![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
||||||||||
|
|||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
||||
|
|||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#141 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() ![]() أَسِحرُكَ هَوَىً ؟ عبدالله البنين سائلكَ " دُلّ الرّوحَ ! علىَ سِرَّ الهَوىَ سَوَاءَ ! أَسِحرُ مَلاكٍ ! عَلاَ ؟ أوِدُّكَ سِرّاً هَاكَ كُلَّ الوِّدَ كَ أعْلامِ السُّؤدَدِ ك الطَّمِّ عَلاَ مَاؤهُ ، أوِدُّكَ كَ مًلاَكٍ طَاهِرٍ؛ ك سِحْرَ المِلاَحِ كَامِلُ، ك أَحْلاَمِ المَسَاءَ والمَرَحَ .. ~ مَا أحَلاكَ ~َ مَا أرَوَعَكَ .. أَرَاكَ كَ الألْمَاسِ والدُّرِ لاَمِعُ ، أوِدُّكَ حَدِّي أَرَاكَ ك اَلطّوْرِ والمِدَاَكَ ، وَمدىَ الطّوْدِ وَأسْرَارَ المَحَارِ، وَمِدْرَاَرَ المَطَرِ .. أوِدُّكَ مَا عَسْعَسَ الدّامِسُ وأسْكرَ الرّوْعَ سِراً ورَوىَ ! مِا أراكَ إلاّ كَرَمَاً أوْ عَسَلْ ! ما أراكَ إلاّ دَوَاءً للرَوّحِ ! ما وطِئهَا العّوصُ والعِدَادُ ! أحمَدُ الإلهَ للسواء .. ما أراكَ إلاّ لؤلؤاً سَاطِعاً. رُوْحٌ مَع رُوْحٍ كِلاَ ، مَا سَلَىَ وَاحدٌ وَاحِدَاً ، كَلاّ ~ وَلاَ مَا أحْلاكَ ~ مَا أرْوَعَكَ .. أوِدُّكَ إلاّكَ وَحْدَكَ ! وَصِلُكَ سَعَدَاً سَرمَدَاً، رَامَ رُوْحاً صَّدَّ المِهَادَ وَعَلاَ . وَصُولاً إلىَ حَدَّ السّمّاءِ، وِدَّ رُوْحَاً كمَا أوِدُّك مَوْلِدَاُ .. دُلَّ الرّوحَ عَلىَ الهَوَىَ .. إلاَّكَ وَحْدًكَ الرّوْحَ والسّرُوُرِ سُكّرَاً، وعِطْرَ الوُرُوْدِ .. ولآلئ طَلَّ الوَدَكِ .. ~ مَا أحَلاكَ ~َ مَا أرَوَعَكَ .. أطالعُ طَلعِكَ والوَلهِ .. وطَلّ السّدْومِ كَ الهِلاَلِ .. عَلىَ مَرَمَىَ لَمْحٍ لاَحَ لَمَحٌ وَطَرَىَ .. أودُّكَ وحْدكَ حَدّ السَّمَاءَ، وَسِحْرِّ أرَائِكَ وطراً وَلِهِ الوَلهِ .. أسْكَرَ الرّوعَ سِراْ وَسَرىَ ! ~ مَا أحَلاكَ ~َ مَا أرَوَعَكَ ..
|
||||||||||||
![]() |
![]() |
#142 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() ![]() عبدالله البنين تُوضعُ اللّبنةُ الأولىَ في البناءَ لتكونَ حجرَ أساس، وتصطفُ المئاتُ في السّرد، لتكملَ عمارةَ البناءَ. تضيعُ اللّبنةِ الأولىَ وتتيهُ في مَجموعةَ البناءِ الشامخِ المتراصِ حينَ يعلوْ البناءِ، ليس المهمُ تحديدَ نقطةَ البدايةِ، لكنّ المهمُ أنْ يُرى صرحَ البناءِ كاملاً مشددوا بإتقان العملِ. فيْ الوجهةِ الأولىَ منْ المحتملِ أن يكونَ الهَدفِ مسكناً، أو متجراً، أو مدرسةِ، أو ناديٍ، وإما مؤسسةٍ فليكنِ الهَدفُ، كيفما يكنْ. في النّهايةِ أوجدتُ مَجْمَعاً، ومسْرحا عريضا ومهوىً للأفئدة المُحبةِ للجمالِ. فيغدو صرحاً كبيراً كقصرِ منيف ومتحفاً يضم ويحوي بينَ جدرانهِ نفائس وجواهر وأشياءِ جميلةِ تجذبِ الأفئدةِ، وتلفتِ الأنظارِ الى جمال محتواه وتصفُ روعته وحسنه فيغدو ذاك الصرح شامخاَ، ومكتبةٍ تحوي في جنباتِها كل ما يسرُ الأفئدةِ التيْ تأوي إليه، وتزخر بأغلى وأثمنِ كلّ ما يمكنْ أن يُرىَ. منْ مفاتنِ درر مصفوفةٍ علىَ أرائك وأرفف عظيمةِ أكثر روعةً وبهاء, حينما يلتقي الجميع تحت سُقف إيوان الصرحِ العظيم، يصبحُ آيةٍ من العظمةِ والسؤدد بواقعِ كل يدٍ تمدُ العَطاء بسَخاءٍ، بنفسٍ طاهرةٍ مطمئنةٍ، فتضعُ في كل زَاويةٍ حُلماُ، وذكرىَ جميلةٍ تناسب عبقَ ذلك المكانَ. تحطُّ كتابَاً نفيساً، أو إكليل وردٍ معطراً يزهو بالروعةِ والاكتمالِ. كل يدٍ تسهمُ وتقدم عملا يخلد ذكرى الوجود، أو لحناً يطربُ ويشنف الأذانِ بأصالته. حُراسِ القصر المنيفِ الاحترامِ والكَلمةِ الرَاقيةِ، الهادفةِ التي تصنعُ مَعانيٍ أخرى جميلةٍ في كلّ ركنٍ وشرفةٍ يُشرفّ المكانِةً، ويرسمُ صورةً فاتنةٍ براقةٍ للرقي والإبداع. ما يزيد من فتنة الجمالِ. وحينما يدرجُ المرتاد أنحائه يجد أشياء أخرى أكثر اكتمالا كأفرادٍ تهتم بتنسيق الإرجاء وتعطر الأجواء بآياتِ الحُب والمُودةِ والتقدير، وتؤنس القلوب بالحكاياتِ والرواياتِ والقصص الهادفةِ التي تضفي على النفوس الراحةِ والانشراحِ، تقدر مشاعرهم، وتحسهم بالمسئولية، وتولد لديهم انطباعيةٍ جميلة بروح الاشتياقِ. صحيح قد تُرى في هذا العالمِ صروحا حَاضرةٌ، واقفةٍ، من الداخل يتآكل جسدها، وينخره الضعف، بسبب الوَهن، وعبثٍ لا يمت للحضارة والرقي وتقدم الفكر بصلة وإن بدا ظاهرها جميلا ، فمن أول وهلة تحط فيها الذات، تزلق وتنجرفُ الى وحل الخطيئة أبداً لا تقوم، كلما حاولتِ الرجوع للوراء والخروج منَ السّوءِ، وجدت أكثر سوءاً من المُرتجى، فيحملها الى وعلى مزيدٍ من الخطأ بلا نهايةٍ. سمعتُ ورأيت في هذا العالمِ عن حالاتِ أخطاء كارثية، كانت البداية خطأ، تحول فيما بعد الى صراع مرير، أذكى حرب ضروس بلا هوادة، أضحتْ بلا نهايةٍ، الشيء الذي لم يكن في الحسبانِ منذ البداية هو الإحساس بعدم أو تحمل المسئولية، فأدى الخطأ الجسيم الى الانحراف والاتجاه نحو الهاويةِ. الأشياء الصحيحة تبدأ بحقائقَ مسمياتها الصحيحة، لا تُرجّحُ على الظن ِوالتقدير والافتراضِ والمأمول والتوقع والتسمياتِ الخاطئةِ، أبداً. فليسَ من المعقولِ مثلاً، أن أضع كتاباً للتاريخِ والعلومِ في زاوية او على رف أمهاتِ كتب الشّعر والفلسفةِ، وليس من المعقولِ أبداً، أن أُجلسَ أديباً أو مُفكراً في مَجالس الشّعراء، والرَسامين والموسيقيين، والمصممين، وأطلب إليه أن يقدم لي عملا مثلهم، مهما بلغ من الذكاء والفطنةِ والنبوغِ وهو خارج سياقِ منظومةِ العملِ. فيكونُ بمثابةِ اللّبنةِ الأولى التي اختيرتْ وضعت في المكانِ الخطأ. الصحيحُ هو مَعرفة المَكانِ الحقيقي لكل شيء بشكلٍ واضحٍ وصَحيح، ليكتملَ مفهوم المَعادلةِ.
