(( القلوب أربعة: قلب أجرد فيه سراج يزهر فذلك قلب المؤمن، وقلب أغلف فذلك قلب الكافر، وقلب منكوس فذلك قلب المنافق عرف ثم أنكر وأبصر ثم عمي، وقلب تمده مادتان: مادة إيمان ومادة نفاق وهو لما غلب عليه منهما))
أيهم قلبك ؟؟
القلب الحي هو القلب السليم الصحيح
سلم من أمراض الشبهات والشهوات أستنار بنور الإيمان وعمر بالتقوى، يؤثر رضا الله على شهوته ويستجيب لأمر الله على هواه حُبب له الإيمان وزُين في قلبه وكرُه اليه الفسوق والعصيان.
القلب الميت وهو الخالي من الإيمان بالله وتوحيده وهو قلب الكافر المنافق الذي غلفه الكبر "كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون" وهذا القلب لا نفع فيه ولاسبيل للإيمان إليه طالما حجبه صاحبه بالكبر
قيل لابن عباس : ان اليهود تزعم انها لا توسوس في صلاتها فقال : وما يصنع الشيطان بالقلب الخرب ؟
القلب المريض هو القلب الذي فيه أصل التوحيد وبذرة الإيمان ولكن تغلبت عليه أمراض الشهوات والشبهات فتجده مستجيبا لدواعيهما من البدعة والفسوق والشهوات المحرمة والفتن ومن أمراض القلب من الحقد والحسد والكبر وبغض الصلاح والصالحين والفة المنكر .
اما نداء الإيمان فيه فضعيف أثره لايكاد يردعه عن معصية او يدفعه لطاعة إلا النزر اليسير، "فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ومايعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا ومايذّكر الا أولوا الالباب ، ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب.."
القلب المتقلب وهو القلب الذي فيه ندائين وقوتين ودافعين نداء الإيمان وقوة الدين ودافع التقوى من جهة ،ونداء المعصية وقوة الشهوةالمحرمة ودافع الفسوق والحسد والكبر من جهة أخرى فهو في صراع وحرب مستعرة يميل لدواعي الإيمان والبر والتقوى اذا قويت دواعيها في قلبه في مواسم الطاعة او عند الموعظة فيستجيب لله ولرسوله صلى اله عليه وسلم واذا غفل وخالط الفسقة وابتعد عن مواطن الذكرى والعلم والجماعة تردى في أوحال الشهوات وهذا الوضع يصوره قول الله تعالى :"ونقلب أفئدتهم وأبصارهم" وفي الحديث عند احمد: قلب المؤمن أشد تقلبا من القدر في غليانها وكان اكثر قسم النبي صلى الله عليه وسلم " لا ومقلب القلوب "
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ,,
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمتـمّ بـِ طآعَة الله ..