|
|||||||||||||
آخر 20 مشاركات |
|
|||||||
01-19-2019 | #11 | ||||||||||||
|
منشورات** اثير حلم
عبدالله البنين إِنِّي رَاحِلَة عَنْك رَغْم الْأَسَى وَالْحُزْن، الَّذِي يَعْصِف بِالَّوِجْدَانِ، وَيَغْلِي فِي غرفات الْجِنَان، وسَأَحْمِل معي تِلْك الْحُرَقَاتِ، إلى مَنْفَاي الْبَعِيْد، كَي لَا أَرَ طَيْفَكَ الْغَافِل، الَّذِي يَذْكُرُنِي بِأَيَّام الْشَّتَاتِ، الضائعةِ الْمَجْهُوْلَة فِيْك، وَبِإِحْزَّانِي فِي لَيَالِي حَاجَتي إِلَيْك، وسأنسي كل رَغَبَاتِي، الثاويةُ المُتهاوِيَةُ علىَ أديم، حاجتي المؤودة فيْ أتون الحياة. لَن اتَرُكَ الْدَّمْعَةَ ؛ حَبِيّسَةً فِي مَحْجِر مقلتيّْ، سَأَذْرُفَهَا اسْتِهْلالَا وتباعاً، لِتَغْسِل ظَنْك ظَلَّك الْمَأْسُور، فِي طَيْف خَيَالِاتِّي، فَلَعَلَّهَا دُمُوْعِي الْأَخِيرَة، التي اذرفها تباعاً عَلَى أَيَّام الْشَّقَاء وَالْعَنَاء، وفِي لَحَظَاتِ الوَدَاعٍ؛ علها لَن تَعُوْد إلى لِقَاء. تِلْك الْدُّمُوْع سَتَكُوْن آَخَر عَهْدِي بِك، وَبِذِكْرَيَاتِ جَحِيْمٍ مُنْهَارَةً، مِن سَقوْف الْأُمْنِيَات المُغْبَرَّة، فِي سَمَاء وُعُودكَ الْمُتَتَالِيَة الباليةَ، وَقَد تَحَوَّلَت إلى مَنَايَا مُهْلِكَات، اذ تَلُوْحُ عَلَى طَيْفِ مقلتيَّ لَيْل نَهَار. فَلَم تَتَحَقَّق أُمّنِيَاتِي فِيْك، وَلَم اخْلِص مِن غَفْلَتِك، وَتَجَاهُلِك عَنِّي، حين ~ استعمرتنيْ ظُنونُ مهلكةِ، وآمالٌ خائرةٌ، وأشواقٌ منتحرةٌ، فغدوتُ بكً وببؤسيْ؛ كأطلالٍ متناثرةٍ، وديارٌ مُقفِرةٌ. وحاشى للهِ أنْ أكونْ. يا سيدي : انَّه لَم تَكُنْ لَدَي أَطْمَاع، كَبَعْض الْنِّسَاء ؛ إِذَا مَا اسْتحوِذْت امرأةٌ عَلَى رِّجَلٍ، أَصْبَح وَرْدَةً كَالَّدِّهَان. لنْ ارْضَى أَن أَكُوْن أُنْثَى لِرَجُلٍ، عَابِثٍ لَاه لَا يَحْتَرِم حُقُوْق امْرَأَة انْفَطَرَتْ مِن جُنُبَاتِه. وَلَن ارْضى بِرَجُلٍ ظالمٌ، وَقَد آَثَر أَن يَجْعَلَهَا دُمْيَة مَلقاةً، علىَّ أديمِ أيامهِ الخَاوِيَةَ، لم يحبْ لها ذات يومٍ أن تهنأ بالحيَاةَ. وَحِيْن اتْعَب مِنْك، وَقَد أَتْعَبَتْنِي هُمُوْمي، أَصْبَحَتُ كمُلاءَة مُسَجَّاة في أَرْض فلاة. و كَأَدِيمٍ تحللٍ كنسيٍ منسيٍّ، في ليالِ الشتاءِ البائسةِ، تنشدُ دفءَ لجسدٍ آثرَ حُبَ الحياةَ، علىَ سياطِ حُمىَ التمني، المتسلطةَ بين حناياهْ. إِلَا إنني يا سيديْ: جسدٌ طاهرٌ تَنْبُضُ فِيَّه، وفيْ َجَنَباتهِ عِشقُ الْحَيَاة، مُليء بأسرارِ العَطفِ والحنان. إِنِّي سائَلْتُك ومُسْتحْلِفَةٌ بالإله، هَل تذكرُ بصدقٍ، أنني امَرْأَةٌ أَحَبَّتْك ذاتْ يوم، حباً عظيماً، ودامَ الحبُ دهراً؟ تِلْك الْمَرْأَة الَّتِي رَأَيْتَهَا أَوَّل وَهْلَة، كَنَّجْمَة مُتَلَأْلِئَة فِي الْسَّمَاء .. وَقَد انْفَطَر قَلْبِك انْفَطَارّا، لَتَفُوز بحبها وبقلبها الآسرُ. لَتكُوْنُ شَرِيْكَةً لك مدىَ العمرِ. لَو أَمْعَنْت الْنَّظَر إِلَيَّ جَلَيَّا، لَأَدْرَكْت أَنِّي امْرَأَة شَاخَت، وَهِي فِي رَبِيْع عُمْرُهَا الزاهيْ، الزاهرُ لقاء جَحِيْمُك الْظَّالِم، الَّذِي أَقَحِمْتَنِي فِيْه مَعَك، وَبسَلْوَة اسْتَّهْتَارَك الْمُضْنِي، وَبأُسِلُوَبك الْعَابِث، فَلَم تَسْلَم حتى أَنْت، مِن صَخَب حَيَاتِك وَتُرُهَاتِك، وَلَم أَنْجُ مِن عَذَابِك، الَّذِي سَقَر رُوْحِي وَوِجْدَانِي، وهدد وجودَي وكياني. فحطم كل أمالي، أَتُرَانِي الْيَوْم عاذَّرَتك؟ فعَلَى أَي شَيء أَعْذِرُك؟ رُغْم كُل الَّذِي كَان مِنْك، مِن جَفَاء وَحُمْق عَاثٍ مَعِي .. وَكَم أَدْرَك حثيثا انَّك، إلى هاته الْلَّحْظَة لَم تَفِق، مِن سَكْرَة لَهْوَك الْمَقِيْت، فقد أشقيتَ نفسكَ، وأشقيتنيْ وأشقيتَ أياميْ معكْ. كم دَعْوَتَك مرارا ؟! أَيَّاما وَلَيَالِي يا سيدي اللاهي ؛ لِتَصْلُح مِن حَالِك الْبَائِس، لتنقذ ما بقي من حبٍ . فَادَّعَيْت عَلَيَّ، أَنِّي سَبَب كُل بَلَاءٍ . وَتَجَبَّرَت عَلَي وَتَعَالَيْت، فِي قَسْوَة رَجُلٍ، أَظْهَر الْقُوَّةَ وَغَيَّبَ الْحِكْمَة. أَظْهَرَت قُوَّة شَمْشُوْن الْعَظِيْم، وَلَبِسَت جِلْبَابَ فِرْعَوْن الْطَّاغِيَة، وَلَم تَذْكُر أَبَدا إِنِّي أُنْثَى، كَانَت مَشِيْئَةُ الربِّ لها، أَن خَلَقْتْ مِنْك. ومعك .. لتلقىَ كلَّ الودَ مُتًبادًلاً بالاحترامِ .. لَم تُدْرِك هَذَا مَلِيّا ، وَكَأَنَّنِي خُلِقَت مِن أديم، لَيْس أَصْلُه ادَم وَحَوَاء، انْظُر إِلَيْكَ فَأَرَاك غَرِيْبا عَنِّي، رَغْم مَعْرِفَتِي بِك، فلَسْت الْرَجِل الَّذِي أَحْبَبْتُه يَوْمَا، وَعَهِدْتُه وَفِيّا لِلْحُب وَالْشَّوْق الْعَظِيْم، وبْدِيْت لِي الْيَوْم، اغْرُب كَثِيْرا مِن قَبْل مَعْرِفَتِي بِك. يا سيدي المبجل هذا جحود، أَيْن الْلَّهَفَات الَّتِي انْسَاقَت إلي، كَالْغَيْث مِنْك فِي بِدَايَة مَعْرِفَتِي بِك؟ ألا يا سيدي فأينَ غدتْ؟ وأين أنت أينَ مني غدوتْ؟ أَم أَن ذَاك شَيْء؛ لَم يَكُن فِيْك أُصِّلَا، فلَبِسَتْه وتقنعتَ به، وَخَرَجْت مِنْه. أم أَن الْفِطْرَة الَّتِي : لَم تَكُن عَلَى طَبْع الْمَوَدَّة، والْوَفَاء فِيْك قَد أَخْرَجَتْك، من فضائها المغمور بالطهرِ... . سَأَرْحَل عنك وسَتَكوْن دُمُوْعِي، متسارعةٌ عَلَيْك إلى مَثْوَاهَا الْأَخِير، إني غَيْر آَسِفَة عليك، وسَأَبْكِيْك الْيَوْم : حَتَّى لَا انْظَر يَوْمٌ جَدِيْدٌ أَكُوْن فِيْه، عَلَى مَوْعِد مَع غبائي وفي المُعَانَاة وَالْحَسْرَة وَالْأَسَى. فتعلم حكمة عيسى عليه السلام: أَن حَوَّاء لَم تُخْلَق مِن رَأْس ادَم يَوْمَا، كَي لَا تَسْوَد عَلَيْه، وَلَا مِن قَدَمِه كَي لَا تَهُوْن عليه، ولا فِي قَلْبِه وَنَاظِرِيْه، بَل خُلِقَت مِن ضِلْعِه وَجَنْبَه، لتَأْلْفَه وَتَسْكُن إِلَيْه، وَلِتُنَال حُبِّه وَحَنَانِه، ولِتَشْعُر بِالْأَمْن الَّذِي تَطْلُبُه، كُل أُنْثَىً تطلب الأمان .. وَهُو لَيْس بِالْأَمْر الْعَسِير .. فيا سيدي المبجل: على أي شيء أعذرك.
|
||||||||||||
|
02-26-2019 | #12 | ||||||||||||
|
منشورات** اثير حلم
قلم : عبد الله البنين 26 فبراير 2019 تحولتْ أدبياتُ الكُتّاب : إلى عيٍّ بلا استيعابٍ .. **** ومن جانب استحقاق ، إلى صفةِ استرقاق .. **** ومن غضٍّ وإلماح ، الى هجر وإفصاح .. **** تعلقت جانب الأطوار، كأغبرةٍ على الأسوار **** غالتْ بين الكر والفر وحاكتِ المكر والشر .. **** وَدَعَتْ الى الفضول ونأت حكمةَ العقول .. **** سبرتً غور النهاياتِ بغواية وهم البدايات .. **** طوعت مداد التزمير وشجعت طغاة التدمير .. **** قللت الأشياء المهمةِ ، وأكثرت الأشياء الملمة .. **** دخلت من باب الفنْ، وفتحتْ شبابك الفتن .. **** بسطت حَدّ المّديّة فليستْ أهلاً للندية . **** نشرت مقالاتٍ مخلةٍ ، وأشاعت فوضى مذلة . **** صدّقتْ حديثَ الإشاعات والشتم والإهانات **** حاربت الأصدقاء ، ومدحتِ الأعداء .. **** أعجبت بالتطبيل، وأبدعتْ في التظليل .. **** تغاضت في السماحة، وأفاضت في الوقاحة، **** مجدتْ ما أُستقبحَ .. وذمّتْ ما استمدحَ .. **** وأنزلت راية الهداية .. رفعت رَاية الغواية .. **** شجعت الصياعة .. فاتصفت بالمياعة .. **** سطرت مقالاتٍ كثيرة .. لفعالٍ تبدو مثيرة .. **** ضجتْ على المنابر .. بما نزفت المحابر .. |
||||||||||||
|
03-01-2019 | #13 | ||||||||||||
|
منشورات** اثير حلم