|
||||||||||||
![]() |
![]() |
#143 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() ![]() --------- قلم أثير حلم 28/10/2020 مقدمة :
من الحرف الى الفاصلةِ، يتكرر الموقف في الحَياةِ مع طائفة من الرّجالِ والنّساء. أحدُ أسبابهِ هو الفراغ . والفراغِ الآخر يبين حالةِ النقص والضّعفِ لدى كل جانبٍ... حين بدأ " البيرت " بالتعرفِ على " جانيت " في مقر العملِ ، كانت البدايةِ علاقة عمل وصداقةٍ، عادية، ثم منْ بعد تحولتِ الى علاقةٍ عاطفية، توجتْ بالزواجٍ والاقترانِ. لا يوجد مَجال لأحدٍ للاعتراض على قرارهما أو التّدخل في علاقتهما الشّخصيةِ، كونها مسألة قانونية وحريّة شخصية، وكانَ لدى كل منهما الوقتِ الكافِ لمعرفةِ الجوانبِ الايجابيةِ والسلبيةِ في حياةِ الطرفِ الآخر، بغضِ النظرِ عن الجوانب السلبيةِ في حياةِ كل شخص، فعادة في طور بناء العلاقاتِ العاطفيةِ ، يتم تجاهل كثيراً من الأخطاءِ التي تصدر عن الطرف المقابل، ويتم تحضير وتجهيز كل المبرراتِ الكفيلةُ بإخفاء أخطاء وعيوب الطرف الآخر، والتركيز على جوانب الصفاتِ الايجابيةِ التي يغلبُ عليها طابعِ التّصنعِ أحياناً، من أجل أثباتِ وتعميق مفهومِ الأخلاقِ والثقة عند كل شخص. استمرت رابطة الحياة الزوجية لـ البيرت وجانيت عاماُ كاملاً ، فيما بعد ساءت علاقتهما الزوجية وثقتهما في بعضهما، ودَخلتِ العلاقةُ الزّوجيةِ في نفقٍ مظلم، بسببِ الشّك والغيرةِ وتهمةِ الخيانةِ الزّوجيةِ. ففي النهايةِ وبكل بساطة، انتهتِ حياتهما الزوجيةِ بالفراق، في بلدٍ يطبق مبادئ الحقوقِ الشخصيةِ وقيم علمانيةِ الحضارةِ والتمدّنِ والعدلِ وحريّة المساواةِ التي ينادي بها دول العالم الثالث... فما هو الشّيء الغامضُ الذي هدم ودَمرَّ علاقتهما الزّوجيةِ ؟ في حين أن بابُ سقف الحرّيةِ الشخصيّةِ لكليهما مفتوحٌ على مصراعيه، وكل شيء كان واضحَاً تماماً بينهما منذ البدايةِ! النّص : بلغت أهمية وجود المرأة في حياة الرجل أهمية كبيرة، منذ البداية إذ كانت تشكل تلك الأهمية، نقطةُ بدايةٍ ونواة تقوي وتوثق عرى التواصل وتكامل بناء الحياة ، لكن بقيت تلك الأهمية مثار تساؤل، وبحث ودراسة لدى الفرد والمجتمع عن الدافع والغرض، ونوع كل علاقة ثنائية ناشئة بين رجل وامرأة، على أن يكون لتلك العلاقة دافع أو غاية حقيقية تجعل لكليهما أحقية التواصل وبلوغ الهدف ووصل الغاية الى هدفها الحقيقي بدون ضرر. لم يكن ذلك البحث والدراسة في أهمية تكوين العلاقة والارتباط بين الرجل والمرأة وليد اللحظة أو خاص بزمن معين، بل كان حاضراً لمعرفة "سبب ونوع وأهمية العلاقة والارتباط " في المستقبل. وأخذتِ معرفةِ أهمية نشوء العلاقة والارتباط بين الرجل والمرأة أهمية وأولوية قصوى لكلا الجانبين سواء على المستوى الفردي الشخصي أو الجماعي لفهم "الغاية الحقيقة" من هذا الالتصاق او التواصل الثنائي, بيد أنه في حياة المدنية، شاب علاقة البناء والتواصل شيئا من التوجس والخوف، بأسباب مشكلات متعددة، منها الخيانةِ وحوادث العنف المتكرر الذي يحدث بصورة ظاهرة، وتصرفاتٍ غريبة، تجلب الريبة والشك والحيرة في المجتمع بصفة عامة، وما يرافق تلك الأمور من قلق مستمر يتهدد العلاقات الثنائية الناشئة بين الرّجل والمرأة. كانت الغاية الماثلة من أهمية وجود المرأة في حياة الرّجل في زمن بساطةِ الحياة، هو التعاضد والتكامل لتقوية جوانب النقص المادي الذي يعيشه الرجل المنفرد بلا أسرة ، كمرحلة أولية تساعده على البقاء والعيش بأمانٍ. في المقابل كانت حالة الفقد تشكل عامل نقصٍ في عناصرَ أسرةٍ مكتملةٍ البناء، كون كفاءةَ العنصرٍ المُحيّد تذهبُ باتجاه محور آخر يوفي حاجته ومتطلباته ويشاركه الحياة، وهي الصورة الطبيعية التي تمثل حياة المجتمع بصورة مستمرة دون انقطاع . أي أن الحاجة للتعاضد والتكامل والبناء هو الهدف الأسمى وإن لم يسمى بيد أنه يبقى في صلب محتواه، " الهدف الأساسي والرغبة والحاجة الملحة" لاستكمال مشروع الاستقرار وبناء الحياة. لذلك كانت المرأة منذ البدايةِ تشكل نواة الجانب المشرق الذي يضيء ويكمل حياة الرّجل ويستنهض قيام رؤية ناجحة للحياةِ وتثبيت أسسها وقواعدها وتشد أركانها بالحب والتفاهم والانسجامِ التام. وما من شك أنه كانت تواجه الرجل في الحياة، صعوبات شتى من أجل تأمين لقمة العيش، ورغم تلك الصعوبات وشظف الحياة، إلا إنه يكافحُ بجد وإخلاص، فتقع عليه مسؤولية عظيمة في تحمل أعباء جمّة، في سبيل تأمين ما يحتاجه وأسرته في الحياة. في الجانب المقابل تقوم المرأة بدور عظيمٍ ومهم في تنظيم وترتيب وتكييف حياة الأسرة بما يتوافق مع قدراتها وحاجاتها بتقنين دقيقٍ دون توسع او مبالغة. هكذا كانت صورة الحياة الأولى