كيفه
تقبل الطفل المتخلف عقلياً؟
يرفض معظم الأهل في قرارة أنفسهم
تقبل حقيقة أن طفلهم متخلف
عقليا، ويعتبرون ولادة طفل كهذا بمثابة خطيئة كبرى، ويتملكهم الشعور
بالذنب. لكن شيئاً فشيئاً – بالرغم من هذه المشاعر – ستتولد عندهم
عاطفة محبة قوية تجاه طفلهم، وهذه العاطفة ستحل مكان تلك
المشاعر السلبية. سيتقبلون طفلهم ببطء، وسيقنعون أنفسهم كأهل
لطفل متخلف عقلياً. التخلف العقلي لا يغيّب الشخصية، فمن يقضي
أوقاتا معينة مع المتخلفين
عقلياً سيكتشف أن بعضهم يشعر بالسعادة،
والبعض الآخر لا يشعر بذلك، تماماً كما عند الأطفال الطبيعيين.
من المهم إظهار مشاعرك تجاه طفلك، فهناك أطفال يحبون العناق
والقبلات، كتعبير عن الحب والحنان، بينما نلاحظ آخرين، بسبب حدة
طباعهم، لا تعني لهم هذه الحركات الكثير. ولكن هناك طرقاً أخرى
للإفصاح عن مشاعرك نحوه، وأن يعبر صوتك عن عاطفتك، وأن تخصصي
له يومياً وقتا خاصا به، وأن تنشدي له أنشودة يحبها. وإذا كانت هناك
نشاطات تمتعه، كالسباحة؛ فأشركيه فيها. تأكدي من مشاركة طفلك
الفعالة في بعض النشاطات العائلية، كالنوم في خيمة في خلال رحلة
تقومون بها، أو التزلج على الثلج.. وهكذا.
مساعدة الأهل في تطور طفلهم
المتخلف عقلياً
هناك عاملان أساسيان مؤثران في تطور الطفل: أولهما: قدرة
الطفل
البيولوجية على التطور، وثانيهما: الخبرات التي تساعد وتصقل تطوره.
بالرغم من أن الأهل لا يستطيعون تغيير التركيب البيولوجي لطفلهم،
لكنهم يستطيعون التأكد من أن طفلهم يتلقى التعليم المناسب الذي
يمكنه من تطوير قدراته إلى أقصى الحدود. والتجارب تثبت أنه كلما بدأ
الأطفال المتخلفون عقلياً، في تلقي المساعدة المبكرة الهادفة إلى
تعليمهم، كانوا محظوظين أكثر في الوصول إلى أبعد الحدود في تطور
قدراتهم. فإذا استطاع
الطفل السيطرة المبكرة على مهارات اللغة
والتحدث، سيكون لديه الحظ الأوفر للاتصال بالمهارات المتأخرة، كأن تصل
مهارة القراءة عنده إلى حدها الأقصى؛ لأن المهارات المتأخرة تعتمد
على المهارات المبكرة. فإذا أعطي
الطفل برامج تدريبية مبكراً وتلقى
برامج تعليم خاصة، سيكون بمقدور الأهل مشاركته في هذه البرامج
ومساعدته فيها؛ كي يطور مهاراته المختلفة؛