في السادس عشر من رمضان من العام 58 هجرية توفيت أم المؤمنين عائشة {رضي الله عنها} زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك بعد انتقال الرسول الكريم إلى الرفيق الأعلى بسبعة وأربعين عاماً، ودُفنت في البقيع، وكان عمرها آنذاك سبعة وستين عاماً.
كانت من أحب نساء رسول الله إليه، وتحكي (رضي الله عنها) عن ذلك فتقول ((فضلت على نساء الرسول بعشر ولا فخر: كنت أحب نسائه إليه، وكان أبي أحب رجاله إليه، وتزوجني لسبع وبنى بي لتسع (أي دخل بي)، ونزل عذري من السماء (المقصود حادثة الإفك)،واستأذن النبي نساءه في مرضه قائلاً: إني لا أقوى على التردد عليكن، فأذنّ لي أن أبقى عند بعضكن، فقالت أم سلمة: قد عرفنا من تريد، تريد عائشة، قد أذنا لك، وكان آخر زاده في الدنيا ريقي، فقد استاك بسواكي، وقبض بين حجري و نحري، ودفن في بيتي)).
عام 409 هـ
في السادس عشر من رمضان من العام 409 هجرية وللمرة الأولى يصوم المسلمون في كشمير شهر رمضان، حيث تمكن رجل من مدينة غزنة الأفغانية يدعى سبك تاكين من تأسيس دولة قوية في أفغانستان، سُميت {الدولة الغزنوية}، توسعت حتى دخلت أراضي ما وراء النهر، وشملت البنجاب الهندية.
عام 694 هـ
في السادس عشر من رمضان من العام 694 هجرية رحل الشيخ الخطيب المفتي، شرف الدين المقدسيّ، سمع الحديث، وكتب حسناً، وصنّف فأجاد وأفاد، ولّي القضاء والنيابة والتدرّيس والخطابة في دمشق، كان مدرّس الغزاليِّة ودار الحديث النوريّة مع الخطابة، كان يتقن فنوناً كثيرة من العلوم، له شعر حسن، جاوز السبعين ودُفن بمقابر باب كيسان.
عام 727 هـ
في السادس عشر من رمضان من العام 727 هجرية توفي الزُّمُلْكانيّ العلاّمة كمال الدين مُحَمّد بن عليّ بن عبد الواحد بن عبد الكريم الأنصاريّ، قال الإمام الذهبي: {{كان عالِم العصر وكان من بقايا المجتهدين ومن أذكياء زمانه تخرّج به الأصحاب}}.
عام 845 هـ
في السادس عشر من رمضان من العام 845 هجرية توفي أحمد بن علي المقريزي، المؤرخ المشهور، وصاحب كتاب (المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار)، وله كتب أخرى.
عام 1061 هـ
في السادس عشر من رمضان من العام 1061 هجرية تولت خديجة تارخان نيابة السلطنة في الدولة العثمانية، نيابة عن ابنها الصغير مُحَمّد الرابع، وهي من أصل أوكراني، وكان عمرها آنذاك 24 عاما، واستمرت نيابتها حتى سبتمبر 1656م، عندما صعد كوبرولو مُحَمّد باشا إلى الصدارة العظمى (رئاسة الوزارة). وقد توفيت خديجة عن عمر يناهز الـ 56 عاما سنة 1683م.
عام 1213 هـ
في السادس عشر من رمضان من العام 1213 هجرية الموافق 20 فبراير 1799م انكسرت جيوش نابليون بونابرت أمام أسوار عكا الحصينة، وذلك بعد مطاردة للمماليك في العريش ثم توجهه إلى بلدات فلسطين.
وقعت أحداث عديدة في اليوم السابع عشر من شهر رمضان، تنوعت ما بين الفتوحات الإسلامية والأحداث التاريخية، وأيضًا رحيل عدد من الشخصيات التي أثرت في الكثير من الأحداث الإسلامية.. تستعرضها "الوفد" في التقرير التالي. "غزوة بدر"
انتصر المسلمون في 17 رمضان خلال العام الثاني من الهجرة، في غزوة بدر، التي وقعت بين المسلمين بقيادة رسول الله محمد، ضد قبيلة قريش، ومن حالفها من العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي.
وكانت أول انتصارات للمسلمين، حيث كانت معركة من المعارك الفاصلة في الإسلام، وسُميت بهذا الاسم نسبةً إلى منطقة بدر التي وقعت المعركة فيها، وبدر بئر مشهور يقع بين مكة والمدينة المنورة، ويطلق عليها غزوة الفرقان.
وانتهت المعركة، بانتصار المسلمين على قريش، وكان قتلى قريش في المعركة نحو سبعين رجلًا، وأُسر منهم سبعون آخرون، وكان أكثرهم من قادة قريش وزعمائهم، وقتل من المسلمين أربعة عشر رجلًا. "معركة عمورية"
في 17 من رمضان عام
223 هجريًا تحقق للمسلمين النصر على الدولة البيزنطية في معركة عمورية بقيادة الخليفة المعتصم العباسي، الذي هب لنجدة إخوانه المسلمين حين استغاثوا به، فحرك جيشًا كبيرًا لتأديب الدولة البيزنطية.وقامت هذه المعركة بسبب رد كرامة امراة عربية اسمها "شراة العلوية" والتي تهجم عليها أحد الأمراء البيزنطيين، وأسر الكثير من النساء، فقرر المعتصم أخذ الثأر، فقام بجمع عدته وجنوده المحاربين للمعركة، التي انتصر فيها. "بيبرس يتنازل عن عرش مصر"
قام السلطان الظاهر بيبرس، بالتنازل عن عرش مصر في السابع عشر من شهر رمضان، حيث يعد بيبرس صاحب الفتوحات والانتصارات العظيمة، حتى لقب بـ"أبي الفتوحات"، وكان شجاعا جبارًا، يباشر الحروب بنفسه، حيث قاتل مع السلطان قطر ضد التتار في فلسطين، وتولى سلطنة مصر بعد مقتل الأول على يد أمراء الجيش. "وفاة السيدة رقية"
وتوفيت في السابع عشر من رمضان عام 57 هجريًا، السيدة رقية بنت الحسين، وحفيدة النبي محمد، حيث استشهدت وهي في الخامسة من العمر في دمشق بعد معركة كربلاء، بين الحسين وجيش يزيد بن معاوية. "وفاة علي بن أبي طالب"
ودع العالم الإسلامي في السابع عشر من رمضان، الإمام علي بن أبي طالب، الذي اغتيل عام 40 عامًا، وقتما كان علي يؤوم المسلمين في صلاة الفجر بمسجد الكوفة في العرق، وفي أثناء الصلاة ضربه عبد الرحمن بن ملجم بسيف مسموم على رأسه.
وكانت آخر كلماته الشهير ما قاله قبل وفاته: "فزت ورب الكبة، أبصروا ضاربي أطعموه من طعامي، واسقوه من شرابي، النفس بالنفس، إن هلكت، فاقتلوه كما قتلني وإن بقيت رأيت فيه رأيي"، ناهيًا عن عن تكبيله بالأصفاد أو تعذيبه. "وفاة السيدة عائشة"
كما توفيت السيدة عائشة زوجة الرسول محمد صلى الله عليه ورضى عنها، في 17 رمضان عام 58 هجريًا، عقب موقعة الجمل التي وقعت في البصرة بين قوات علي ابن أبي طالب، والجيش الذي يقوده الصحابيان طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام.
عادت عائشة فلزمت بيتها حتى حضرتها الوفاة، وصلى عليها أبو هريرة بعد صلاة الوتر.