الشّاقة التي واجهت حياة النبلاء. أما في عقود السّنوات الأخيرة بنشأة علمانيةِ المدنية وما شهدته الحياة من تطور ملفت وتحول وانتقالِ منْ مَرحلةِ التقنين الدّقيق، الى مرحلةِ التّوسعِ والهدرِ، فقد تبدلت أيضا تلك الصورة النمطية الكلاسيكيةِ وتحولت الى حياة ترف ومباهاة، وازدادت مظاهر البذخ والرفاهية المفرطة، بصورة ملفتةٍ الى أن صارتِ الرّفاهية الماديةِ مطلباً ضروريا من أهم الأولويات في حياةِ المجتمعاتِ. وظلِت المرأة بمنظور الارتقاء ركيزةٍ أساسية ودعامة في استمرار واستقرار حياة الرجل والأسرة من أجل البناء والتنمية. مما يُلاحظ في الآونة الأخيرة أنه قد غُيب الهدف الأسمى وضعفت مكانة الغايةِ في العلاقة التي تربط المرأة بالرّجلِ، وظلتْ حالةِ التوجسِ والخَوفِ عاملاً وهاجساً مشتركاَ يتهدد تصور ما يمكنْ أنْ تكونَ عليهِ العلاقة في المستقبل بصورة خاصة، إما بسبب مشكلاتٍ عائليةٍ أو تجارب سابقةٍ مخيبةٍ للآمال، أو بسب التفاوتِ الطبقي في حياة المجتمع بشكل عام، او بسبب الشك في وجود روابط وعلاقات سابقة تسيطر على أفكار الشّخص، لهذا ازدادت حظوظ اختلاف الغايات والأهدافِ في حياةِ الرّجل والمرأة، نظراً لاتساع هوة الترابط والتواصل في وجود وتعدد فوارق الطبقاتِ الاجتماعية، والنواحي الثقافية والاقتصادية، بالرغم من رقي وتطور وسعة آفاقِ الثقافة والمعرفة لدى الجميع، هذا منْ ناحيةٍ، ومن ناحيةٍ أخرىَ بسببِ استحداث قوانين وأنظمةِ مدنية، مخالفةً للعاداتِ والقيمِ المجتمعيةِ المحافظةٍ التي تقوم على أسس المبادئ الأخلاقية والاحترام والتقدير المتبادل بين الجميع، إذ كان من المفترض إن يكون تعدد مستويات التفاوت الطبقي في المجتمع عاملا مساعدا لتكيف أفراد المجتمع مع الحياة ليكون الفرد قادرا في اختيار الشخصية التي تشاركه حياته في المستقبلِ، بتفاهم تام دون ضرر بمصلحه الشخصية ودون تكلف في تحمل أعباء مكلفةٍ لأي طرفٍ. ومما يُلاحظ أيضا انه في ظل خلل القوانين والأنظمةِ وانصهار القيم المورثةِ، غابت فرص التفاهم الحقيقي والتوافق والحُوار بين الرّجل والمرأة حول تفاصيل جملة من الأمور المهمةِ باسم الحريةِ الشخصيةِ وأصبحت صورة تكرارية مستنسخة لحياة كثير من الأسر في المجتمعات العربية بصفة خاصة، بسبب ضياع الهوية الشخصية، والإعجاب بحياةِ المجتمعاتِ الغربية والانسياق خلف تطورِ المدنية دونَ فهمٍ حقيقي لطبيعةِ الحياة. نحنُ في الوطن العربي نؤمنُ بمبدأ الحريةِ، على أن تكون لحياتنا معنى ونكهة خاصة تشعرنا بالسّعادة والرّاحة والطمأنينةِ، حتى في ظل وجود المشكلاتِ المادية و المعنوية التي تطرأ و تستجد في الحياة. صحيح أن المجتمعاتِ الغربيةِ لديها مساحة شاسعة من الحرية الشخصية، وكذلك المجتمعاتِ الشرقيةِ لكن على الأقل أن في حياةِ الشعوب الشرقية قليلا من الاحترام والانضباط للقوانين الأساسية والعاداتِ المحافظةِ والمبادئ والقيم المتعارف عليها والتي لا يمكن تخطيها عمداً أو تجاهلها، رغم سعةِ آفاق مساحةِ سقف الحريةِ الشخصية، فالمجتمعاتِ الغربيةِ التي تتمتع بمساحةٍ كبيرةٍ من الحريةِ، توجد فيها كثيراً من الأخطاء والعشوائيةِ والانحرافاتِ السلوكية وعدم الانضباطِ لحياةِ الأسر، كذلك باسم الحُرية الشّخصية، ولذلك تعد الحُريةِ المُنضبطةِ، المنظمةُ سمة مميزة لدى المجتمع الشّرقي خاصةً المجتمعاتِ الإسلامية المحافظِة. في المقابل تعد حياة المجتمعاتِ العربية أنموذجا جيداً للتفاهم والترابط الوجداني ورقي الحَياة، إذ تتمتعُ بمبادئ وعادات وقيم متقاربةٍ جداَ، من الصّعب الفصل بينها وبين مكانتها ومكونها الحقيقي، لكن مفهومِ الحُريةِ هنا مُختلف قليلا عن غيره فهو مُرتبطٌ ومحكوم في إطار العقيدة الدينية الواحدة، المضبوطةِ بتعاليم وقيم سَماوية، وهذا الارتباط بالعقيدة لا يشكل خللاَ في نهجِ الحَياةِ وترابطِ العلاقاتِ الشَخصيةِ في المجتمعِ المبني على الثقةِ والاحترامِ، لكنْ طبيعة الفكر والنفسِ العربية شغوفة دوماً بالفضولِ والاستكشافِ والمغامرة وحب التغيير والتجربة، وبالرَغم أن المجتمعاتِ العربيةِ أكثر تنظيماً وانضباطاً في حدود إطار تعاليم العقيدة الدينية الواحدة، إلا أنْه يتم تجاهل وتخطي القوانين والأنظمة وتعاليم العقيدة جهلاً، في خطِّ مستوى العلاقاتِ الشخصية فتحدثُ أخطاء، تكون المَرأة فيها،أحياناً عُرضة للاسْتغلالِ أوالخيانةِ من أي أحدٍ، حتى من أقرب الناس إليها، ومَنْ تُوليهم ثقتها الزائدةَ. لذلك تطالبُ منظماتُ المجتمع المدني الحكومات بتوسيع صلاحيةِ الحَرية الشخصيةِ للمرأة، لضمان الحصول على حُقوقها الكاملةً في الحياة مساواةً بالرّجل، في فصلٍ تامٍ عن قيامَةِ الرّجل، أسوةً بغيرها في دول العالم، لكنّ ما يخشى منه هو تحولَ تلكَ المطالباتِ في نهايةِ الأمر، إلى أكبرَ عائق ومشكلةٍ تواجهُ حياةِ الأسرة نفسها، وانفراطِ عقد منظومتها الكاملةُ، والذي يشكل الرَّجل والمرأة سوياً، جانباً مُهماً فيْ استقرار الحياةِ وعماداً قوياً لثوابتِ الأسرة بكاملها، فتكونَ القوانين والنُّظم المستحدثةِ الغير مدروسة دراسةٍ منطقية بحيث تراعي الجانب العقدي وثوابتهِ، عاملَا قوياً في هدمِ المبادئ والقيم الأصيلة في المجتمع، وظهور مشكلاتٍ عديدة من قِبل أفراد وجماعاتِ غاضبة في المجتمع، يكون من الصعبِ السّيطرةَ على تلكَ المشكلاتِ المتفاقمةِ. منْ الصّعب تجاهل أهميةِ العلاقاتِ المجتمعيةِ في الحَياةِ ، كونها تفعّل دور التواصل والعمل بما يخدمِ مصلحة الجميع في مختلف ميادين الخدماتِ العامةِ ، ولن ننسى أنّه تقع مسؤولية كبيرة على صاحب المؤسسة أو المسئول في دائرة العمل من أجل وضع قوانين تتوافق مع القوانين الرسمية في الدولةِ بحيث تعزز قيم المحافظةِ على الحقوق الخاصة دون أي ضرر يلحق بالمرأةِ العاملةِ. في أغلب حالاتِ العلاقاتِ الناشئةِ بين الناسِ جميعاً، مبنية على التوافقٍ والتآلفِ والانسجام التام في بعض الموقفٍ، وأما بالاحترام والتقدير، أو بالحُبِ والإعجاب، أو بازدواجية خاصيةِ توافق المَصالحِ المشتركةِ. فيما يتعلق بالعلاقاتِ العاطفيةِ لحياةِ امرأة حَالمة وأملها في الارتباط برجلٍ مِثالي كأبيها مثلاً، فقد لا يحدثُ هذا صَراحَة في واقع حياةِ اليوم، إلا في الحِكاياتِ والقصصِ المَحبوكةِ والأفلام المعرُوضةِ على شاشاتِ التّلفزةِ ، وفي أغلبِ حالاتِ العلاقاتِ البينيةِ خاصةً في صفوفِ الشبابِ، يتم الإسهاب بشكل مُبالغ فيه التّحدث بكلامِ الحُبِ والغرامِ وقطع الوُعودِ في حَياةٍ مستقبليةِ سعيدة ، ولا يتم الحَديثِ أو التّطرق لجَوانبِ الحَياةِ الشَّخصيَّةِ المُهمَّةِ في حَياةِ كلا الجانبينَ، أو مناقشةِ خطط المَرحلةِ المُستقبليةِ، والتّكتم علىَ بعضِ الأشياء الدقيقةِ، والحَقائقَ المُهمَّةِ مَمَّا قد يُؤدي الأمر في نّهايةِ المَطافِ الى الاصطدامِ بواقعٍ مَرير، وينذرُ بِحدوث صَدَمَاتٍ غيرَ مُتوقّعةِ، وتفجرُّ مُشكلاتٍ وخلافاتٍ في العِلاقةِ، يصعبُ التّكهُن بنتائجها النَّهّائيّةِ. فتكونَ آمال امَرأةُ حَالمة قد اصطدمتْ عنْ قرب بحقيقة مَاضي رَجلٍ زئبقي. |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#144 | |||||||||||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() ![]()
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#145 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]()
رسالة مهملة. " أثير حلم"
![]() قَالَتْ: عِنْدَمَا أَكَتَبُ رِسَالَةً الى أحَدِهِمُ، فَإنْي أَقِفُ فِي مَسَافَةِ قَرِيبَةِ بَيْنَ الْعِندِيَّةِ وَالْحَيْنِيَّةِ، إِحْسَاسٌ بِالْحَيْرَةِ، وبفارقٍ كبيرٌ، فِي حَالِ الظَّرْفِ وَالْوَصْفِ، فَلَا تَوَجُّدُ بَيْنَهُمَا خُطُوطٌ أَوْ نِقَاطُ تَمَاسِّ مُشْتَرَكَةِ.. قَالَتْ: بِحَقٍّ أَدَوَّنَ الرِّسَالَةُ، بِاِهْتِمَامٍ وَإِمْعَانٍ .. لَكِنَّنِي أَجِدُ حتىَ أَنَّهُ يُصَعِّبُ عَلَى قَامُوسِ اِلْمَعَانِي فَهُمْ مُعَنَّى بَعْضِ الْمُفْرَدَاتِ الشّائِكَةَ.. فَيَضُعْ خُطُوطَ حَمْرَاءَ لِبَعْضِ الَمُفْرَدَاتٍ، لِاِخْتِيَارِ مُفردةٍ عَائِمَةٍ تَوَافُقِ هَوَى الْعَرَّابِ.. وكَأَنَّ مَا دَوَّنَتْهُ لِقَامُوُسِ الَمُفْرَدَاتٍ ، بِلَا مُعَنَّى أو بلا إِحْسَاسٌ، ليتَمَّ بسذاجة رَكْلُهُ فِي مَيْدَانِ الصَّفْحَاتِ.. تَقُولُ: بِالْفِعْلِ، تَظِلُّ الرِّسَالَةُ مُهْمَلَةٌ، فِي طَيِّ النِّسْيَانِ، ذَلِكَ حينما هَمَّمَتْ بِكِتَابَةِ رِسَالَةً، أَظُنُ أنَّهَا كَانَتْ مُبْهَمَةً، لَا تَفَهُّمٌ مِنْ قَرِيبِ، فتَضِلُّ طَرِيقَهَا قَبْلَ أَنْ تَصِلَ، وَتُضِيعُ فِي مَهَبَّ الرَّيَاحِ.. كَأَوْرَاقِ أَشْجَارٍ تَائِهَةٍ، هَامَتْ عَلىَ وَجْهِهَا، فِي فَصْلِ الْجَفَافِ. لَكِنَّ عَنْدَمًا اِخْتَرْتُ كِتَابَتَهَا لِأَحُدُّ مَا، كُنْتُ أَحَاوَرَهَا كَثِيرَا فِي الْمُحْتَوَى وَالْمَضْمُونِ، عَلًّ ذلك يُدْرِكْ فَحْوَى الرِّسَالَةِ.. فَرْقُ كَبِيرُ بَيْنَ الْحَيْنِيَّةِ الْأوْلَى وَالْعِنْدِيَّةِ الْأَخِيرَةِ، أَجِدُهَا فِي قُدَّاسَتِهَا،عِنْدِيَّةَ بَرِيئةَ مِنْ أيَّةِ عَلَاَّقَةً بِالْعِنَادِ.. قَالَتْ: رِسَالَةٌ كَقَطْعَةٍ وَرِقِّ نَقْدِيَّةِ خُضِّبَتْ بِالْأَلْوَانِ.. عَنْدَمَا تَلَوُّحُ بِهَا مَنْ بَعيدُ لِأَحَدٍ مَا، يَسِيلُ لُعَابُهُ لمرآهَا، فيُهْمٌ بِهَا عنوةً بنهمٍ . لَا يَسْأَلُ عَنْ قِيمَتِهَا الْفَاعِلَةِ، فيَكْتَفِي بِصِبْغَةِ أَلْوَانِها