إن تمسَّكت به كما ينبغي، يهديك للتي هي أقوم في جميع أمورك، وأولها الإيمان والعمل الصالح فيزيدك إيمانًا كلما مررت بحرف، ويهديك في نفسك فيصلحها ويخرجها من أمراضها وخرابها، يهديك في علاقاتك وحياتك الاجتماعية، يهديك في نظرتك للحياة وطريقة عيشك فيها ونظرتك للسعادة والحزن والنجاح، يهديك حتى في إدارة أزماتك والخروج منها.
لكن ما عليك فعله أن تتعامل معه بالتدبُّر والفهم والعمل، أن تتعامل معه كما أراد الله، وليس فقط بتمرير عينيك بين صفحاته وتحريك لسانك بحروفه المباركة، فإن العودة الصحيحة للقرآن هي حقًا ما نحتاج إليه لنخرج من الظلمات إلى النور.