وتأثير الألوان بالحس والحدس كانت لدية اليد الطولى والقدرة البارعة في استبطان الشعور واكتشاف خصائص السلوك الشخصي وتحليل ومعرفة درجة التفكير من خلال معايير ومقاييس وحسابات دقيقة، ونظرة ثاقبة في شكل ولون وهيئة الشخص وملامحه، ختاماً هذا البحث مجهود شخصي لا علاقة له بأمور وكتابات تتعلق بعلم التنجيم أو القصص ورواية الأساطير، والله اعلم بمن خلقْ. Bénin Le De l'eau Dans Grec |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#124 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#125 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() ![]() كانت الحكاية دي من سنتين ، في بداية الربيع، ونهاية الشتاء .. *** بداية الأفراح، والحب والحنين .. ونهاية البرودة، وبداية الدفى.. *** نبتدي الحكاية، من ساعة البداية .. *** كنا في المغارب، راجعين للبيوت .. راجعين للحبايب .. قبل الليل ما يفوت .. *** يسرق منا نورنا، ويأخر وصولنا .. تفضل أمهاتنا ، علينا مشغولين .. *** كنا ثلاث بنات ، من زمان أخوات .. راجعين طول سكتنا، نحكي حكايات .. أيام مدرستنا .. وشقاوة البنات .. *** فجأة سمعنا صوت بـ ينادي علينا .. شباب قدام بيوت ، بــ يعاكسوا فينا .. *** وسحبت كلامي ، وأصحابي ورايه.. لقيت جاري قدامي ، بيسأل أيه الحكاية .. *** وكلمة كانت منهم، وكلمة كانت منه وقامت القيامة ـ *** بعدنا بسرعة عنهم، لكن ما بعدت عنه .. ، وتمنيت له السلامة .. *** من يومها وأنا جنبوا بـ نزرع الياسمين .. ونفتكر حكاية ، ثلاث بنات حلوين .. *** كانوا في المغارب .. راجعين لبيوتهم .. قبلوهم شباب ، في السكة عاكستهم .. *** في بداية الربيع ، ونهاية الشتاء .. وفي آخر الحكاية، ابتدأ الدفأ ... ،،،،، |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#126 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() ![]() بــ / عبدالله البنين الخميس: 02 /07 / 2020 حين يدق إسفين حيرة بين المكوث والهرولة بلا وعي أو تصور واضح، لأشياء كثيرة تهمنا في هذه الحياة نقعد بلا أمل، بلا قلب، بلا حراك، يكون المُكث صامتا صَمتًا رهيباً، تمرَ علينا أطيافَ رَغبةِ انزواء في حالة يتم في هذا الوجود. تحدث داخل إطار فلوات صمتناَ نواحُ زوابع متلاطمةٍ مهلكةٍ لا تأبه بنتاج العِراكَ، وفي مخاضها ثورةِ غَضبِ جامحٍ في تحرك رهيبٍ بسطوة اندفاع. لربما لذلك الاندفاع رَضاتٍ عَنيفة بقدر إحساسنا بقوة الألمِ أو الغضب الذي يسكنُ أرواحنا، يأتي الاندفاعُ متسللاً منْ عِدةِ اتجاهات، لا يمكن التنبؤ بمسار ردة الفِعلِ والقُوةِ المُغيبةِ وَقتِ الهياج رغم كلّ التَوقعات والتصوراتِ الممكنةِ. يُعد هذا التفريغ متنفسا لنتاج قوى الارتداد، في كلِّ الأحوالِ هيَ موجةِ غضبٍ. في ذواتنا سلسلة مَكامن لأحاسيس ومشاعر متفرعة، كأنها أنجمُ السّماء، اللهُ وحدهُ أعلمُ بحالها وعددها، نحاولُ ذاتَ مرةٍ استجماعَ مكامنَ القوىَ الخَفية لتكون ماثلة أمام أنفسنا فنراها في ْ ظاهرناَ، فنحاول ثمة أنْ نضربَ على أوتارها لنختبر مَدى قوةَ سطوتِنا وتأثيرنا في مُجريات كثير من الرؤىَ التي تكونَ مِنْ حَولنا، بالذاتِ عند تقديرَ حجمِ مكامنَ القوىَ والضعفَ عندَ غيرنا. وعلى هذا القدر يكونُ تمحورِ تحرك أفْعَالِنَا. فيْ حَالةِ ضعفِ الغير نستجمعِ قوانا الخَفية فتبدو مَاثلة القوةِ أمامَنا، وهذا في حدِّ ذاته ضعفاً ليس قوةً. فإحسَاسِنا بالقَوةِ والهيمنةِ علىَ حالةِ ضَعفِ البُسطاءِ والمساكينْ، هو ضَعفٌ ونكسةِ أمامَ قوةِ وعظمةِ الأقوِياءِ الحقيقيينَ. ربما نمتلكُ القوةِ، والغيرُ علىَ ضعفهِ يمتلكُ الحيلةِ . الاندفاع وقت الهَرولةِ، لحظة اشتهاء ما يمكن أن يُخيَّل إلينا أنها فرصة سانحة للانقضاض . والاندفاع نحو السماءِ، ربما أيضا تكون هيْ لحظةِ النهاية والاندفاع نحو باطنَ الأرض. يقول أحدهمُ : حلمت أني أطيرَ فوق السَحابُ، فسقطتُ من فوق سريري على الأرضِ، وصحوتُ فضحكتُ من سَخافةَ حُلمي الذيْ ورد تفسيرهُ عاجلا .. أسألُ : ما نتائج رداتِ فعلِ الاندفاعِ الشخصي على الذاتِ؟ حال إحساسنا بالسّطوةِ والقوةِ والقدرةِ والهيمنة ، وما الثمنِ؟ توجد أمامنا فرصةً مُتاحةً للندمِ، فلا توجدَ فرصة غيرها أقلُّ مرارةً وأذىً، وقد يعقبها شرُّ لابد منه أشد شراسةً وأذىً الى أبعد مدى. فرصةِ الندمِ المُتاحةِ تُمرر علىَ النَفسِ أكبرَ قدرٍ من صُور التمني للرجوعِ للوراءِ لتفادي دَقّ إسفين بينَ المكثِ و المضيْ و الهرولة بلا وعي أو تصور واضح لحجمِ الأزمةِ، رغم ذلكَ الندم يستمرُ الشّعورُ والإحساس بالضنك والاحتراقِ . إذا لم تكن لدينا نية أو رغبة للاندفاع تجاه الماءِ، فماذا يمكن أن يجري إذا توَصلَ الشَعورُ الى قرار حتمية المُضي قدما وقتِ الاندفاعِ، وتولدت لدينا الرَغبةِ الأكيدة في الانتحار. |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#127 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]()
غصون الفلسفة ~ اثير حلم
![]() في بدايات حياته كان بول غوغان بحّارا ثم عمل لبعض الوقت في التجارة. وفي عام 1874 بدأ يرسم. وعندما بلغ الخامسة والثلاثين، وبتشجيع من زميله الفنان كميل بيزارو، كرّس نفسه نهائيا للرسم متخلّيا عن مهنته ومنفصلا عن زوجته وأطفاله الخمسة. وقد ربط غوغان نفسه بالانطباعيين فعرض أعماله معهم طوال ثمان سنوات. وفي عام 1887 أبحر إلى بنما وجزر المارتينيك. واحتجاجا منه على ما كان يصفه بأمراض الحضارة، قرّر غوغان أن يعيش حياة بدائية. لكن المرض اضطرّه للعودة إلى فرنسا. قضى الفنان السنوات التالية في باريس وبريتاني. وشهدت هذه الفترة لقاءه الغريب والمأساوي مع فان غوخ. في عام 1891 باع غوغان 30 لوحة من أعماله وادّخر قيمتها لكي يذهب إلى تاهيتي. هناك قضى سنتين عاش خلالهما حياة فقر وعوز. لكنه أنتج في تلك السنتين أفضل لوحاته على الإطلاق، كما كتب مذكراته الشخصية. بعد ذلك عاد غوغان إلى باريس يعرض فيها أعماله ويشغل نفسه ببعض الاهتمامات الأخرى. لكنه لم يجن من المال سوى النزر اليسير. وتحت وطأة إحساسه بالحزن والكآبة ونتيجة معاناته الطويلة مع مرض الزهري، اضطرّ غوغان في العام 1895 للرحيل مرّة أخرى إلى البحار الجنوبية حيث قضى هناك السنوات الأخيرة من حياته فقيرا بائسا. وبعد سنتين حاول الانتحار لكنه فشل. وعاش خمس سنوات أخرى قضاها في الرسم قبل أن يموت أخيرا في جزر الماركيز. اليوم يتبوّأ غوغان مكانة عالمية مرموقة بين مؤسّسي الفن الحديث وروّاده البارزين. وقد رفض تقاليد المدرسة الطبيعية الغربية، واستخدم الطبيعة كنقطة بدء لرسم شخصيات