منشورات** سفير الحب

ذكريات متلاطمة
ووجدان مضطرب
نجمة بائسة
تضحك في وجهي
تنثر بقايا الشتاء
على رأسي
فيسرقني الصّقيع
ويسلمني مقيدا
إلى أزمنة التسكع..
علّمتني الأقدار رسم
الهذيان على وجه البحر
أنا الذي احترفت
فضّ عذرية الموج
وكسر عين الشّمس..
أنا الذي أغرقت
أوجاعي وأنغامي
وأحلامي في هذا اليم
وجمعت أشباهي في سفن الأشباح
في رحلة إلى أقصى الكون ...
بقلم : بشير قادري شاعر الواحة 2020/05/21

الوافي معجب بهذا

لا أخشى الغرقْ ظلي جريح متوجّس قلقْ بين المدّ والجزر يقبّل اللؤلؤ وقلبه يحترقْ يغوص في مدّ انفلقْ ويصفع وجه الشّاطئ المخترقْ... لم يبق على الشاطئ غير الزّبد المندلقْ دروبي ملغّمة لكني حرّ وكيفما اتفقْ لا تهزّني حمم الفقر ولا أتوسد الضّجر أتحمّل وزر جوعي أرّكض نحو نقطة النّور في هذا النفقْ أعانق سنابل الأمل بشراهة الرّضيعِ أحدّق في مصيري فانهال على ضعفي ذات شفقْ وأمزّق كفني وأكسر قيودي والتحق بكتائب الشّمس وبحلم سُرِقْ بقلم بشير قادري – سفير الحبّ مملكة شهرزاد الأدبية 2020/05/22

الوافي معجب بهذا

أدركني السّأم
وهمس اللّيل
ووجع الضّباب
وعسر الغسق
وأنا أرقب
زواحف الخوف والملل
تتسلّل لجحوري
تنفثني زفيرا على الورق
ومشاعري مرتجفة حالمة
وترادوني ذكريات لئيمة
على السّباحة ضد التيار...
وجدائل الهيام
تغطيني
وأنا أصغي لحفيف الآنين المستكين
وشعاع النور يغريني
لانتفاضة وعي
تعيدني للحياة
وكومة الأشواق تعانق
أعواد الكبريت بلهفة ورضا...
كعاشقين يمارسان لذة الانتهاء
بوله وجنون..
وثوب النّسيان
مهلهل ..رثّ
يجرحني
يجزّ شرياني
تبرأت مني من هذياني
من دقات هواني
من هزال عشقي
وعطش ألواني
وعطر حروفي
سأعاود ذات يوم الامتثال
لفطرتي
واستوعب تاريخي ومكاني
وسلطان زماني...
بقلم سفير الحب : بشير قادري 2020/05/25

الوافي معجب بهذا

علميني التّجرد
والتّخاطر
والتّضوّع
والعزوف
عن أشكال التّعبير المؤقّتة
وصياغة باقات الهمس
بأنفاسي الحارة الملتهبة
كفكفي هياما يغمر مسامات
الروّح المتفتقة...
إنّ أقفال جراحي ملغّمة
بنوبات قلق
برماد شوق
برسائل غرام مشفّرة
...........................
قلت لي : أنّك هيفاء مغرمة
وأنّ حكاية حبّي حقيقة مسلّمة
وأوصدت هذا القلب
بالجفاء
بالرّيبة
بالعتاب
بعذبات مكررة
..............................
عودي لمنازل الغرام المقدّسة
باللّحن الفريد
ببسمة الورد
بوداعة الطير
وفكّي الارتباط مع أحزانك المزدحمة
وتلك الشّارات المتمرّدة ..
شقي أنا
بألوان الكأبة المتراكمة
تمزقني الدّهشة
وأمواج التّعاسة المتلاطمة
كيف أصرف حضورك
من ذاكرتي الملهمة
كيف أشرح خصاء الأجوبة
و أن ّخصوبة الحرف أكذوبة شائعة
وسكرة العشق مهزلة ..
.............
ويغرّد الرّبيع
لسكارى العشق الممنوع
ولطيوف السّحر المجنّحة
و يلثم خدّ الفجر
بأريج الأزهار الملوّنة
ويصدح بألحان ممتعة
ويخفق لساني بحروف مولعة
ونبض عينيك
وشّوش سكون أمكنتي المشرّعة
ودموعك تسقي أوراق العمر الذّابلة
فتنتشي روحي برحيق الأمال المضمّخة..
بقلم : سفير الحبّ : بشير قادري 2020/05/26. 18.00

الوافي معجب بهذا

ارتقى الغرام
وحلّق بي
في فضاء عشق مجنونِ
غير قابل للتّحليلِ
وقد أنار حبّها وجداني
فتكاثر حبوري
وزاد حنيني
والكائنات تبدأ بالتّهليلِ
لمعركة الأحضان
وتأتي لقاضي الحبّ بالدّليلِ
كيف تعاليتِ عن شهوة الرّحيلِ ؟
ورضختِ لمتعة التّقبيلِ
وتكدستِ في ركن ركينِ
شاردةً
هامدةً
فيك كلّ ما يغويني
زائغة البصرِ
حالمةً
كل ما فيك يستهويني
كيف جعلت من تنهيدة الاعتصار
سفرا للجليلِ
ورفضًا للعتقِ والتّهويلِ
كيف أبحرت في وريدي
وحملت بروائع القصيد
اختصارا لرواية التّضليلِ
كيف جعلت خطواتي عرجاء
من نظرات التّنديد
وكلّ ما فيك يناديني
ويسري في قلبي العليلِ....
لشاعر الواحة : بشير قادري . سفير الحبّ . مملكة شهرزاد الأدبية

