المدونه الأسلامية

أهمية الاستغفار
هو باب واسع من أبواب الرحمة والرزق والبركة
من سورة نوح ({فَقُلتُ استَغفِروا رَبَّكُم إِنَّهُ كانَ غَفّارًا})
تحمل وعدًا عظيمًا من الله تعالى لمن يكثر من الاستغفار
وعد بالغيث والرزق الوفير
وزيادة النسل والمال
وتيسير الحياة بجنات وأنهار.

لا تُؤثر على علاقتك مع الله أحد، اجعلها هي حَبلك المَتين، ورُكنك الشّديد، وعروتك الوثُقى، ومِيثاقك الذي لا ينتقض، لا تكن صِلتك به في المواسم وتنتهي، ولا تجعلها عند الشدائد فتنساه في حال الرخاء، فالله دائم وباقٍ لا يفنى ولا يزول سُبحانه، فاجعل ذكره حيّ دائم في قلبك ببقاء أنفاسك.

قال تعالى :
{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ } [الملك: 2]

ابتلانا الله بحسن العمل، لا بالعمل فقط،
ألم يكن أصحاب رسول الله صلّ الله عليه وسلم يسألونه:
أي العمل أفضل؟
ففهمهم يدل على التنافس في جودة العمل لا مجرد كثرته.

لا تحزن على الدنيا وما فيها، فكل شيء فيها إلى زوال، واجعل همّك الآخرة، فهي دار القرار والبقاء.

- من أصلح سريرته، أصلح الله علانيته، ومن أصلح ما بينه وبين الله، أصلح الله ما بينه وبين الناس.

- لا تبحث عن سعادتك في متاع الدنيا، بل اجعلها في القرب من الله، فالسعادة الحقيقية في ذكره وطاعته.

- إذا أردت أن تعرف مقامك عند الله، فانظر إلى مقام الله في قلبك.

- الصبر على الابتلاء عبادة، والرضا بالقضاء منزلة عالية، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط.

- القلوب التي تعلقت بالله، لا تهزمها أوجاع الدنيا، لأن يقينها بأن كل شيء بيد الله يملؤها طمأنينة.

- لا تجعل الدنيا أكبر همّك، ولا تجعل المال هدفك، ولا تجعل الناس ميزان سعادتك، فالسعيد من عرف طريقه إلى الله.

- عامل الناس بخلق حسن، وكن صادقًا في أقوالك وأفعالك، فالخلق الحسن أثقل ما يُوضع في الميزان يوم القيامة.

* اللهم ارزقنا القلوب المطمئنة، والنفوس الراضية، وحسن الخاتمة، واجعلنا من أهل التقوى واليقين.

((إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا
عليّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي) فقالوا:
يا رَسُول اللَّهِ وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أَرِمْت
(قال: أي صرت رميماً)
قالإن اللَّه حرم على الأرض أجساد الأنبياء)"أخرجه أبو داود.
▪قال رسول الله
((من صلّى عليّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً))

دائمًا استغفر الله وادعوه في جميع مواقف حياتك
ففي الاستغفار فرج
وفي الدعاء راحة
وفي ذكر الله طمأنينة للقلب وسكينة للروح
اجعل لسانك رطبًا بذكره
تكن حياتك عامرة بالخير والبركة.

ليلة النصف من شعبان: ليلة مباركة ونفحات إيمانية

تحمل ليلة النصف من شعبان مكانة خاصة في قلوب المسلمين، فهي ليلة عظيمة تنزل فيها الرحمات، ويستجاب فيها الدعاء، وتغفر فيها الذنوب، بإذن الله. فهي فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بالطاعات، والاستغفار، والإكثار من الدعاء، لما لها من فضل عظيم ورد في الأحاديث النبوية.
فضل ليلة النصف من شعبان

تميزت هذه الليلة بفضلها العظيم، حيث ورد عن النبي ﷺ أنه قال: "يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن" (رواه ابن ماجه). وهذا يدل على أهمية هذه الليلة في تطهير القلوب من الشرك والبغضاء، والسعي لنيل المغفرة والرحمة من الله عز وجل.

لا بأس، فكل شيء سيمضي كما قدره الله
اصبر، تفاءل، وتذكر أن بعد العسر يُسرًا،
وبعد الظلام شمس تشرق من جديد.

نفحات إيمانية

في زحام الحياة وصخب الأيام، تبقى لحظات القرب من الله هي الملاذ الآمن
حيث السكينة والطمأنينة تملأ القلب، والنور يشع في الروح

قال تعالى:
_ألا بذكر الله تطمئن القلوب_ (الرعد: 28)

اجعل لروحك نصيبا من لحظات الصفاء، ترويها بذكر الله، وتزهرها بالدعاء
وتضيئها بالصلاة
ففي كل سجدة راحة وفي كل تسبيحة مغفرة وفي كل استغفار باب يفتح للخير

اللهم اجعلنا من الذاكرين الشاكرين
وافتح لنا أبواب رحمتك وكرمك وارزقنا سعادة لا تزول
وراحة لا تنقطع ورضا يملأ قلوبنا بحبك وذكرك.