رفوووف & حروووف

اسهر ليلي مع طيفك
ربما احببت الرحيل المزعوم ذات خصام
فالتفت حروفي حول برودك
لتعيد الدفا والحنان
لقلبك
اخترق جدار صمتك
واجعلك تبوح لي ما بخاطرك
وتشرح لي همسات مساءك
كيف كانت؟
وعلى اي جدار قلب كتبتها
حاول ان تستعير محبة من غيري
وارتشف طعمها ومدى اكتمال العناصر فيها
وان زهت ورودك
تعال صف لي شعورك من بعدي
ستجدني انا شجرة النخل
التي تتساقط رطبا شهيا
بين راحتيك
ارحني من هموم وجدك
انت كلي الذي انا بعضك.

انت تزين صفحات الهمس
عندما اكتب لك
وتحول قفري لنهر دجلة
وحكايات الف ليلة وليله
انت نصب عيني حتى تبلغ من الحب اشده
اضعك دائما على راس اعمال اوراقي
اجتمع باحلامك كل ليلة
احتسي مع صورتك اجمل فنجاني
انا اجرمت بحبك
وانت الجاني
انا من احاطك بالسيوف وقال لك
اسلم تسلم
وان كنت على دين عشق ثاني
انا همجي بالحب
لا اعرف الرحمة ولا اغفر لك
وسابقى ما بقيت
انا المسجون وانت سجاني.

بك اكتفي
بسكوتك وصمتك
وقوة صبرك
وهديل همسك
يراودني ضن ان لا ارى سواك
عطرك يغمرني
يعادل رحيق كل الورود
انت عروض من اجمل المقتنيات
انت سوبر ماركت
للعشق باحدث الماركات
انت حبيب بالفطرة
من غير تصنع
حدفتك الاماني من صلب الرغبات
لا حقول تطرح زهورها الا وبارت
ولا بساتين ثمر الا ومنك اخذت الاذونات
انت ملهم كما اراك
فهل تراني اجدت بقول الحق
بتلك الشهادات؟.

اعيشك بقلبي
وساعاتي وايامي
لانني لم اشبع من احاديثك بعد
صحيح كنا نتكلم بالعموميات
ولكن لم نتطرق للحب يوماا
اهو خجل..ام تادب
ام هو حرمان اخر تضيفه لنا قساوة التردد
انت قريبة وانا الاقرب
وانا بعيد وانت الابعد
لا انت تنهي حلقة والوصل
ولاانا اشرع بالقتل
فقلوبنا تنتظر طلقة الرحمة
ان بقينا على هذا المنوال
الى متى اعزفك بجنون
وتشتاقيني بجنون
ونبقى على اثر الجنون جنون
اتعلمين ان اللقاء
هو من يكتب تاريخ الحب
فحبنا الى اليوم بلا تاريخ
فالنوثق ما تركنا من اثر
انت بداخلي متجذرة
وانا على اغصانك منتشر.

كم تمنيت ان تهبني من وقتها الثمين
ساعة واحده
اجالسها..احكي لها عن ابجدية الحرف
عن مشاعر تنفض رداء الخمول
تراودها في كل لحظة
تمنيت ان لا تبتاس لمن يسعى لابعادها
عن حقول الحرف
ويجفف الحبر في محبرة المداد
سفينة الزمن ترسو
تنتظر الابحار
الكلمات تتشنج ..والافكار يحاصرها السؤال
اين هي الان؟
على مضض ترفع الجلسه
ولم يقتنع الحاضرون
ودخان السكائر يخيم في كل الاتجاهات
عيناها قد تكن مروعوبة
لانها تعلم ان الحق لا يموت
فلما الخوف والحق معها
هكذا نحن
اعتدنا ان نطلي حقوقنا
بدهان الزيف .. ونداهن
من لا يفهم سريرتنا
رغم اننا نكتب بالانابة.

تنسمت ضنوني
وامطرت من حولك رويات
من الغزل
وانفتحت قريحة البوح
وتعالت اصوات الناي
على مقربة من شدوك
وانت متربعة على حقول الخزاما
ما بين النور والنور
هناك ايات حسنك
يرتلها شجر اللبلاب وعصافير الجنان
وانت تسقين ورودك
تلك وردة لا تزهر الا بلمسة منك
حلت بروضتك
تنتظر حصاد من غير موسمها
مرت على سمائها
اهات وانات ولم تستسلم للذبول
فسلام عليها
وعلى الامنيات.

لم يبقى لهم مكان في القلب
تنبت به محبة الا وسقوها من رحقيهم
واحلامهم
واستباحت عيونهم كل جرح مكلوم
همساتهم تخجل من البوح
لا يبتعدون عن همسي
اينما كتبت وفي كل الاوقات
لم يعد لهم مكانا في العالم
الا بين حروفي
فهو المكان المناسب لاحتضان نبضهم
هو الامان والاماني
هو الدفئ والاغاني
مع غمامة الدمع التي تجتاحهم
ابعث لهم الروح حاملة
حناني وحزمة اشواقي
فيرقصون فرحاا
حتى يبان خصر الكلمات
فاعرف اني تجاوزت معهم مرحلة الحب
ودخلت شغف الاشواق

.....

لم اتهاون يوماا
ابحث في غسق الايام
وبين رفوف الذكريات
واشحن الذاكرة من تراب الاوراق
المكدسة
والتي كتبتها لك يوما
استعير من بواب المكتبه
كل يوم ساعة واحده
واختلس الوقت ساعات
وهو يبحث عني بين السطور
ويرقبني وانا
احصي بعض ما قلته لك
بنبرات صوتك ..كلمة (احبك)
واجمع احتراق ذلك الصبر
حاملا شغف القلب
الى يومنا هذا
حيث التقينا والتقى كل شيء فينا
حتى الحنين قطف سعادته
والذكريات تلونت على خديك
وصوتك عادت زقزقته في حدائق ايامي
وكل ما في الامر
اني لا ازال مدين لك
الى باقي العمر.