تجريدية وخلق حالة من الإحساس العميق بالغموض لدى المتلقي. لوحته "ثلاث نساء تاهيتيات" تعتبر من أشهر أعماله وهي رمز لتلك الفترة التي قضاها في تاهيتي. وقد فُتن غوغان بنساء الجزيرة واكتشف أن قوامهن مشابه كثيرا لقوام الرجال وعمل جهده على أن يجسّد ملامحهن وسماتهن في لوحاته. في هذه اللوحة، حاول غوغان أن يبرز الفروق الواضحة بين المرأة الفرنسية ذات الملامح الأنثوية الواضحة والمرأة البولينيزية التي تتمتّع بقوام رجولي فارع ومنكبين عريضين وُبنية بدنية قوية. النساء التاهيتيات في لوحات غوغان يرفضن الموضة السائدة ومعها سلوكيات الايتيكيت الصارمة. فهن يمِلنَ إلى ارتداء الملابس الفضفاضة التي لا تقيّد حركتهن. لكنها تسمح للناظر برؤية شيء من أجسادهن القويّة من خلال تلك الملابس التي أريد لها في الأساس أن تكبّل حركتهن وتخفي مفاتنهن عن الأنظار. ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#128 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() ![]() 13/07/2020 بـ / أثير حلم هّم بصاحبهِ غيراً بغرةٍ، لقنهُ الوَهمّ، وحّنّكهُ ، ربطَ عينيه بعُصابةِ السر الخَفي، واقتادهُ الى مكانٍ قصي .. أوعدهُ أنْ يسكنَ جنةِ عَدنٍ، و أن يلبث الخلود الأبدي .. أزاح عن عينيه عُصَابةَ السر الخفي، فتحَ عيناه رأىَ أشياء : لمْ يرهُا من قبل في الدنيا، شَجرةِ الخُلودِ والجَنةُ والكوثر وابليس وكنوز الذهب والفضة .. ومشاهد تحصلُ قبلَ يوم الحَشر، والمُوت، والبعثِ ~ لمْ يرَ نبياً، ولمْ يمر بيت المقدس ولم يسمع بالمُبشرَ المُخَلّصِ .. في لحظةٍ واحدةٍ خُطّيَ كلّ مشاهد الدنيا والآخرةَ .. ابتسم في وجه صاحبه الغائب، مَبشرَا بالجنةِ و الخلود الى الأبد ، .. احضر له مفاجأة مثله، البسهُ عُصابةَ السوء الخَفِي، أبصر شهوةَ حمراءَ وأبوابَ جَهنمَ السَبعةَ والزبانية . فأقتاده معه .. أبانا الذي في السموات ليتقدس اسمك، ليأت ملكوتك، ولتكن مشيئتك، كما في السماء كذلك على الأرض، أعطنا خبزنا كفاف يومنا، واغفر لنا ذنوبنا و خطايانا، كما نحن نغفر أيضا لمن اخطأ وأساء إلينا، ولا تدخلنا في التجربة، ولكن نجنا من الشرير لأن لك المُلك والقدرة والمجد إلى الأبد.. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#129 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() النموذج السيئ في البشر الخيانة صفة مذمومة، وسلوك مرفوض في نواميس الشرائع السماوية، والمبادي والقيم الإنسانية. ويعد سلوك غير حضاري في تعاملات البشر، وللخيانة معاني، ودلالاتٍ في الذميمة والبغض. تجمع دلالاتها الغدر، والخداع. رأسها الكذب للذي في نيته وقلبه مرض ونفاق. بإمكانكَ إذا عرفتَ شخصاً سيئاً، أن تكشف له سوءه في نفسه، فالمغرور دوماً لا يرى سوء طبعه في حقيقة ذاته، على عكس المريض العاقل الذي لا يشكو من عتهٍ، القادر على وصف علته في حالة مرضه لطبيبه المعالج. قلم : عبد الله البنين كثيرة هي المواقف التي تعرض للأشخاص وتكشف حالات السوء والتصرفات الخاطئة لأشخاصِ ساكنتهم العلل أوقاتاً طويلة، إذ يعتقدُ في الظاهر للغرباء أنهم أسوياء، في حين أن أخطاءهم تظهر كبيرة، بحجم أم الكبائر في شرائع الدين، لن يكون بالإمكان من قريب معالجة المصائب والأخطاء الشنيعة التي يرتكبها المكابر