الخَرْسَاءِ، التي أَوْحَتْ إِلَيْهِ مِنْ قَبْلَ، بِمُعَنَّى كَافٍ لَا يُقْبِلُ الشَّكُّ، بِصِيغَةٍ قِيمَةِ الْأَرْقَامِ.. لَكِنْ، عَنْدَمَا تَصَرُّفٌ فِي مَوْضِعِ غَيرَ مَكَانِهَا الأصْلِيْ، يَخْسِفُ بها، وتَفْقِدُ قِيمَتِهَا المُتَوَاضِعَةُ، وَتُضِيعُ نِصْفُ مَكَانَتِهَا سالفةُ الذكر، فلا يبقىَ منها شَيْءٌ مَحَمُودٌ، مَهْمَا بَلَغَتْ سُمْعَتَهَا وأهميتها مِنْ قَبْلُ. ذَلِكَ عَنْدَمَا تَصَبُّحِ الرِّسَالَةِ الْمُهِمَّةِ مُهْمَلَةً، كَأَنَّهَا وَرَقَةُ نَقْدِيَّةُ غَبِيَّةُ فِي عَيْنَ الدُّولَارِ، عندئذٍ سَأُغَيِّرُ طَرِيقَتَي فيْ الكِتَابَةِ، بصِيغَةٍ تُنَاسِبُ أَذْهَانَ كُلُّ الْأَعْمَارِ.. 15 فِبْرَايرَ 2021" |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#146 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
![]() صاحب البشرى والجمرة الخبيثة " عبد الله البنين 2021.2.16 جَاءَتْهُ الْبُشْرَى بِلَيْلِ وَاعِدَةٍ إِيَّاهُ أَنْ يَكُونَ بِمَنْزِلَةٍ عَظِيمَةٍ ذَاتُ يَوْمٍ.. كَأَنْ يَكُونَ مِثْلُ الْمُخْلِصِ أَوْ رَاهِبٌ أَوْ قِدِّيسُ ذَلِكَ الزَّمَانِ الَّذِي يُعَيِّشُ فِيهِ. فِي الْبِدَايَةِ كَادَ أَنْ يُطَيِّرَ مِنَ الْفَرَحَةِ بِالْبُشْرَى الْغَيْبِيَّةِ، الَّتِي لَمْ تَتَحَقَّقْ فِي نِهَايَةِ الْمَطَافِ.. لَمْ يَكُنْ " اسقيليوس " سِوَى رَاعِيٍ للخِرَافِ، يُذْهِبُ بِهَا في وَقْتِ الضُّحَى، الى مَسَاقِطَ الرَّعْي وَالْمِيَاهِ فِي التِّلَالِ الْقَرِيبَةِ مِنْ مَحَطِّ الرَّحَّالِ، وَيَعُودُ بِهَا فِي الْمَسَاءِ الى الْحَظِيرَةَ.. حَيْثُ يَرْعَى اسقيليوس خِرَافَهُ، ثَمَّةَ شَجَرَةِ كَبِيرَةِ مُعَمَّرَةِ لِأَكْثَرِ مَنْ مَأْتِيٍّ عَامٌ، قَدْ تيبست بَعْضَ فُرُوعِهَا الْعَلَوِيَّةِ الشَّامِخَةِ نَحْوَ السَّمَاءِ.. يَتَبَرَّكُ اسقيليوس بِهَا وَيَحْتَمِي مِنْ وَقْدَةِ حُرِّ شَمْسِ الظَّهيرَةِ، تَارَةً يَتَسَاقَطُ خصاص أَشِعَّةِ الشَّمْسِ مُتَسَلِّلًا مِنْ بَيْنَ فُرُوعِها المتيبسة عَلَى جَسَدِهِ كَالْرَّصَاصِ.. كَانَ اسقيليوس يَعْتَقِدُ أَنَّهَا بَرَكَةُ الشَّجَرَةِ الْمُعَمَّرَةِ تُمْجِدُ جَسَدُهُ الهزيل، لِيَكُونُ الْمُخْلِصُ الْمَوْعُودُ أَوْ رَجُلُ مُعْجِزَاتِ ذَانِكَ الزَّمَانِ. وَمَعَ اِشْتِدَادِ الْوَحْدَةِ، وَالعُزْلَةَ والإنْطِواءُ عليه طُوَالِ النَّهَارِ، قَامَ يَتَخَيَّلُ وَيَتَوَهَّمُ أَنَّ مَا يَحْدُثُ فِي الطَّبِيعَةِ مِنْ حَوْلَهُ، بَرَكَةَ مُخْتَصَّةَ تَحَقُّقِ الْبُشْرَى لَهُ بِعُلُوِّ الْمَنْزِلَةِ، غَالَى اسقيليوس بِظَنِّهِ كَثِيرَا، حَتَّى غلبتْ على عَقْلُهُ نَوْبَاتِ الْوَسَاوِسِ وَالْهَلْوَسَاتِ، فأُصِيبُ بالذهان.. لَمْ يَكُنِ اسقيليوس صَاحِبَ رَأْي مُعْتَبَرِ، أوَ فِكْرَ مِنْطَقَيْ وَإِدْرَاكٍ، كما أنه يَفْتَقِرُ دَرَجَةِ الدَّوَافِعِ الايجابية وَقِلَّةَ الْاِهْتِمَامِ. لَكِنَّ الْبُشْرَى الْغَيْبِيَّةَ الْكُبْرَى وَالنَّزِقَ فَعَلَتْ بِهِ، مَا لَمْ تَفْعَلْهُ مَعَ السُّذَّجِ أَمْثَالِهِ.. فَتَمْلِكُهُ الْغُرُورُ وَالْعَظْمَةُ وَالْاِعْتِدَادُ بِالنَّفْسِ، حَتَّى بَلَغَ مَنْزِلَةَ الضَّيَاعِ .. يَعُودُ اسقيليوس الى بَيَّتَهُ فِي الْمَسَاءِ، وَهُوَ يُشْعِرُ بِالخورِ والتَّعَبِ.. فَلَا يَجْتَمِعُ بِأحَدٍ مِنَ الْبَشَرِ.. يَأْوِي الى فَرَاشَهُ، وَيُعَاقِرُ الْخَمْرَةُ الْخَبِيثَةُ حَتَّى الصَّبَاحِ. مِنْ شِدَّةِ سُكَّرِهِ وَنَكِرِهِ، أَشْفَقَتْ عَلَيْهِ أَمَّهُ وَعَلَى حَالِهِ، مِنْ كَثْرَةِ احتسائه كُلَّ لَيْلَةٍ لِلْخَمْرَةِ اللَّعِينَةِ الَّتِي أَذْهَبَتْ عَقْلُهُ وَرَوْحُهُ.. قَدَّمَتْ لَهُ النَّصِيحَةُ تِلْوَ النَّصِيحَةِ مِرَارًا وَتَكْرَارًا، ليَتِرُكَ بَلَاءً يسَيْطِرُ عَلَى فِكْرِهِ وَجَسَدِهِ، لَكِنَّ بلا جَدْوَى، لَمْ يَتِرْكَ اسقيليوس ذَلِكَ الْبَلَاءِ وَلَمْ تتَغَيَّرِ حَاله.. كَانَتْ أُمُّهُ تَتَسَاءَلُ: كَيْفَ يَكُونُ لِثَمِلِ مَسْطُولِ يُعَاقِرُ الْخَمْرَةُ بأنوَاعِهاَ لَيْلَ نَهَارٍ، أَنْ يَكُونَ ذُو شَأْنٍ وَرَجُلٌ قَيِّمٌ صَالِحٌ. أو أن يَكُونُ صَاحِبُ الزَّمَانِ.. أمرٌ مِحَالِ.. الى اللقاء |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#147 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() ![]() قلب المقلوب عبد الله البنين 2021 / 2 / 24 عندما طلبتْ إلي جدتي أن أجلب لها شيئا من صندوق كان يقبع في زاوية بحجرتها منذ عهد جدي . ذهبت ابحث عن ذاك الشيء في الصندوق، فلم أجده . فأخبرتها أني لم أجده، قالت بعبارة صريحة، أبحث خارج الصندوق. فبحثت ووجدت ما كانت تطلبته .. تلك اللحظة أعادتني الى تذكر عبارة يرددها كثير من المتثقفين " وهي عبارة التفكير خارج الصندوق " هذا يعني أن جدتي رغم ثقافتها البسيطة، إلأ أنها تعلمت من الحياة، كيف تعيش وكيف تتعامل مع الأشياء والأشخاص في هذه الدنيا بطريقة محايدة ، لذلك كانت توجه لي النصيحة تلو النصيحة،رغم اني كبرت. كنت أرى أن مجمل ما كانت تحدثني به، هو مجرد كلام وقصص وتسلية، لشغل الوقت .. بطبيعة الحال، أظن أنه كذلك طبع وحال الجدات .. وربما سأكون كذلك عندما أصبح جد مغرم بالمثالية .. ذات مرة سألت أحد الروائيين، مجملا هل تعرف المرأة أن تفكر خارج الصندوق؟ أجاب وقال : بدرجة مذهلة لا يمكن تصورها. لكن لماذا بالذات هذا السؤال؟ قلت : لحاجة في نفس يعقوب. قال: وهل قضي يعقوب حاجته .. قلت : لا . سألته : ما رأيك في الحموات ؟ قال : اللهم أبعدنا عنا البلاء بلى بلاء .. فهمت ما يعنيه، الشباب العربي مفتون بشكل كبير، بحب التقليد والسعي وراء المظاهر، ونسيان العادات والتقاليد، فإذا ما جرب العيش والحياة في مجتمع آخر خارج الوطن اقتبس بعض السلوكات بالمحاكاة، وهو لا يحسب أنها سوف تنتقص من مكانته. ومن نظرة الناس إليه مستقبلا في مجتمع ، ربما يكون محافظا على عادات وتقاليد متوارثة. خاصة إذا كان الشخص من أسرة معروفة ذات صيت وسمعة في المجتمع. في نظرة سريعة وخاطفة هو يعيش خارج وطنه غريباً، يكون هادئ مهادن متودد للجميع، لأنه يدرك أنه في حين ارتكابه خطأ ما ،ستجلده قوانين وأنظمة ذلك البلد، بلا رحمة . فإذا ما عاد الى وطنه، أظهر نتوءآت تلك التصرفات الدخيلة المكتسبة. بتفاخر بنية التحضر والتعلم والثقافة .. ربما لا تسمن ولا تغن من جوع .. بكل أسف، سيلقى من يدوس عليه وعلى كل تلك السلوكات المكتسبة......... يتبع |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#148 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]()
قلب المقلوب
24 / 2 / 2021 ![]() قلب المقلوب 24 / 2 / 2021 []عندما أوصاني أستاذ علم النفس في الثانوية العامة، بعبارة لا أنساها ما حييت [] كن نسيج وحدك []
شددت قبضة الرقابة على نفسي وعلى طريقة تفكيري وحياتي، بطريقة بوليسية رهيبة، حتى ظننت اني معتكف في صومعة أو معبد راهب . فزاد الطين بِلّةً، أستاذ علم الاجتماع في الجامعة، عندما حشرني في فلسفة الإغريق وحضارة فينيق فأحسست أني أعيش في غير زماني، واني عُمِّرت الآف الأعوام .لا حول ولا قوة الأ بالله . أستاذي الأول هداه الله، ربما انه قد رأى فيّ سلوكا لم يعجبه، فأحب أن يقومني ويعيد إلي ثقتي بنفسي، لكنه لم يشرح لي الطريقة المثالية، ولم يهدي اليّ عيوبي. يعني ترك الحبل على غاربه. أما أستاذي الثاني رحمه الله، فلربما رأى أني مثالي أكثر من اللازم، لكنه أرهقني بالبحث ودراسة حياة الفلاسفة أكثر من الدراسة والبحث في حياة يسوع عليه السلام . أخيرا قررت أن ادرس اللغة العربية وأخذ الدبلوم، فجاءنا معلم اللغة العربية والنحو الصرف،رحمه الله ـــــ بمبدأ " التفكير خارج الصندوق "، يدخل قاعة المحاضرة ، ويكتب على السبورة عبارة، ويضع الطلبة كل يوم في امتحان تعبير والكتابة عن الموضوع الذي ينتخبه .صديقي العربي، يقول : أيه الغلب ده، كل يوم من ده، بصراحة أنا جاي عشان أتعلم حاجة، وبعدين امتحن وفي الأخر اخذ شهادة، عشان أستوزف بيها، د انا كل يوم قبل ما حط راسي ع المخدة، أروح أفكر أيه اللي ممكن امتحنه بكره، أظل أفكر واخطط لغاية الصبح وآجي امتحن واخذ صفر، والله أحسن حاجة أروح ممثل أو لاعب كورة وخلاص.في اليوم التالي " أستاذ اللغة العربية، فتح الله عليه باب فضله، فتح علينا أبواب الآخرة، موضوع اليوم يا شباب، هو " الاستثنائية " تفضلوا عبروا واكتبوا، بعد نصف ساعة آخذ الأوراق . وبناءَ على إجاباتكم تكون الدرجات. زميلي الخليجي يقول، أنا أول مرة يا دكتور اسمع عن الاستثنائية، وش تطلع الاستثنائية ذي ؟ وين ألقاها ؟ ضحك الجميع. قال الدكتور : يا ابني استخدم العصف الذهني، فكر خارج الصندوق .قال الطالب بصوت منخفض: أي عصف ؟ وأي صندوق ذا بعد ؟ احنا خلصنا من الولى عشان تجينا الثانية.كنتُ اعتقد أن فلسفة سقراط ستجعلني المفضل عند أستاذي المبجل واني قد حزت على قصب السبق، فتذكرت واقتبست اسطراً عن" الاستثنائية " من مقال لأحد الكُتاب الكبار. وفقه الله الى هداه . في اليوم التالي كنت في نشوة وحبور، سأغدو استثنائي : حصلت على درجة صفر، سألت الدكتور : لماذا يا دكتور ؟ قال : أنا عوزك أنت تفكر، مش تجيب لي الإجابة من مجلة او كتاب، اكتب من مخك. بصراحة هذا، جاي يسقط الطلاب مو .ع . عشان ينجحهم. وفي النهاية، بفضل هذا المعلم الجهبذ حصل أغلب الطلاب من " الاستثنائية " بدون ابتدائية على درجة "الاستثلاثية والاسترباعية" مع مرتبة الشرف .. الى اللقاء |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#149 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]()