من خدش حياء ظلي
حين توارى خلف حلمي
ومارس طقوس البوح ؟؟
من فجّ إشراقة الفجر
حين رقصت على وجهي ؟
من بلّل همسي بمساحيق
الشّوق المبعثرة ؟؟
دع الآفاق تحتويني
لحظة هبوب الأرتيابِ
واهتزاز طيور الاشتياق
وحروف الشّعر المهرّبة
وأنا أمارس متعة الاحتراق
في أعين أحبابي
وجواري مدائن العتاب..
يا أنثى العذاب
يا جرح الغياب
تقمّصي بعضي
وتوهي في فواصل الكتابِ.
سأتيح لك فرصة الانسحابِ
أو مهلة الانتسابِ.
سأعيدك لمشقة الضّباب.
أصغي معي لنبض السّحاب
لشهقة الفؤاد
لحظة الاقترابِ..
بقلم شاعر الواحة : بشير قادري – سفير الحب

قلقٌ.. وجعٌ.. اضطرابْ
وفد حلّت مواسم الحصاد
وشُرعت نوافذُ الغيابِ
وأنا أتوضأ بدمع الغيم
وأتدثّر بالسّحابِ.
وأعشق لهفة الفصول
تتهادى واثقة الخطى
تنشرني قصيدا وصلواتٍ
وذكرياتٍ
في أرض المواويل والسّرابِ
ويصير المستحيل أمنياتٍ
وأتوه في تفاصيل العذابِ
وفي غطرسة الأنجم وسكون المسافاتِ
في صلاة الغائب ووهج القبلاتِ.
سأظّل أبحث عني وعن حكاياتي
وعن بقايا أسرابي
سألقاني في آهات الورد
في طهر الملائكة
في خرير الجداول
وأنين الكائنات
وأنا أضرم أحراش الصّبر
بقوافي الشّهابِ
وأصغي لحفيف المحال
وزغرودة الضّبابِ
وأشمّ عبق الكلمات
يهزّني.. ينتشلني من الاكتئاب
وسيظل المطر يغازل ظلي
ويزرعه في خاصرة الأغنيات.
ويمنعني من الانسحاب..
بقلم سفير الحب : بشير قادري - الواحات

الوافي معجب بهذا

إبحار
لعوالم العشق المجنون
لدنيا الحبّ المكنون
كالنور انبثقْ
هو قلب خفقْ
هي ومضة
هي صمت غارقين
تشابكا في حضن الموت الساذج
وتجادلا في العشقِ
في الصدقِ
في ممرات العتقْ
في صخب الاحتراقِ
في لحن الآهاتِ
في صخبِ المشانقِ والقبلاتِ
وفي كأس العَبراتِ المندلقْ
في رسائل الغرامِ
في كلّ محطةٍ .. وفي كلّ نفقْ
وفي كلّ مرة نزاول الاقترابَ حدَّ الشّغفْ
نختصر المسافاتِ
نركض فوق سلالم الشّبقْ
نوزّع رحيق الألوان والأشكال وما اتفقْ
نشعل جمرة الاشتياقِ
ونسقي وسادة الأرقْ
بدمعة حلمٍ انفلقْ

الوافي معجب بهذا

* توسّدي ظل الروح وترعرعي في جبّ الحبّ ولملمي صور الذّكريات وارسمني على جدارية الزّمان بصيص أمل سكون الشّرود متعة القبل حبّات البرد فساتين الغيم عشق أبدي مطر يغسل خطيئتي وأشواق هطلت تهفو للموعد قبل الخريف ووهن الورد وأسى الشّجر وعزف الرّيح لأوراقي لحن القدر متى تغادرني أسئلة مشحونة بالألم ويتوارى محيّاك عن ذاكراتي وفرشت أهدابي لطيفك المتعدّد نهواك العيون والقلوب فكيف نسيت مقصدي وأهلمت فؤادي وعريضي وموردي وأضرمت بالبعد نار حبّ متقد عودي لمرفأ الوجد وألجمي الكسوف بذاك الشّموخ المتوقد بقلم : بشير قادري - سفير الحب *

* وقفت مشدوها كسيح الفؤادِ أمام حافية تشدو ترنيمة قرب الوادي أتمايل بين الرّوابي والوهادِ باحثا عني وعن قافلة الجياد فقدت الزّمام فقدت اللّجام بدأت أبحث عني وعن أندادي فمن يعيدني ويفكّ طلاسم العنادِ بائعة الهوى تتقفّى أثر اليمام في واحة الشّعر والأعياد في محفل البوح و الأجواد. و قد توسّلت للكرى وللسّهادِ حتى أسكب لجين الحروف للعباد فتتحلّى أورادي و أنام بسلامٍ كما اعتيادي وأنام ألمح سيولا من العَبرات تحرم ارتيادي. بائسة تغريها أمجادي فتتسلّق جبالي وتتداوي بنبض الفؤاد وتدعوني لوجبة حبّ قصد إسعادي وتذرفني جفون الأحلام ونهود البلاد وترسمني على وسادة الغرام كقديس الأوتاد... كقبس الرمادِ بي نزوة وشهوة الاستبداد. لعليّ أخمد نار الإلهام وألحق بميعادي.. وحروف القصيد كزخات مطر صيفي تعانق أصفادي وطيوف الذّكريات تغزو منامي تشعل أنامل أعوادي تُسْكِرُ أمواجي تبعث مخاض المداد تهزّ عرش مقامي فألوذ بمهادي هربا من وجيعة وذريعة وغريزة ووصية أجدادي... بقلم : شاعر الواحة – بشير قادري *