المغرور، وليس بالإمكان إنكار حجم الكارثة الناجمة عن مخاطر المصائب المتعاظمة. المصيبة الكبرى أن تعرف عدوك، وتتجاهل عداوته لك، فتصادقه وأما أن تزامله، أو تفتح معه قنوات تواصل، هو يدرك تماما عن يقين مغلظة أنكَ تخالفه في كل معتقدٍ وأنك في أدنى حدٍ لا توافقه، اذ لا يجمعكما أي رأي أو مبدأ ولا وسيلة تواصل، ومع ذلك المختلف هو يعمل على شاكلة توجه ما يتوافق مع هواه، فيأخذك بعيداً عن توجهك، ويحرفك عن خط ومسار المبدأ الذي تعتقده الى ما يؤمن به هو ويعتقده. وهنا يكمن بيت القصيد، خاصة إذا كان لا يؤمن بأي عقيدة إنسانية أو تشريع سماوي يحفظ حقوق البشر. لا تصدق أبداً أنه يؤمن بكَ أو يحترمك، أو يثق بك ،بل على عكس ذلك ، فهو لايعتبرك سوى أمعة، وسيتخلص منك في اقربٍ فرصةٍ لا يحتاجك فيها، بعد أن يسلبك كل ما معك. هذا النموذج السيئ من البشر موجود بنسل متعدد الوجوه والتوجه والصفات الذميمة. وفي هذه الحياة تجمع الدنيا من كل شيء مثيلا مشابهٍ ومتضاد، فلا تستقيم الحياة على خط واحدٍ أبداً، مهما نظرنا الى أهمية وقداسة المبادي والقيم النبيلة، لكن هذا لا يعني بأي حالٍ أن الذين يحيون الحياة كلهم يسيرون على طرق شائكةٍ، بحيث يمكن التصور أن حياتهم كلها مليئة بمشكلات ممتدة ومصائب ومتاعب وتجارب قاسية ، فلا تستقيم حياتهم. من الخطأ افتراض حكم الشقاء لحياة الذين يؤمنون بنزاهةِ وصراط القيم الإنسانية والمبادئ العظيمة، النموذج السيئ من البشر لا يمكنه أن يحيى حياة فاضلة، لأنه متشبث بذمة شقاء أشقياء الحياة، الذين يكابدون المعاناة ويكيدون بها لغيرهم. فلا يمكن للنبلاء التعامل والتعايش مع الخونة، لأنهم بكل بساطةٍ أشقياء ولا يمكن الوثوق بهم، فباستطاعة النموذج السيئ أن يبتاع ويبيع دينه ومبادئه غير مبالٍ بمشاعر وإنسانية فضلاء المبادي السامية. في محيطنا الاجتماعي العربي سنجد النموذج السيئ من البشر يمثل رمزية لشخصيات مستنسخة عديمة المبادي والقيم انسلخت من منظومة عقدها الاجتماعي الرفيع لتمثل صورة سيئة لمحيطها الاجتماعي المتدني، في الواقع يمثل صورة دنيئة للخيانة والوهن في تراجع كبير لكل ما كان ينظر إليه من شأن عظيم. |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#130 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() ![]() تالله لا أعذرك لأني لم أكُ غادراً ولا خائناً .. فكيفَ تسطو، علىَ مُحَرّماً .. وكيف تجرؤ، علىَ مُكرّماَ .. وكيف تغتالَ، فرحةً قلبٍ! ياخائناً وتأمنُ أن الرب لا يقصكَ .. أيها الجانيْ ، ماذا فعلتُ لكَ .. هل تأمن جانب غفرانٍ أن يرحمكَ .. أيها الغادر، ماذا فعلتَ بنفسك ! هل تأمن الأيام أنْ تحرقكَ .. لستُ بساذجٍ فكيف أغفر لك ، هل تأمنُ جانبَ الحظ ألا يطعنكَ .. فإذا ما نلتَ نصيباً منَ الهدرِ، فأعلم أن ذاك نصيب قد كان لك .. أيها الغادرُ ، ماذا فعلتُ لكَ ؟ أيها الخائنُ، هل أمنتَ برب لك ؟ فأعبد الرّب أو الهوى ّ أو كن بلا ربٍ ولا رب لك ! فستعلمَ أن كلّ ما تفعل غدراً، بالموازين عدلا سيعود لكَ .. وستعلم حكمةً الرّب ويسوعاً أنْ من كدتَ لهُ غدرًا بيومٍ ـ سيرتد يوماً عليكَ من كادَ لك .. |
||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر |
يتصفح الموضوع حالياً : 2 (0 عضو و 2 ضيف) | |
|
|
![]() |