بقلم : عبد الله البنين
المائيون النّديّون من الندىَ، يعيشون حياتهم ببساطة جداً، فتغلب على أطباعهم صفات جميلةٍ وخواص عدة، أجمل، مقارنة بغيرهم كالرقة والرحمة، والعطف والقناعة، والتواضع والأنفة والكبرياء، قريبون إلى كل شيء في الطبيعة، محبون للناس وللحياةِ، إنسانيون أكثر في حال سرورهم وانبساطهم، سروريون ومسالمون جداً، بيد أنهم رغم بساطتهم وتواضعهم ورقة طبعهم وحلمهم، يواجهون في حياتهم مصاعب ومضايقات من قبل أشخاص لا يتحملون طباع وصبر المائيين الطويل وبرودة أعصابهم . فئة رجال المائيين انسحابيين خاصة وقت حدوث المشكلاتِ، ولا يتممون ما بدؤوه من عمل إلا بعد حين، لديهم براعة فائقة في تخدير وتذويب بعض المشكلات التي تحدث بين أشخاص في المجتمع، إذا ما طُلبوا للتوسط، غير أنهم أمام مشكلاتهم الخاصة ينحسرون حول ذاتهم، مفضلين العزلة على غيرها، لديهم قدرة خيالية في حل مشكلاتهم الخاصة في سرية تامة، ومما يعرف عن طبعهم المبالغة الشديدة في التحفظ والتكتم على أمورهم الشخصية باعتبار أن كل شيء يتعلق بحياتهم يأخذ طابع السرية التامة لتحصين وحمايةِ أمورهم الشخصية وحياتهم من عبث المتطفلين. ويًعد ذلك طبع متأصل فيهم من غير تكلفٍ للصفاتِ والأفعال الإنسانية والحكمةِ والهدوءْ.، ليسوا صفوةِ الخلقِ، بيدَ أنهمُ أنبل الخلقِ، بفضلِ الحكمةِ والكياسةِ. ترى منَ الصعبِ التعرف على شيء في حياتهم الخاصة ولو القدر القليل، والأغرب من كل ذلك أنهم أشخاص يحبونَ الغموض، الى جانب الهدوء التام، ليسوا ضعفاء شخصية او انطوائيين، بل على العكس، اجتماعيون، ولهم صفوة من الأصدقاء الخواص، لا يميلون الى الجدل والنقاش الحاد أو الفارغ، يتكتمون على ما يشعرون به من ألم. فحين الغضب الشديد والشعور بالظلم، ينفجرون فجأة بلا مقدمات، تكاد لا تعرف سببا وجيها لانفعالهم. الأمر المؤسف اتصافهم بالمكر الى حينْ، والانتقام من الخصومِ دون إعلان او تحذير مسبقٍ، لكنَ ذلك الانتقام يأتي متأخرا. كي لا يلفتون الأنظار الى عواقبِ ونتائج وآثار الانتقام. لديهم استعداد فطري للتضحية بكل شيء يتعلق بهم وبغيرهم في لحظة واحدة من أجلِ كرامتهمْ، فالخسارة بالنسبة لهم أمر طبيعي لا تعني شيئاً لحظة استفزازهم، معللين ذلك أن فيه راحة لضمائرهم. ترى أن لديهم رغبة وتركيز واندفاع شديد للحصول على ما يريدون، رغم البساطة الذاتية والصفات الجميلة، إلا إنهم عديمي الاهتمام بمظهرهم الخارجي، فيواجهون مشكلة من نوع آخر مع شريك حياتهم، على عكس المرأة المائية التي تديم العناية والاهتمام بمظهرها الخارجي، كون ذلك يعد ضمن ركائز دائرة اهتماماتها، وهي العقدة التي يعاني منها الرجل المائي اعتقاداً أن كثرة اهتمامِ المَرأة بالتجمّلِ والعناية والاهِتمامِ بنفسها، إسرافا وتبذيراً و هدرٍ للمال ويسبب مشكلاتٍ اقتصادية عائلية متفاقمة. المائيات نسوةٌ محافظاتٌ تغلب عليهن العاطفة والطيبة والتواضع، ذات كبرياء، بفضل ذوقها وحسها الجمالي المخملي ولمساتها الفنية وحسن اختيار الأشياء، تحب الصمت وذات مهابة ولا تفوتها ملاحظة الأخطاء وإن كانت بشكل عفوي، وهي صفة غالبة على طبعها، ورغم طيبة شخصيها وتواضعها إلا أنها من شدة وقوة ملاحظتها للأشياء، انتقاديه من الطراز الأول وذات قدرة خيالية مذهلة في اختلاق مبررات مقنعة لأخطائها أمام الآخرين، بفضل الهدوء والرزانةِ قوة التركيز ، لكنها من المستحيل أبدا أن تغفر زلة أو خطأ يمس بحياتها وخصوصيتها ولو كان خطأ عارضاً، حتى مع أقرب الناس الى قلبها. بل تستطيع أن تستثمر نتائج أخطاء الغير السابقةِ المخزنةِ في ذاكرتها ومخيلتها واستدعائها وقت الحاجة، للانقضاض على الخصومِ لردعهم، دونَ تنازل مع التفنن والمناورةِ، في المُطالبة بحقوقها والدهاء والمهارة والمراوغةِ إن دعت الحاجةِ في أساليب المقايضة ، فهي لا تثق ببساطة في الوعود المقطوعة حتى تحقق لها ما تصبو إليه . تقوم بترتيب أخطاء الماضي التي مرت بها في حياتها وتستلهم دروسا وتحتفظ بها في ذاكرتها، كي لا تلدغ من ذات أو جهة أو مصدر الأذى نفسهُ مرة أخرى، حتى وإن كان رجلها المائي من كان قد أخطأ في حقها، فهو يقع بكل بساطة وقت نزال بينهما فريسة وضحية طريةٍ لمكرها ولدهائها، وذلك بفضل صَلة اقترابه منها وبفضل ما يدور في عقلها. غير أنها لا تبادر بعداوة أي شخص مهما كان حجم المشكلة، حتى يبادر ويبدأ الخصم بالخصومةِ والنزال. فلا تستطيع الحَياة مع الرّجل