وهي النفس التي تداوم على فعل الطاعات وترك المنكرات
وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وهي دائما ملهمة بالخير
النفس المطمئنة لا تأمر صاحبها إلا بالخير دائما
ولا تحمل شيئا من أمراض القلوب من حقد أو حسد أو غل
أو نفاق بل تجد صاحبها نقي السريرة منشرح الصدر سليم القلب
طاهر البدن عفيف اللسان يحب الخير لكل الناس
فإذا رأى بأحد نعمة لا يتمنى زوالها منه
بل يدعو الله أن يزيده من فضلة ويبارك له فيها .
وقد أقسم الله تعالى بها وذلك في قوله"
لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة"
قال الحسن: هي والله نفس المؤمن، ما يرى المؤمن
الا يلوم نفسه قائلا: ما اردت بكلامي؟
ما اردت بأكلي؟ ما اردت بحديث نفسي؟
والفاجر لا يحاسب نفسه.
و قال مجاهد هي التي تلوم على ما فات وتندم،
فتلوم نفسها على الشر لم فعلته، وعلى الخير
لم لا تستكثر منه.
تفسير القرطبي جزء 18 سورة القيامة .