قلم : أثير حلم 1 مارش 2019 4 : 1 PM سَقَى اللهُ دَيَّارَ ميْثاءَ وَالسَّبَلِ بَيْنَ الصُويرَة وَالزَّاكَ وَوَادِّي الذَّهَبَ مَكُثْنَا بِأيَّامٍ لَا نَشْكُو مِنَ الْهَوَى وَنَشْكُرُ اللهَ يَمِّنَا بِمَا قَدْ وَهَبَّ أَحَنٌّ إِلَيْهَا وَتَا للهَ فِي كلَّ سَاعَةِ وَنَرْجُو اللهِ تَذْليلً شَتّى الصَعْبُ فَأَيْنَ يَمَنَتْ رَيدَانَةُ كَنَّا بِنَحْوَهَا نُسَابِقُ التوّوجَ لَا نَخُشُّ مَنِ التَّعَبِ وَإِنْ أَشَأَمَتْ لَيْلًا فَطَابَ نَدِيُّهَا كُفِينَا عَنِ النّكْبَاءَ والعلزَ وَالْجَنْبَ هَنِيَّنَا مِنَ اللهِ فِي كُلَّ حَزَّةٍ نَعْمَاءَ مُنَجِّيَةٌ مِنَ الْبَأسِ وَالصَّخَبِ |
||||||||||||
|
03-14-2019 | #14 | ||||||||||||
|
منشورات** اثير حلم
بقلم د عبدالله البنين 14. 3.2019 أخرجها الشيطانُ ؛ إلى أرض غير أرضها، بلا موعدٍ في أيامِ فصلِ الشتاءَ .. منحتها الطبيعة، صوت الهدوء والاذعان ، كي تهمسْ كهمسِ المَطر، أصغي اليها أبناء إبليس الكبار، كلهم ، وبعضُ منْ بَعضهم .. فغروا الأفواه .. وجمعوا أزلامهمْ .. سجدتْ لها انظار أبناء ابليس الصّغارِ .. وخفقتِ قلوب الاصنام~، حملتْ عليهمْ بجمالها، لهثوا، ولهفوا جَمعوا كلّ النقائضَ والنقائصَ ؛ في جعاب قلوبهمِ السوداءَ .. تنفسوا منْ فوقهم ومن تحتهم .. حملوا سلطان القوة في ايديهم ، وعلى اكتافهم، لمْ ينفضوا غبارَ نظرتها العمياء عنْ قلوبهم .. تساقط كل شيء كانَ بأيديهم، كادتْ انْ تسقط معها اصابعهم .. نسوا انفسهم، ولم يعوا ... ذهب ما تبقىَ من عقولهمْ ، في النظرِ إلى ثوبها المنمقْ، يتساءلونْ إن كانتْ ، حَورية السّماءْ الثامنةَ.. هبطتْ جنوب أرضِ المحشرِ.. غابتْ لحظةً عنْ انظارهمْ، لبسوا ثيابَ التشاؤم .. نعقتْ طيور الغربانِ على رؤوسهم .. ونخرتْ عقولهمْ .. انطفأت شمعةِ التفاؤل .. حلتْ لعنةِ الجاهلية الاولىَ إلى الثانيةَ عشرٍ .. بعضهم يقول : لمْ يبقَ في العمر بقية.. ولم يحصدْ في عمرِ السبعين، وما تلاه سوى نكد و وشاية .. يلعنْ أمُ الجاهليةِ الجديدة .. حضارةِ حظها سنتيمترين منْ الشرفِ .. ومسافاتِ سنةِ ضوئيةَ : من الفضيحةِ .. طارتِ العنقاءَ الى ارضها، ما كادتْ أنْ تصلَ ارضها، حتىَ وجدتِ القومِ في استقبالها .. ضحكتْ ضحكة هستيرية ، حينما رأتهم منْ مكانٍ قريبْ .. ومنْ درجةِ استخفافها الاحمق بعقولهم : سمعوا لها تغيضاً وزفيراً، قالتْ لزبانيتها : أبعدوا عني هؤلاء ....... التافهين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ |
||||||||||||
|
مواقع النشر |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|