النّاري لأنه لكثرةِ غضبهِ وانفعالاته وعدم ترويهِ وميله الى التعامل في كل شيء بالقوةِ والعنفِ، يقوم بتحطيم كلّ مشاريعَ وجسور التواصل والتفاهم معَ هذه المرأة، فيواجه شخصيتها بقوة وحزم، لأنه يدركُ تماماً أنهُ أمام امرأة داهية، فهو لا يضمن حياة مستقرةٍ معها، قد تنشب بينهما من اللحظة الأولى لالتقائهما مشكلات دائمة وتنافر، لعدم تناظر وتوافقِ الصفاتِ، تنتهي بالفراق المؤقت أو الطلاق. المائيات كالبارود المتفجر وقت الغضب، إذ ليس بإمكان أحدا من إسكاتها أو إخماد ثورة وسورةَ غضبها. إلا بتركها لوحدها حتى يسكن لديها مارد الغضب. بيد أن الكارثة العظمى تكمن في تذكيرها بالمشكلة ولو بعد حينٍ وأنها كانت أسباب المشكلةِ، هذا الأمر قد يؤجج مشاعرها ويشعل غضبها تارة أخرى بدرجة أكثر مما سبق . لذلك أنا أصدقُ بمقولةِ أنّ المرأة تنسىَ أينَ وضعتْ أغراضها الشخصيةِ، لكنها لا يمكنْ بأيّ حال أن تنسىَ إساءَة وُجّهتْ لها قبل أعوامٍ. العامل المشترك بين المائيين النديين والمائيات النديات، بساطة الحياة في التعامل والانبساط والاندماج مع الآخرين، نِدِّيُوْن برقة ونقاء وصفاء قلوبهم، يتمتعون بذاكرة قوية جداً وخيال، عقلانيين. ويحسبون على الطبقة الارستقراطية، منهم أكاديميين وعلماء وأطباء وكثير من الفنانين الرسامين، من النادر جداً إن تجد فيهم شخصيات قيادية. كون شخصيتهم التي تمتاز بالطيبة والعفو والتسامح لا تتحمل اتخاذ قرارات حازمة أو صارمة، خاصة بحق فئة أشخاص يواجهون أحكاما بجزاءات وعقوبات قانونية. في تصوري الشخصي أن الدمج بين زوجين أو شخصين متماثلين في صفات مشتركة قد يحقق توافقاً وتفاهما نوعيا في مسيرة الحياة ــ ولكل قاعة شواذ ــ حيث أن التماثل في السلوك والصفات الشخصية والطباع، قد يكون باعثاُ من بواعث التقارب والارتياح، لجملة المواقف والآراء ووجهات النظر المتباينة جزئيا، ومن المرجح في قوانين وسنن الحياة الكونية أنه لا يتم اختيار الناس حسب الأهواء والأمزجة وقت الارتباط، بل أن الارتباط يحدث عن طريق الصدفة والمخالطة والتوسط في اغلب الحالاتِ. ومن النادر أن يحدث أي توافق نفسي بين شخصين أو أكثر في لقاءات ومناسبات اجتماعية عابرة بسرعة ، إما لوجود اختلاف في الأمزجة أو بوجود فارق وتفاوت طبقي واجتمعي وتباين في مستوى درجة العلم والثقافة حتى وإن توافقت الصفات الشخصية وتطابقت الميول عرضاً، كون أن التفاوت الطبقي في وسطه الاجتماعي وتباين مستوى درجات الثقافة يمثل سدا منيعا في وجه التقارب والارتباط الاجتماعي وان حدث بمحض الصدفة فهو بشكل وقتي عرضي. إذ من غير الممكن ضمنيا إخضاع إرادة آخرين لتوافق أمزجة غيرهم، خاصة لمن يختلفون عنهم في نمط المعيشة والحياة، كذلك من الصعب جدا تفتيش السرائر لانتقاء الميول والأهواء. فالناس تخوض غمار التجارب في الحياة وتكتشف المجهول وتتخذ القرارات. والجدير بالذكر أن كل المجتمعات رغم اختلاف أساليب وأنماط حياتها قد لا تخلُ من طراز فئة أشخاص المائيين والأخذ في الاعتبار أنه من الصعب أيضا اكتشاف طريقة وأسلوب ودرجة تفكيرهم. بسبب تكتمهم الدائم، وعدم الإفصاح عما يدور أو يجول بخاطرهم. استطاع علماء وفلاسفة ومفكرون في مجتمعات الحضارات القديمة منذ أكثر من 3000 عام قبل الميلاد من طرح رؤيتهم الفلسفية في الكشف عن خصائص السلوك الإنساني حيث برع في هذا المجال علماء وفلاسفة الفرس واليونان حيث تم ربط خصائص السلوك الإنساني والتصرفاتِ بالمبادئ والقيم المادية والروحية والعادات والتقاليد. ، غير أن علم الفراسة الذي يستدل به على الأخلاق الخفية من خلال الظواهر المرئية وتأثير الألوان بالحس والحدس كانت لدية اليد الطولى والقدرة البارعة في استبطان الشعور واكتشاف خصائص السلوك الشخصي وتحليل ومعرفة درجة التفكير من خلال معايير ومقاييس وحسابات دقيقة، ونظرة ثاقبة في شكل ولون وهيئة الشخص وملامحه، ختاماً هذا البحث مجهود شخصي لا علاقة له بأمور وكتابات تتعلق بعلم التنجيم أو القصص ورواية الأساطير، والله اعلم بمن خلقْ. |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#150 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]() بديع خيري خفيف الروح بيتعـاجب بيتعاجب برمش العّيـن والحّاجِب خفيف الرّوح *** غمـز لي مرة بعيونـه لقيتَ الحُــب مضمـــونه حَرام إن كنتَ أنا أخونه وعشقي له من الوَاجــب خفيف الرّوح *** يميلي يحب يشــــــغلني بســـهم اللحـظ والنّوني أخاف أثقل يخاصـمني ويهجـــرني ويحـــرمني خفيف الروح *** رأيت الأهيف إن جاني حبيب القــلب نـاداني أرد عليــه بأجفـاني ولا أحسب حساب عاذل خفيف الروح |
||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |